تونس - الصباح: سجلت القائمات الخاصة بالانتخابات التشريعية المقررة لشهر أكتوبر 2009 حضورا مكثفا للعنصر النسائي سواء كان في الحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة الوطنية. كما كان للشباب وفي جميع القائمات ظهور لافت أعطى للانتخابات بعدا حيويا وأسهم في تقريب قاعدة العمل السياسي لدى شباب تراوحت أعمارهم بين 25 و39 سنة. وتجددت ترشحات بعض النقابيين الناشطين في صلب الاتحاد العام التونسي للشغل. وكان التجمع الدستوري الديمقراطي احتل المرتبة الأولى في عدد السيدات المشاركات في الانتخابات التشريعية بمعدل 36% من مجموع المرشحين باسم الحزب وبلغ عددهن 51 امرأة بعد أن كنّ لا يتجاوزن 40 مرشحة في انتخابات 2004. وترأست امرأتان دائرتين انتخابيتين وهنّ السيدة حبيبة المصعبي عن دائرة مدنين والتي تمكنت للمرة الثانية من ترأس قائمة الجهة بعد انتخابات 2004، أما السيدة نبيلة القلال فقد حازت رئاسة دائرة صفاقس الأولى بعد أن كانت عضو قائمة في انتخابات 2004. ولم يكن حال أحزاب المعارضة مختلفا حيث رشحت العنصر النسائي لترأس بعض من قائماتها، ويحتل حزب الخضر الريادة في عدد النسوة ب4 رئيسات قوائم وهنّ (السيدة عائشة الخماسي منوبة والآنسة فاتن الشرقاوي بن عروس والسيدة فاطمة بن سالم صفاقس 2 وأمال السماعلي القصرين). أما الوحدة الشعبية فقد اختارت كل من (السيدة سميرة الشواشي أريانة وعربية بن عمار بن عروس ووسيلة العياري سليانة) في حين جاءت حركة التجديد في المرتبة الأخيرة بتعيين السيدة نعيمة الهمامي لترأس قائمة تونس 1. ويشترك كل من حركة الديمقراطيين الاشتراكيين والاتحاد الديمقراطي الوحدوي والحزب الاجتماعي التحرري في عدد رئيسات القائمات برئيستان لكل حزب. وبذلك يبلغ العدد الجملي لرئيسات القائمات للأحزاب الوطنية مجمع 16 رئيسة بعد أن كنّ 7 رئيسات في انتخابات 2004 ولم يكن يمثلن حينها سوى 10% من مجموع رؤساء القائمات. 60% من السياسيين الجدد... شباب شكل الإرث السياسي منذ انتخابات 1989 تحولا واضحا في السياسة الوطنية ذلك أنها أعطت دورا أكبر للشباب عبر تمكينه من مقاعد أكثر في مجلس باردو. وتمكن الحزب الحاكم التعويل على عدد كبير من الشباب وصلت نسبة وجودهم بقائمات التجمع للانتخابات التشريعية ما يقارب ال50% وهي استراتيجية واضحة للتعويل على الطاقات الصاعدة. هذا وقد بلغت نسبة وجود الشباب بالقائمات المقدمة للتشريعية من طرف الأحزاب الوطنية المعارضة مجتمعة ما يعادل 64,2% ولعل الملفت حقا أن معظم الشباب المشارك في قائمات المعارضة في انتخابات 2009 لا ينتمي لهذه الأحزاب بل وقع استدعاء أغلبهم لتعزيز صفوف الأحزاب التي يشكو بعضها من نقص العنصر الشبابي. ولم تخلو قائمات الأحزاب من أبناء اتحاد الشغل بل تعززت مشاركتهم سواء في صلب المعارضة أو حزب التجمع الدستوري الديمقراطي ومن بين الوجوه النقابية الجديدة التي يمكن أن نراها في مجلس النواب للدورة النيابية 2014-2009 نذكر سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير والتهامي الهاني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد ومحمد الدامي عن دائرة تونس الأولى ومصطفى المديني عن دائرة منوبة ومحمد بن يحيى عن دائرة باجة. ويذكر أنه بعد التثبت من القائمات الانتخابية ومدى ملائمتها للنص القانوني تم الاقرار بعدم قانونية 38 قائمة انتخابية مع مجموع 260 قائمة. وبعملية حسابية بسيطة نطرح من العدد الجملي للقائمات المقررة قبل التثبت وعددها 260 من أقر بعدم قانونيته (38) لنتحصل على 222 قائمة وهي العدد المتبقى للتسابق نحو قصر باردو. ومن الأحزاب التي لم تخسر أيا من قائماتها التجمع الدستوري الديمقراطي وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين (حدش) اللذين حافظا على جميع دوائرهما وعددها 26 دائرة. خليل الحناشي موجز الانتخابات تونس الصباح يجري التجمع الدستوري الديمقراطي هذه الايام سلسلة من الندوات الحوارية بحضور ثلة من النخب السياسية والمثقفة. وتتطرق هذه اللقاءات الى البرنامج الانتخابي للحزب والتحديات التي تنتظر الحزب خلال السنوات المقبلة. * يقوم وفد رسمي من المرصد الوطني للانتخابات اليوم بزيارة عمل للحزب الاجتماعي التحرري وذلك على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال * يعقد الامين العام للحزب الاجتماعي التحرري صباح اليوم ندوة صحفية تتطرق لاخر تحضيرات الحزب للانتخابات الرئاسية والتشريعية. * اعلنت حركة التجديد اول امس عن الانطلاق الرسمي لبداية التحضيرات للحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية وشكلت الحركة للغرض عدة لجان * قدمت اغلب الاحزاب المعارضة طعونا للمجلس الدستوري على خلفية رفض عديد القائمات من قبل الادارة، ويذكر ان سقوط هذه القائمات كان لعدم مطابقتها للضوابط والاجراءات القانونية المعمول بها. * ترشح السيد ساسي لسود على قائمة الحزب الاجتماعي التحرري بدائرة قابس، والطريف في الامر تشابه الاسماء بين هذا المترشح والمناضل الوطني الشهير «ساسي لسود» المعروف باستبساله في مقاومة الاستعمار الفرنسي ايام الحماية.