تونس الصباح الصحافة الإيطالية برأت محكمة الاستئناف ببلارمو خلال الأسبوع الجاري الربانين التونسيين عبد الباسط الزنزري وعبد الكريم بيوض من تهمة اجتياز الحدود خلسة بحرا ومساعدة أشخاص على الإبحار خلسة لتنقض بالتالي حكم محكمة البداية التي قضت سابقا بإدانة الربانين والحكم عليها بالسجن. وقالت وسائل الإعلام الإيطالية أن محكمة الدرجة الثانية ببلارمو جددت النظر خلال الأسبوع الجاري في قضية "رباني طبلبة" التي تعود إلى يوم 8 اوت 2007 وقضت في حقهما بعدم سماع الدعوى. وكنا تحدثنا في وقت سابق للربان عبد الكريم بيوض فقال:"نحن أبرياء.. لقد قمنا بعمل إنساني نبيل.. أنقذنا 44 مهاجرا غير شرعي من مصير مجهول". وتعود وقائع هذه القضية إلى يوم 8 أوت 2007 عندما عثر الربانان اللذان كانا يعملان قرب قنال صقلية رفقة خمسة بحارة آخرين على مركب يقل 44 مهاجرا غير شرعي من أصول إفريقية يواجهون الموت بعد تعطب مركبهم فأنقذوهم واقتادوهم إلى ميناء لمبدوزا، ولكن السلطات الإيطالية اعتقلت الحارقين والبحارة التونسيين السبعة. وبعد أيام أفرجت السلط الإيطالية على خمسة بحارة تونسيين واحتفظت بالربانين عبد الباسط وعبد الكريم اللذين وقع اعتقالهما طيلة 44 يوما بمعدل يوم واحد عن كل"حارق" أنقذاه(!!)، وبعد ضغط سلط على السلطات الإيطالية أطلقت سراح الربانين التونسيين، ولكن القضاء الابتدائي أدانهما وقضى بسجنهما وبتغريمهما فاستأنفا الحكم، وبعد أربع سنوات من التقاضي تم أخيرا تبرئتهما مما نسب إليها، وهو دليل على أنهما كانا منذ البداية بريئين من التهمة الموجهة إليهما خاصة وأنهما كانا يعملان في الأعماق وقاما بعمل إنساني.