الأسبوعي- القسم القضائي قالت وسائل إعلام إيطالية أن القضاء الإيطالي قد يصدر غدا حكمه في ما يسمّى بقضية البحّارة التونسيين (أصيلو مدينة طبلبة) المتهمين بتسهيل عملية تسلّل 44 مهاجرا إفريقيا إلى الأراضي الإيطالية في صائفة 2007 ورغم عدم ثبوت هذه التهم واعتراف المتهمين بإنقاذهم للمهاجرين غير الشرعيين عندما عثروا عليهم يواجهون الغرق في قنال صقلية وتطابق هذه الاعترافات مع أقوال «الحارقين» أنفسهم فإن القضاء الإيطالي يواصل حجز مركبي الصيد «محمد الهادي» و«مرتضى» وحرمان البحّارة من مورد رزقهم الوحيد. وكان البحّارة التونسيين أنقذوا في صائفة 2007 - 44 مهاجرا غير شرعي من الغرق والموت واقتادوهم إلى ميناء لمبدوزا بأقصى الجنوب الإيطالي بعد الاتصال بحرس الحدود الإيطالي. ولكن هذا العمل الإنساني الذي نوّه به المجتمع الإيطالي والبرلمان الأوروبي ومنظّمات حقوق الإنسان تحوّل إلى كابوس للبحّارة السبعة الذين قضوا أسابيع في الاعتقال قبل الإفراج عنهم من قبل محكمة بلارمو إثر تدخل السلطات التونسية، ولم يتسنّ لهم إلى اليوم استرجاع مركبيهم اللذين أصبحا في حالة يرثى لها وفق تقارير إعلامية في انتظار قرار القضاء الإيطالي الذي سيعلن عنه على الأرجح غدا بمحكمة أفريجانتو وفقا لتقارير إعلامية إيطالية. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: