يعتبر مروان بريك من خيرة الحراس الذين أنجبهم الاتحاد الرياضي المنستيري وذلك بفضل تألقه من صنف المدارس وصولا إلى فريق الأكابر.. عن مسيرة وطموحات هذا الحارس وأجواء التحضيرات داخل الاتحاد المنستيري كان هذا الحوار. في البداية كيف كانت انطلاقتك مع الجلد المدور؟ انطلقت مع صنف المدارس وكنت أشغل وقتها خطة مدافع أيمن لكن مع انطلاق الموسم الرياضي لم تكن إجازة حراس المرمى جاهزة ليضطر المدرب السيد فرج الهمامي لاختيار واحد من اللاعبين فترشحت عن طيب خاطر لحراسة شباك فريقي فتألقت كأحسن ما يكون وانتصرنا على مكارم المهدية بنتيجة (41) وأواصل المشوار كحارس مرمى إلى حد الآن. عقدك مع الاتحاد سينتهي مع نهاية هذا الموسم، فما تعليقك؟ بالفعل لكن ورغم العروض الرسمية من فرق بارزة تونسية وأخرى أجنبية فإن الأولوية تبقى لفريقي الأم الاتحاد المنستيري إذا تم الاتفاق طبعا. ماذا عن الرصيد الحالي للفريق خصوصا بعد رحيل عدة ركائز؟ الرصيد ممتاز للغاية ومتكامل ويحتوي على عدة لاعبين ممتازين وأصحاب خبرة. رأيك في اختيار المدرب رشيد بلحوت والعمل الذي يقوم به؟ الاختيار لا يحتاج إلى تعليقي لأن المدرب رشيد بلحوت له تاريخ كبير في عالم التدريب أما بالنسبة لعمله صحبة كامل الإطار الفني فهو عصري وممتاز وستبرهن المقابلات الرسمية عن صحة كلامي، طريقة عمل المدرب بلحوت تذكرني بطريقة عمل فوزي البنزرتي خصوصا من الناحية البدنية. حسب المقابلات الودية، ماذا ينقص الفريق؟ قمنا ب8 مقابلات ودية إلى حد الآن لا ينقصنا شيء سوى اللحمة والتفاهم بين اللاعبين لأنهم غير متعودون ببعضهم وهذا سيأتي طبعا مع الوقت وأيضا مع انطلاق البطولة. سبق لك تذوّق طعم التتويج مع آمال الاتحاد، فماذا ينقص فريق الأكابر حتى يرفع أول لقب في تاريخه؟ بالفعل فقد سبق أن تحصّلنا على كأس 2004 وبطولة 2005 وكل ما ينقص فريق الأكابر هو التشجيع المادي ووقفة الرجل الواحد طيلة الموسم لبلوغ هذا الهدف وأيضا التخطيط الجيد على مستوى الشبان. التألق خلال المواسم الأخيرة تلاه التدحرج إلى القسم الثاني فماهو تعليقك؟ لكل جواد كبوة والمهم استيعاب الدرس أما الأسباب فهي عديدة مثل غياب التأطير والروح الانتصارية وانعدام الثقة بين الهيئة واللاعبين والتحكيم. قبل تجديد العقد مع الاتحاد الموسم قبل الفارط وصلك عرض من الترجي وآخر من النادي الصفاقسي، فلماذا رفضتهما؟ أولا لا يوجد عرض من الترجي أما عرض النادي الصفاقسي فقد وصلني عن طريق اللاعب فرج البنوني الذي يلعب وقتها مع هذا الفريق وذلك مباشرة بعد امضاء العقد بسويعات قليلة فقط، ولست نادما على بقائي مع فريقي الأم بدون أدنى شك. رأيك في خيبة أمل منتخبنا الوطني الأخيرة؟ بالفعل هي خيبة مرّة للغاية والسبب يتمثل في غياب التركيز وعدم استقرار الإطار الفني وغياب «القليّب والقرينتة» بين اللاعبين. ماهي الحلول لإصلاح منتخبنا حسب رأيك؟ العناية بالشبان والتخطيط الجيد وبرمجة بطولة متواصلة بدون انقطاع والابتعاد عن الحسابات الضيقة والفاهم يفهم. رأيك في إلغاء النزول مع نهاية الموسم الفارط؟ «لماذا لم يقع الغاؤها الموسم قبل الفارط حتى يبقى الاتحاد في الرابطة الأولى» أضن أن القرار سياسي، وذلك بالنظر إلى ظروف البلاد واعتبره حكيما. ماذا عن مقابلات رسمية دون حضور جمهور؟ بدون طعم، هي عبارة عن مقابلة ودية، بدون رهان... أرجو أن يستقر الوضع ويعود الجمهور إلى الملاعب كالعادة. أحلى الذكريات في مسيرتك الرياضية؟ حصولي على البطولة والكأس مع الآمال وبلوغ الدور ربع النهائي في سباق دوري أبطال العرب ولعب نهائي كأس تونس ضد النادي الصفاقسي. على ذكر هذا النهائي، ماهي الأسباب التي ساهمت في هذه الخسارة؟ عديدة أهمها هاجس الخوف من الخسارة وعامل الخبرة في مثل هذه المناسبة. ذكرى للنسيان؟ تفريطنا في كأس تونس ضد النادي الصفاقسي والنزول الموسم الفارط إلى الرابطة المحترفة الثانية. لاعبك المفضل في تونس والخارج؟ في تونس شكري الواعر وفي الخارج حارس إيطاليا جون لويجي بوفون. أحسن مدرب في تونس؟ هو دون شك ولا اختلاف السيد فوزي البنزرتي. مدرب له فضل على مسيرتك الرياضية؟ كثيرون وهم على سبيل المثال السادة فرج الهمامي وبوراوي الجمالي وكريم السبعي وحسن درواز ولطفي البنزرتي ومدرب الحراس الحالي السيد فوزي العوني. فريقك الثاني بعد الاتحاد الرياضي المنستيري؟ المنتخب الوطني. طموحاتك الرياضية؟ التألق كأحسن ما يكون مع الاتحاد وتقمص زي المنتخب والاحتراف خارج البلاد. كلمة أخيرة لجماهير الاتحاد؟ لنا فريق عتيد وستثبت المقابلات الرسمية صحة كلامي، ويبقى المهم المساندة المادية والمعنوية والكلمة الطيبة وإن شاء الله زينة.