شهدت الساحة السياسية والجمعياتية بعد ثورة 14 جانفي حركة حثيثة ساهمت في بروز العديد من الاحزاب والجمعيات في المجال السياسي والحقوقي خاصة ان العمل الجمعياتي في تونس مهمش ومقتصر على عدد محدود من الجمعيات المقربة من السلطة و"تشابك" المفاهيم بين النشاط الحزبي والعمل الجمعياتي. وفي هذا الاطار تكونت جمعية "منتدى تونس للتمكين الشبابي" و ينشط فيها ثلة من المثقفين والمبدعين من مختلف المستويات وفي كافة القطاعات وقد تم تسليم وصل ايداع بتاريخ 12 افريل وفي انتظار التاشيرة من وزارة الداخلية. وأكدت ختام البرقاوي رئيسة الجمعية ان الهدف الاساسي من تكوينها هوتنمية القدرات والمهارات لدى الشباب في كافة المستويات منها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بما يمكّنه من تفعيل مفهوم المواطنة والمساهمة في بناء الدولة والقطع مع منظومة الإقصاء والتهميش ونشر ثقافة الديمقراطيّة وحقوق الإنسان. وأضافت رئيسة الجمعية ان ثورة 14 جانفي ساهمت في إزاحة الستار عن حقيقة مفادها أن النشاط الجمعياتي قادر على العمل بمعزل عن الاحزاب خاصة ان الجمعية تسعى الى ضمان استقلالية الجمعية عن التوظيف السياسي والحزبي وعدم تقلّد المنخرطين لمسؤولية قيادية في حزب سياسي وقد تم تحديد سنّ المنخرطين بين 18و40 سنة وتسعى الجمعية الى تدريب الشباب على العمل الجمعياتي. واعتبرت ختام البرقاوي ان جمعية "منتدى تونس للتمكين الشبابي" تعمل على النهوض بقدرات الشباب حيث تستند في تكوينها وتأطيرها على الموروث الثقافي والحضاري للبلاد التونسيّة وتسليط الضوء على النصوص القانونية التي ستقع صياغتها والاتفاق بشأنها والمنظومة الدولية لحقوق الإنسان التي التزمت الدولة التونسية بتطبيقها والتقارير العربية والدولية للتنمية البشرية. ومن جهة اخرى أوضحت رئيسة الجمعية ان دورها يشمل العديد من المهام من خلال ترسيخ مقومات المواطنة لدى الشباب اضافة الى توعية الشباب بأهمية ودور منظمات المجتمع المدني ومجابهة ظاهرة العزوف الشبابي عن العمل الجمعياتي. كما ان الجانب التوعوي في الجمعية يهدف بالاساس الى توعية الشباب بالواقع الاقتصادي التونسي والتحديات التي تواجهه في ظلّ السياق الاقتصادي العالمي ويبقى الهدف الاساسي الذي تعمل على اساسه الجمعية هو تشريك الشباب في بناء منظومة ثقافية وفكرية تساير عملية البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي ترتكز على الحوار والتواصل بعيدا عن التعصب الديني والحزبي والانتماء الجهوي.واشارت رئيسة الجمعية ان دورها لا يقتصر على العاصمة فقط بل يتجاوز الحدود وصولا الى مختلف مناطق الجمهورية التونسية والغاية منه توفير فرصة للفئات الشبابية في الجهات لتنمية مهاراتها وابراز مواهبها الإبداعية عبر الأشكال الفنية المتنوعة كالرسم والفن التشكيلي والمسرح والسينما والموسيقى وغيرها. كما ان الجمعية تسعى الى مساعدة المبدعين الشبان في المجالات الفنية المختلفة والعمل على توفير الفضاءات لهم حتى يتمكنوا من تقديم أعمالهم الإبداعية وابرازها على مستوى محلي وجهوي ووطني على الأقل. وعن مسالة التواصل مع الجمعية اكدت رئيستها ان هناك صفحة خاصة على الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" يمكن للشباب التواصل معها تحت عنوان Tunisian Forum for Youth Empowerment