اندلعت اشتباكات بين ميليشيات ليبية متناحرة مما أسفر عن سقوط قتيلين واصابة 16 في أحدث سلسلة من الحوادث المتعلقة بجماعات مسلحة ترفض تسليم أسلحتها. وبدأت الاشتباكات في وقت متأخر من مساء أمس الأول واستمرت يوم أمس السبت. وقال ابراهيم كريم الطبيب في المستشفى الرئيسي في غريان الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوبي طرابلس «استقبلنا ثماني حالات (الليلة قبل الماضية) بينها قتيل أصيب بالرصاص في الرأس والصدر وحالة خطيرة مصابة في الرأس وستة اخرين أصيبوا بجروح طفيفة». وقال محمد حسن الطبيب بنفس المستشفى ان شخصا اخر لقي حتفه وأن تسعة مصابين نقلوا للمستشفى يوم السبت وان اثنين في حالة حرجة جدا. وذكر مراسل لوكالة «رويترز» للأنباء في المستشفى أنه رأى سيارات اسعاف وشاحنات خفيفة تتوافد على المستشفى تحمل مصابين من بينهم شاب فاقد الوعي يرتدي ملابس مدنية. وتابع أن بامكانه سماع دوي اطلاق نيران من مكان قريب . وتحاول الحكومة المؤقتة في ليبيا جاهدة كبح الميليشيات المتفرقة التي لعبت دورا هاما في الاطاحة بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي ولكنها ترفض نزع سلاحها الآن معربة عن تشككها ازاء حكام البلاد الجدد. ويقول افراد من ميليشيا غريان انهم يقاتلون خصومهم في «الأصابعة» على بعد عشرة اميال ويتهمونهم بأنهم من الموالين للقذافي. ولم يتسن الاتصال بالمقاتلين من الاصابعة أمس للتعليق. ومنذ مقتل القذافي وقعت اشتباكات بين ميليشيات متفرقة بسبب نزاعات على الارض وخلافات طفيفة وغالبا ما يتهم كل طرف الآخر بأنه لا يزال مؤيدا للدكتاتور الراحل. وقال متحدث باسم مجلس مدينة غريان ل»رويترز» ان الاشتباكات بدأت حين اوقف مقاتلون من الاصابعة مدنيين وجردوا واحدا من ملابسه وطعنوا الاخر في قدمه. وذكر» بدأ الثوار في غريان يجمعون اسلحتهم (مساء أول امس) وفي حوالي الخامسة مساء بدا (مقاتلو) الاصابعة اطلاق (قذائف) المدفعية على غريان» مضيفا انه سبق وقوع اشتباكات بين الميليشيات من الجانبين في سبتمبر الماضي.