أكد عبد الوهاب معطر وزير التكوين المهني والتشغيل أن باب المناظرات للوظيفة العمومية سيفتح بداية من شهر أفريل (25 ألفا في الوظيفة العمومية) وذلك وفقا لمقاييس تعتمد اساسا على الشفافية. أعلن ذلك أمس خلال الندوة التي التأمت لتسليط الضوء على إقليم الوسط (صفاقس - سيدي بوزيد- القصرين) بحضور عدد من أعضاء المجلس التأسيسي والتي تندرج في إطار الإعداد للملتقى الوطني حول التشغيل الذي سيلتئم بداية الشهر القادم. وقال الوزير خلال هذا اللقاء أن الوزارة لم تبطل العمل بمنحة أمل وإنما ستدعمها خاصة انه اتضح أن بعض المنتفعين بها لا يمتلكون المؤهلات اللازمة لذلك. وأوضح أن المراد هذه السنة بعد تقييم الآليات القديمة هو خلق 100 ألف موطن شغل جديد. وذكر الوزير أن التشغيل هو إحدى الأولويات الكبرى كما انه المطلب الأساسي للثورة وهو يمثل معضلة كبرى لا سيما انه وفقا لمعهد الإحصاء فان عدد العاطلين عن العمل بلغ 750 ألف عاطل 36 بالمائة منهم من حاملي الشهادات العليا ويمثل حجمهم خمس اليد العاملة فضلا عن أن 72 بالمائة منهم تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة. وأورد في نفس السياق أن 50الف ينضافون كل سنة الى العاطلين القدامى الأمر الذي خلق نوعا من التباعد بين المنظومة الديمغرافية من جهة وسوق الشغل وهي من الأولويات «حتى ننهي الطلاق بين أعداد طلبات الشغل ونسق التنمية» لا سيما انه هنالك طلبات كبيرة في الجهات إذ أن ما يقارب ال 40 بالمائة من العاطلين يصنفون في خانة «النواة الصعبة للعاطلين عن العمل» فهم ممن طالت بطالتهم وتجاوز البعض منهم ال 10 سنوات مؤكدا على ضرورة وضع خطة وطنية تكون محل وفاق وطني.
الاستثمار الخاص
أما فيما يتعلق بالاستثمار الخاص فقد أوضح الوزير أن الإمكانيات في هذا المجال كبيرة غير أن الإشكالية تكمن في القوانين الموجودة التي تحد من قدرة المشاريع مشيرا الى انه سيُعرض قانون على أساس منح تفويض للحكومة قصد تعديل بعض القوانين حتى لا يتعرقل نسق الاستثمار. وأضاف أن الإمكانيات في هذا الإطار من شأنها أن توفر 25 ألف موطن شغل كحد ادني شريطة أن يستتب الوضع الأمني.
خلق آليات
وذكر الوزير في هذا اللقاء أن سلطة الإشراف تعمل على خلق آليات لتمويل المشاريع كأن تلتقط فكرة المشروع من العاطل وتخصص له من يرافقه لمدة سنة وتحل له كل الصعوبات التي تعترضه عبر إمكانية منح راتب له حتى يتسنى للمشروع أن يكون مثمرا. تجدر الإشارة الى أن الوزير خلال هذا اللقاء استمع الى عدد من أعضاء المجلس التأسيسي للاستئناس بآرائهم ومقترحاتهم في مجال التشغيل لا سيما انه يعتبر أن معضلة التشغيل هي شأن وطني ولا بد من تظافر جميع الجهود لمجابهتها.
