المنافسة تحتد.. و»اتصالات تونس« و»تونيزيانا« تستعدان لمراجعة الاسعار.. ولخدمات جديدة تونس الصباح يستعد مشغل الهاتف الجوال الثالث »ديفونا تليكوم« أو »أورونج تليكوم« الى الانطلاق في نشاطه الفعلي يوم 4 فيفري القادم تحت الاسم التجاري »أورونج تونس«. لينطلق التنافس بين المشغلين الآخرين »اتصالات تونس« و«تونيزيانا« على مستوى كسب السوق تقنيا وتجاريا، خاصة أن المشغل الثالث سيدخل المنافسة عبر الجيل الثالث من الخدمات التي سينفرد بتقديمها منها تقديم النشرات الاخبارية والبرامج التلفزية والخرائط الاستدلالية والربط العالي بالانترنات.. وقد استكملت »أورونج تونس« كافة مراحل تركيز البنية التحتية الاتصالية والتقنية الخاصة بها رغم أن هذا المشغل سيعتمد في البداية على الشبكة الاتصالية الخاصة ب«اتصالات تونس«. وهو ما من شانه أن يطرح أكثر من تساؤل حول امكانية تاثير ذلك على جودة خدمات المشغل التاريخي للاتصالات في تونس. كما انطلق المشغل الجديد منذ الاسبوع الماضي في تجربة خطوطه في بعض أحياء تونس العاصمة. رقم النداء »5« ومن المنتظر أن يكون المشغل الثالث اختار لنفسه رقم النداء »5« بعد ان انحصر الخيار على الرقمين »3« و«5«، باعتبار ان الارقام 1 و6 و8 مخصصة للخدمات ذات المصلحة العامة والشبكات الذكية والانترنات. والأرقام 4 و7 و9 مخصصة ل«اتصالات تونس«، والرقم 2 مخصص ل«تونيزيانا«. واعتماد المشغل الثالث على الشبكة الاتصالية ل »اتصالات تونس« يطرح كذلك تساؤلا حول امكانيات توفير هذه الشبكة للخدمات المتطورة المقرر تقديمها من قبل »أورونج تونس« ذلك أن خدمات الجيل الثالث تتطلب بنية تحتية خاصة ذات سعة تدفق عالية تختلف عما توفره الشبكة التقليدية للهاتف الجوال. تركيز بنية تحتية اتصالية وخدماتية وبعد نجاحه في استقطاب بعض كوادر وفنيي المشغلين الآخرين، رغم الامتيازات والحوافز الاضافية التي قدماها لاطاراتهما واعوانهما لتجنيبهم الاغراءات، تقدم المشغل الثالث مؤخرا بعروض لانتداب موزعين جهويين اشترط فيهم خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في مجال التوزيع، إضافة إلى إدارتهم ما لا يقل عن 100 نقطة بيع بالتجزئة، وامتلاكهم للإمكانيات البشرية واللوجيستية المناسبة للتعامل مع الحرفاء، زيادة على امتلاكهم لمقر اجتماعي في مدن نابل وصفاقس وسوسة وقابس وقفصة وجندوبة. بداية المنافسة وأمام هذا التوجه المحمّل بالمنافسة »الشرسة« والقوية، ركزت كل من »اتصالات تونس« و«تونيزيانا« بدورهما على الاستعداد لهذه المنافسة خاصة من الناحية اللوجستيكية والتقنية والخدماتية، فالمشغلان الحاليان شرعا في مراجعة الاسعار المعتمدة حاليا كما انخرطا في حملات ترويجية خاصة في الخطوط المخصصة للشباب »عليسة« و«أصحابي«.كذلك تستعد »تونيزيانا« لتدشين فضاء تجاري ضخم وسط العاصمة سيكون مخصصا لترويج خدمات الجيل الثالث من الهاتف الجوال بما فيها خدمة »ويني« الخاصة بتحديد المواقع (GPS) والأنترنات. ومن جهتها تحاول اتصالات تونس« كسب بعض الخدمات ذات القيمة المضافة المتعلقة خاصة بالانترنات وخدمات موجهة خاصة لرجال الأعمال والمؤسسات. ويذكر أن »ديفونا تليكوم« تمكنت من الفوز بصفقة المشغل الثالث لخطوط الهاتف الجوال في تونس منذ شهر جوان الماضي. وبلغت قيمة الصفقة 257 مليونا و251 ألف دينار. ومن المتوقع أن يستثمر المشغل الجديد 1080 مليون دينار على الأقل خلال الست سنوات الأولى لإقامة شبكات الاتصال وتطوير خدماتها وستوفر حوالي ألفي موطن شغل لفائدة حاملي شهادات التعليم العالي. 9 ملايين مشترك ولحد اليوم قارب عدد مشتركي الهاتف الجوال لدى المشغلين الحاليين حوالي 9 ملايين مشترك. وينتظر ان يرتفع هذا الرقم بشكل كبير في منتصف السنة القادمة. وتحسبا لذلك تم تعصير البنية التحتية الاتصالية وتعميم السعة العالية عبر نظام ADSL على كافة الولايات لتبلغ طاقة الشبكة خلال شهر أوت الماضي 430 ألف خط ومضاعفة طاقة الربط الحالية بالشبكة العالمية للانترنات لتصل الى 17.5 جيغابيت/ الثانية خلال شهر سبتمبر المنقضي.