أصدر تسعة رؤساء قائمات مستقلة بيانا دعوا فيه وسائل الإعلام العمومية والخاصة إلى التزام الحياد والتقيد بالضوابط المهنية في تغطيتها للعملية الانتخابية وتمكين القوائم المستقلة من حقها في التغطية. واتهم رؤساء قائمات مستقلة وردت اسماؤها بالبيان ومن بينهم عبد الناصر العويني، وفوزي بن مراد..بعض وسائل الإعلام الوطنية خاصة منها الإعلام السمعي والبصري بالانحياز في التغطية الإعلامية لتحضيرات انتخابات المجلس الوطني التأسيسي إلى الأحزاب على حساب القائمات المستقلة. وقال المحاميان في لقاء صحفي عقداه للغرض أمس بمقر النقابة الوطنية للصحفيين، إن تغطية بعض القنوات الإعلامية " تحولت في عدة مناسبات إلى عملية اشهار ودعاية انتخابيين مسبقين لصالح مجموعة من الأحزاب خاصة منها ما تعلقت به شهادات حول التمويل." واستغرب الناصر العويني رئيس قائمة المستقلة "إلى الأمام" بدائرة صفاقس 1 من تغييب القائمات المستقلة عن المنابر الإعلامية رغم أنها تمثل أكثر من 45 بالمائة من القائمات المترشحة لانتخابات المجلس التأسيسي. في حين أن عددا من الأحزاب تحظى بنصيب الأسد من التغطية الإعلامية.. واتهم فوزي بن مراد (القائمة المستقلة مواطنون أحرار بنابل 2) بعض الأحزاب تعمّد تشويه القائمات المستقلة خاصة بالجهات وتقديم مغالطات للناخبين ترتكز على برامج حزبية لا علاقة لها بصلاحيات المجلس الوطني التأسيسي. كما انتقد طريقة الاقتراع القائمة على التمثيل النسبي للقائمات وقال إنها تخدم مصلحة الأحزاب على اعتبار أن التصويت سيتم على القائمات وليس على الأفراد. وحذر من حصول توافق بين الأحزاب في صورة نجاحها في كسب معظم مقاعد المجلس التأسيسي على وضع دستور يخدم مصالحها على غرار التوافق على المرسوم الانتخابي الذي يخدم مصلحتها على حساب المستقلين وفق تعبيره. ودعا البيان الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات إلى "الالتزام بمدونة سلوك وضوابط اخلاقية تحترم مبدأ المساواة في التنافس وتؤسس لثقافة ديمقراطية حقيقية والالتزام بحملة انتخابية لا تتمعش من استهداف المنافسين.." كما دعا "القوائم المستقلة والناخبين إلى الاستعداد للدخول في أشكال احتجاجية في إطار الحملة الانتخابية للدفاع عن حقوقهم وعن حصانة العملية الانتخابية من الشوائب والخروقات التي قد تؤدي إلى إفراغ المجلس التأسيسي من مضمونه وأهدافه".