وسط مدراج فارغة وفي جو بارد وممطر انطلق لقاء النادي الافريقي وضيفه مستقبل المرسى الطامح الى الخروج بنتيجة ايجابية امام فريق لا يزال يبحث عن توازنه بعد اربع جولات مضت عرف فيها تذبذبا في النتائج والمردود. وخلال الدقائق الخمس الاولى شاهدنا فرصتين واحدة لكل فريق كانت عن طريق امير العكروت للافارقة وسليم باشا «للقناوية» لكنهما لم تكتسيا أي خطورة على مرمى الحارسين. وبعد هاتين المحاولتين انحصر اللعب في وسط الميدان حيث اعتمد لاعبو الفريقين على التمريرات القصيرة والخاطئة في بعض الاحيان، وهو سيناريو استمر الى حد الدقيقتين 29 و 30حيث سجلنا راسيتي العكروت اللتين اخطأتا مرمى حسان البجاوي. في المقابل كان رد ابناء المدرب كمال الشبلي محتشما عن طريق محاولات توغل وتصويب خاطئ من بعيد لباكار وديدي ليبري، لينتهي بعدها الشوط الاول الذي طغى عليه النسق الضعيف وكثرة المخالفات وانحسار اللعب في وسط الميدان مع عدم القيام باي هجوم مركّز من كلي الفريقين على نتيجة التعادل. في الفترة الثانية من المباراة ورغم نزول ابناء مراد محجوب بكل ثقلهم للهجوم منذ البداية فان محاولات المويهبي والمعوض هشام السيفي الذي دخل مكان امير العكروت الذي لم يقدم مردودا جيدا في الشوط الأول قد باءت بالفشل. وفي الدقيقة 65 سجلنا أهم فرصة في اللقاء كانت في شكل تمريرة ممتازة من باكار للبديل انيس الغربي الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس سامي النفزي الذي تصدّى ببراعة لتصويبة مهاجم المرسى. بدوره لم يستغلّ السيفي موضعه الجيد لتخطئ رأسيته المرمى بشكل اثار حفيظة الاطار الفني للفريق. ومع دخول المقابلة منعرجها الاخير اعتمد مهاجمو الافريقي على التصويب من بعيد على غرار تصويبة كريم العواضي التي جانبت المرمى بقليل. في المقابل بحث فريق «الصفصاف» عن نقطة التعادل وذلك عبر تراجع كل لاعبيه الى المناطق الخلفية مع الاعتماد على الهجومات المعاكسة. ومع انتهاء الوقت القانوني للمباراة، ورغم اضافة حكم الساحة نبيل عقير لاربع دقائق كوقت بديل فان نتيجة اللقاء قد استقرت على التعادل السلبي (00) الذي اسعد الضيف وزاد من حيرة احباء الأحمر والأبيض في لقاء باهت بلا نكهة ولا طعم. جمال الفرشيشي --------------------- الأسباب الحقيقية لإبعاد تراوري من التشكيلة الأساسية أثار تراجع مردود المهاجم المالي محمد تراوري حفيظة أحباء النادي الافريقي وخاصة بعد الأخبار التي انتشرت في صفوفهم حول تمردّه على الإطار الفني والمسؤولين بعد أن أوصدوا في وجهه أبواب الخروج للانضمام الى سيون السّويسري ومما زاد في حيرة الجميع هو الاستغناء عنه في لقاء السبت ضد مستقبل المرسى، وها هي «الأسبوعي» تتقصّى الحقيقة من مصادرنا وذلك بالاتصال بالسيّد عبد السلام اليونسي رئيس فرع كرة القدم الذي قال إن محمد تراوري مصاب وشارك في مباراة الجولة الرابعة ضد أمل حمام سوسة دون إشعار المدرب مراد محجوب بذلك وطبعا كان مردوده دون المستوى المأمول وهنا أيضا كان عليه ألا يخفي الأمر عن الاطار الفني والجهاز الطبّي.. ولم نترك الفرصة تمر دون أن نسأل السيد عبد السلام اليونسي عمّا يدور في أوساط الأحباء من أن محمد تراوري أصبح غير مكترث بوجوده في النادي الافريقي بعد العروض التي تهاطلت عليه خلال الصائفة وخاصة من سيون السويسري وهنا كان ردّه واضحا أيضا وهو أن محمد تراوري أفقدته بعض العروض عقله ولذلك فقد التركيز ونسي أن له واجبا تجاه النادي الافريقي وخاصّة أن العروض ليست من فرق عالمية كبيرة فهل جاءه عرض من برشلونة أو الريال أو مانشستر يونايتد؟؟؟