قال نائب رئيس المجلس الوطني السوري ونائب الإخوان المسلمين محمد فاروق طيفور في حديث للصباح أمس على هامش مؤتمر أصدقاء سوريا أن هذا الاجتماع يمثل أحد أهم الملتقيات الدولية التي من شأنها دعم شرعية مطالب الشعب السوري. وأضاف طيفور أنه يتوقع أولا أن يحصل اعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب السوري الذي قرر أن يقرر مصيره بنفسه وينهي حكم الأسد الدموي الذي تعدى كافة الخطوط الحمراء و"ارتكب المجازر في حق شعبنا". وأوضح أنه يتوقع أن يفضي المؤتمر إلى إنشاء صندوق لدعم الاحتياجات الانسانية العاجلة للمدن السورية المحاصرة من قبل القوات النظامية. وأعلن طيفور أن هناك مناطق في سوريا تحتاج من دون شك إلى مساعدات عاجلة، ويستدرك قائلا "لكن الأدهى والأمر أن السلطات السورية رفضت إعطاء هدنة ولو بساعتين لإنقاذ الجرحى والمنكوبين". وهنا تحدث طيفور عن منع السلطات تدخل الصليب الاحمر لنجدة المدنيين داخل مناطق النزاع، والذي طالب النظام في دمشق بساعتين يوميا للإغاثة. وعن اتهام الحقوقي السوري هيثم المانع للمجلس الوطني السوري بتلقيه في الفترة الأخيرة أموال طائلة من بعض المنظمات الغربية، قال الطيفور" أؤكد هنا وبمناسبة إنعقاد مؤتمر تونس بالذات أن المجلس الوطني السوري لم يتلق ولو مليما واحدا من أي طرف. وهنا لا بد من القول أن كافة الوفود السورية التابعة للمجلس الوطني تتحرك بالاعتماد على تمويلات ذاتية أي أننا ندفع من مالنا الخاصة لتوفير متطلبات التنقل والاقامة في كافة أنحاء العالم. وأوضح أن السبب الأساسي الذي يفرق بين هيئة التنسيق السورية والمجلس الوطني تبقى أن الهيئة تضم "تابعين للنظام" وهم يريدون نجاح الثورة عن طريق التقاهم والحوار مع نظام الأسد، وأضاف قائلا أن هذا النهج يتعارض مع إستراتيجية المجلس الوطني السوري الذي يسعى إلى الإطاحة بالأسد ولا يريد التشاور معه، "فهذا النهج يمكن النظام من ربح الوقت والاستمرار في القتل وسفك الدماء" على حسب تعبيره". وعن أوجه التشابه والاختلاف بين هذا المؤتمر ومؤتمر "أصدقاء ليبيا" الذي عقد على 3 واجهات في لندن واسطنبول وباريس في العام الفارط أجاب نائب مرشد الإخوان أن "الحالة السورية تختلف كثيرا عن الوضع الليبي واعتقد أن الأزمة السورية تقع في مرتبة وسطى بين الحالة الليبية والحالة اليمنية. أي انه هناك توقعات بانفراج سياسي وان كانت ضئيلة كما أنه هناك توقعات بتفجر صراع مسلح أكثر دموية على ان تجبر الثورة السورية في نهاية المطاف إلى تلقي دعم لوجستي دولي. نأمل فقط ألا نصل إلى نفس المتاعب التي شهدها الثوار في ليبيا فكلفة الاطاحة بالقذافي كانت بالغة". وأضاف المتحدث أنه لو بقي النظام السوري يتصرف وفق نفس الاستراتيجية في قمع المدنيين فإن الجيش الحر وكافة العناصر المنشقة ستضطر الى التصعيد بالضرورة. وأوضح أنه "إذا طال أمد الحرب فان الأطراف الدولية ستكون مدفوعة الى إتباع منهج مختلف"، وذلك بعيد تصريح كلنتون أمس الأول، والقاضي باتباع الهجوم بالنسبة للجيش الوطني الحر وكذلك، الاعلان مؤخرا عن توحيد كافة القوات العسكرية المنشقة تحت تنظيم واحد. وعن التفجيرات الأخيرة التي شهدتها سوريا أكد طيفور أن المتسبب في تفجيرات دمشق وحلب التي حدثت مؤخرا هي مخابرات نظام الأسد المدعوم بكافة الوسائل السياسية والمادية من قبل النظام الايراني.