احيل مؤخرا على انظار الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بالعاصمة رئيس مدير عام لشركة معروفة كان ادين في الطور الابتدائي وقضي في شأنه بخطية هامة بعد ان وجهت اليه تهمة تلويث المحيط. وحسب الوقائع فانه على اثر دورية لاعوان وكالة حماية البيئة والمحيط تم التفطن الى تسرب زيوت مستعملة في ارض فلاحية فحرر محضر معاينة وحرر على الاطار المشرف على الشركة واحيل الملف على القضاء. وبعد ان نظرت محكمة البداية في القضية وباستئناف حكم الادانة مثل المتهم امام انظار الدائرة الجناحية المذكورة وباستنطاقه اقر بحصول التلوث للمحيط ونفى نية القصد مؤكدا حرصه على اخذ الاحتياطات اللازمة ورغم ذلك حصل التسرب. وباعطاء الكلمة للدفاع ساند المحامي منوبه وطلب في حقه نقض الحكم الابتدائي والقضاء بعدم سماع الدعوى ولاحظ ان جريمة الاحالة هي جريمة قصدية وبالرجوع الى ملف القضية فان اعوان المراقبة اشاروا الى تسرب زيوت من الحاوية بحضيرة منوبه الى حاوية ثانية وتمسك بعدم وجود قصد ولاحظ ان منوبه قد بادر باخذ الاحتياطات اللازمة بتوفير حاويات يتم رفعها بعد امتلائها لكن تسرب حصل وكان بصفة عفوية واكد على ان منوبه قد خصص امكانيات لرفع هذه الزيوت ولانعدام الركن القصدي طلب الحكم بعدم سماع الدعوى واحتياطيا تعديل الخطية المحكوم بها والنزول بها الى المسموح به قانونا. ثم حجزت القضية لاخر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم