رئاسية 2024/ في بلاغ رسمي: هيئة الانتخابات تنبه..#خبر_عاجل    وزير الخارجية يتحادث مع سفيري رومانيا وإيران لدى تونس    في اليوم الأول للعودة المدرسية: الإدارة العامة للحرس الوطني ترافق أبناء الشهداء    تراجع قيمة الاستثمارات الفلاحية المصادق عليها إلى موفى أوت 2024 بنسبة 27،3 بالمائة    قتل تلميذ أمام معهد بمقرين: تفاصيل جديدة    نور على نور ... عبد الكريم قطاطة    مصر.. الإفتاء تحسم جدل قراءة القرآن بالآلات الموسيقية والترنم به    انتخابات الجامعة التونسية لكرة السلة - قبول ترشح قائمة علي البنزرتي    إيطاليا تعلن مشاركة تونس في اجتماع وزراء داخلية مجموعة السبع    القصرين.. تفكيك وفاق مختص في قرصنة حسابات الفايسبوك وابتزاز اصحابها    الشركة الجهوية للنقل بصفاقس تواكب انطلاق السنة الدّراسيّة    رابطة ابطال اوروبا: بارين مونيخ يستهل مشواره في غياب بوي المصاب    تحذير من شتاء قاس على الفلسطينيين في غزة    ظهور بعض السحب على أغلب الجهات ليل الاثنين    عاجل/ جريمة قتل تلميذ: الاحتفاظ بشابين وكشف معطيات جديدة    "فيتش" ترفع التصنيف الائتماني لتونس إلى "+CCC"    بطولة الرابطة المحترفة الثانية تنطلق يومي 12 و13 أكتوبر القادم    عاجل/ ظهور متحوّر جديد لكورونا سريع الانتشار    أخصائي في امراض الجلدة يدعو الى ضرورة تكفل "الكنام" بالمستحضرات الواقية من الشمس بالنسبة لبعض المهنيين    تونس تشهد خسوفا جزئيا للقمر ليل الأربعاء    الأربعاء المقبل: تونس تشهد خسوفا جزئيا للقمر    نادين نسيب نجيم تفوز بجائزة أفضل ممثلة عربية    هند صبري: الممثلون الرجال يتقاضون أجرا أكثر من النساء    عاجل - تونس : بشرى لمحبي الشاي الاخضر و الارز    المترشّح العياشي زمال يتعهّد بصياغة دستور جديد    عودة مدرسية: وزارة التربية تحتاج نحو 10 آلاف و700 مدرّس لسدّ الشغورات في مختلف المراحل التعليمية    تصنيف محترفات التنس: أنس جابر تحافظ على المركز 22    صفاقس: الكشف عن عصابة لترويج المخدرات والقبض على عنصرين وحجز عدد 05 صفائح من مخدر القنب الهندي.    حجز 61 قطعة بأحجام مختلفة من مخدر القنب الهندي والإطاحة بالمروج..    عاجل : أنس جابر تنسحب من كلّ المسابقات حتّى نهاية السنة    أبطال إفريقيا: النتائج الكاملة لمواجهات ذهاب الدور التمهيدي الثاني    من تونس إلى باريس: "دريم سيتي" يحل ضيفا على مهرجان الخريف    هام/ روزنامة العودة المدرسية للسنة الدراسية 2025/2024..هذه مواعيد العطل..#خبر_عاجل    رياض جعيدان النائب بمجلس نواب الشعب رئيسا للجنة القانونية للمرصد العربي لحقوق الانسان    العدد الرابع من المجلة العلمية "عدسات جندرية" يسلط الضوء على "حيوات الفلسطينيات"    لماذا فشلت إسرائيل في تعقّب مكان السنوار ؟    تفاصيل وفاة '' تيتو''.... شقيق مايكل جاكسون    مدفوعا بتطور مبادلاته...القطاع الصناعي يتجّه نحو ترسيخ تماسكه    الصين: تراجع النمو الاقتصادي في أوت الفارط    مدنين: الميناء التجاري بجرجيس يختتم موسمه الصيفي بتامينه اخر رحلة قدوم ومغادرة للمسافرين    كرة اليد: المنتخب الوطني يواجه اليوم نظيره المصري من أجل التتويج باللقب القاري    تونس/رئاسية 2024: من هو المترشح للانتخابات الرئاسية زهير المغزاوي؟    كيف نستطيع التّأقلم مع تغيرات فصل الخريف؟    بطولة اسبانيا : أتليتيكو مدريد يفوز على بلنسية 3-صفر    هيونداي تونس تُتوج لأدائها الاستثنائي مع علامة «أفضل تقدم في المبيعات» على المستوى الإقليمي    الحماية المدنية 310 تدخل خلال 24 ساعة    أثر على الملايين: عطل مفاجئ يصيب تطبيق غوغل في أجهزة أندرويد    المغرب.. تطورات جديدة في حادثة محاولة اقتحام مهاجرين لمدينة سبتة والحرس الإسباني يتصدى بشراسة    إرتفاع في أسعار عدة أصناف من الخضر و الغلال و الأسماك..التفاصيل    منها مبيت و مطبخ مركزي : هكذا استعدت وزارة التربية للعودة المدرسية    السلطات الأمريكية: حادث ترامب محاولة فاشلة لاغتياله وتم اعتقال مشتبه به    هل التقاعد أزمة ؟    جريدة الزمن التونسي    إجراءات صارمة لمكافحة ''جدري القردة''    القيروان مدينة لا تنام ومئات الآلاف من زوارها يتدفقون احياء لذكرى المولد النبوي الشريف    ظافر العابدين يستعدّ ل ''رمضان''    نتائج إيجابية للقاح ضدّ السرطان    جامع الحنفية بسوسة.. أجواء عائلية في الإحتفال بالمولد النبوي الشريف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«جمعية أحباء مسرح السويسي الخيار الأخير»
خلال لقاء خاص به في مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات:المنصف السويسي يعلن
نشر في الصباح يوم 23 - 12 - 2007

عندما تستمع إلى المنصف السويسي في مختلف المناسبات تفهم أن الرجل يرفض بشدة أن يقع التعامل معه على أنه صاحب تاريخ في المسرح فحسب وأن رصيده حافل بالإنجازات في مجال التمثيل والتدريس والتكوين وأنه وراء أجيال من الممثلين الذين برزوا سواء بالمسرح أو بالتلفزيون بتونس وبعدد من البلدان العربية خاصة بالخليج العربي.
تشعر أنه بقدر ما يفخر أن يكون اسمه وراء تأسيس عدة هياكل ثقافية من بينها المسرح الوطني التونسي سنة 1984 وبعث عدة فرق مسرحية جهوية بارزة على غرار فرقة الكاف فإن به خشية أن يركن في زاوية التاريخ. وهو لا يهضم بالمرة أن يكون عاطلا عن العمل بعد أربعين سنة من " النضال المسرحي" كما يحلو لأصحابه أن يسمون عمله.
سجل الذكريات
ويطالب المنصف السويسي بحقه في مواصلة دوره كعنصر فاعل في الساحة المسرحية التونسية وهو لا ينوي بالمرة أن يخصص وقته في تصفح سجل الذكريات وها هو بصدد تهيئة الأجواء الملائمة لنشاط مسرحي لم يتسنى له ممارسته طيلة الأعوام الأخيرة نظرا لغياب فرص العمل ولافتقار بلادنا للبنية الأساسية اللازمة في هذا المجال. المنصف السويسي بصدد الإعداد لبناء فضاء خاص للمسرح كما ينوي تأسيس جمعية تحمل عنوان «أصدقاء مسرح السويسي» جمعية تمكنه على حد قوله من تجميع التبرعات لينجز بها هذا المسرح الخاص. أعلن ذلك صباح أمس بمقر مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات في إطار لقاء تم تنظيمه للمرة الثانية مع المنصف السويسي بهذه المؤسسة بعنوان المسرح الوطني القومي من المشروع الحلم إلى الوضع الراهن. وقد حضر هذا اللقاء الذي أداره السيد عبد الجليل التميمي صاحب المؤسسة بالخصوص كل من السيد البشير سلامة وزير الثقافة الأسبق والسيدين الطاهر بوسمة وعبد السلام القلال وهما محاميان وشغل كل واحد منهما خطة وال في السابق وتعاملا مع المنصف السويسي من خلال تسهيل مهمته في التأسيس لحركة مسرحية جهوية نشيطة بعدد من مناطق الجمهورية وذلك قبل تأسيس المسرح الوطني. وقدم كل منهما شهادة حول تجربة الرجل.
أنهى المنصف السويسي إذن الجلسة معه بالإعلان عن بعض مشاريعه لكنه قبل ذلك استعرض مختلف مراحل تجربته المسرحية والظروف التي أحاطت بهذه التجربة كما قدم عددا من المواقف حول الحركة المسرحية بتونس اليوم وحول الإنتاج التلفزيوني وحول البنية الأساسية الثقافية في بلادنا ككل. خصص المنصف السويسي كذلك حيزا هاما من اللقاء لخلفه في إدارة المسرح الوطني محمد ادريس. حيث توجه بنقد لاذع لعمل الرجل مشيرا إلى أنه سعى إلى التخلص من المسرح الذي يطرح القضايا والذي يعبر عن مشاغل الناس لصالح تجارب تعطي الكلمة الأولى للبهرج في حين أن المجتمع اليوم في حاجة شديدة إلى هذا المسرح الذي يلتقي فيه الناس ويرون فيه حياتهم وأمورهم. وأكد المنصف السويسي أن المسرح الوطني لا يمثل مجمل المسرح التونسي فهو هيكل من بين الهياكل مشيرا إلى أن محمد ادريس هو الذي يروج لهذه الفكرة جاعلا من نفسه وزارة للمسرح في حين هو مجرد هيكل احترافي إلى جانب هياكل أخرى معلنا بالمناسبة أن محمد ادريس لا يمثله.
الولادة الصعبة
حول ظروف نشأة المسرح الوطني قال المنصف السويسي أن العملية كانت صعبة خاصة وأن المسرحي الكبير علي بن عياد لم يكن مقتنعا بها وأن الفرق الجهوية اعتقدت أن المسرح الوطني سيقضي على وجودها. تأسيس المسرح الوطني جاء بعد تجربة العمل بالخارج التي بدأت مع أواخر السبعينات إذ كانت له تجربة بقطر والكويت ثم الإمارات العربية المتحدة. وقد كان المنصف السويسي في عمله بالخارج يجمع بين الإنتاج والتكوين وقد وصف تجربة العمل بالخارج أنها كانت مغرية مادية مما جعل البعض لا يتوقعون عودته على حد تعبيره مؤكدا أنه كان ضحية لكفاءته التي تجعل البعض يحاولون التخلص منه في كل مرة. وقد وجد مقاومة شديدة على حد قوله خلال تأسيس هذا الهيكل المسرحي حتى أن محمد ادريس اتهمه وفق تأكيده بارتكاب " خيانة وطنية " بتصدره هذا المشروع. ملحا على أن العمل بالمسرح الوطني تم في إطار ملغوم. لكنه نوه في مقابل ذلك بمساندة وزير الثقافة حينذاك السيد البشير سلامة الذي قال أن المثقفين كانوا يعتبرونه واحدا من بينهم. وذكر المنصف السويسي بنشاطات المسرح الوطني على امتداد خمس سنوات متسلحا أحيانا بالوثائق وطالبا من الحضور التأكيد على قوله في أحيان أخرى معتبرا أن فترة إدارته لهذا المشروع الحلم كانت ناجحة على مجمل المستويات وخاصة من بينها الإنتاج والتكوين والتنشيط متعرضا حتى للناحية الإقتصادية والتشغيل بالخصوص.ودلل على نجاح المسرحيات ( 22 عمل خلال 5 سنوات ) بحصول الأعمال التي قدمها المسرح الوطني على جوائز هامة على المستوى الوطني والعربي هذا من جهة ومن جهة ثانية شدد الرجل على أن أحد أسباب نجاح فترة إدارته لهذا الهيكل الوطني تجنبه اعتبار المسرح الوطني ملكا له وجعله مسرحا تعدديا مفتوحا لمختلف التيارات والكفاءات.
وقد نوه مختلف المتدخلين خلال هذا اللقاء بتجربة الرجل واعتبروا عمله من قبيل النضال المسرحي كما استلطفوا هذا الحماس الذي يدافع به المنصف السويسي عن تجاربه وعن المسرح التونسي ككل غير أن المحامي الطاهر بوسمة نبه إلى أن محمد ادريس هو أيضا أحد أركان المسرح التونسي تماما مثله مثل المنصف السويسي. وقد ذكر السيد البشير سلامة أن البنية الأساسية في مجال المسرح كان يمكن أن تكون أفضل لولا بعض الأطراف التي كانت خلال أواسط الثمانينات تظهر عداء شديدا للعمل الثقافي في تونس. وقد طالب الجميع بالإسراع في إنجاز متحف للمسرح التونسي وإلى وضع الأطر القانونية التي تحمي الممثل وتقيه من مشكل البطالة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.