كان تعطش الجماهير الكروية لمتابعة أنديتها خلال الجولة الافتتاحية للبطولة واضحا وكبيرا للغاية بدليل تلك الاعداد الكبيرة التي واكبت المقابلات ورافقت فريقها حتى خارج القواعد. لكن هذا التعطش لم يقابله خاصة لدى الثالوث البارز ونعني به الترجي الرياضي والنادي الإفريقي والنادي الصفاقسي ما يطفئ الضمأ بل جاء المردود هزيلا وضعيفا ورد الفعل يكاد يكون منعدما لقد منت هذه الجماهير النفس بالتمتع بالعروض الكروية والأهداف لكنها أصيبت بخيبة أمل كبرى حسب النتيجة التي آلت اليها مقابلات هذه الأطراف الثلاثة. فالترجي الرياضي لاح شبحا للفريق الذي رأيناه ضد الأهلي المصري في رادس وتفكك خطوطه سهلت مهمة الاولمبي الباجي ليضرب في مناسبتين وكاد أن يضيف الثالثة ليخرج أنصار الفريق المحلي والنشوة تهزهم بمردود فريقهم وبالانتصار على الترجي بنتيجة (2-0). والنادي الافريقي عجز في المنزه عن فك شيفرة دفاع جندوبة الرياضية التي عادت هذا الموسم الى صف النخبة بل ولعل الذي اثار غضب الانصار هو العقم الهجومي للافارقة وهي المعضلة التي حرمت الفريق في الموسم الماضي من التتويج وبذلك خرج ابناء جندوبة بتعادل في وزن الانتصار طمأنهم على مستقبل الفريق. وفي صفاقس فوجئت الجماهير الغفيرة التي واكبت اللقاء بذلك العرض المهزوز لفريقها بعد ان قدم منذ اسبوع مردودا بطوليا ضد سانداونز بل والادهى ان المنافس وهو مستقبل المرسى بادر بالتهديف ليضع النادي الصفاقسي في مأزق شائك تطلب على اثر جهدا طويلا لاختطاف هدف التعادل. وفي المقابل فقد افتتح النجم الساحلي السباق يوم السبت الماضي كأبهى ما يكون في شباك ترجي جرجيس حسمت الصحة الجيدة للبطل الموسم الماضي. البداية الموفقة أيضا جسمها النادي البنزرتي بانتصاره بهدفين مقابل هدف امام ضيفه الملعب التونسي الذي اقتحم السباق بهزيمة لم ينتظرها جمهوره بالمرة. وأيضا نادي حمام الأنف خلال استقباله لضيف النخبة الملعب القابسي لكن بهدف نظيف اثر ضربة جزاء. كما حقق الاتحاد المنستيري انتصارا مقنعا على حساب ضيفه قوافل قفصة بهدف نظيف تحقق منذ الدقائق الخمس الأولى للمباراة. وهكذا حصل مستقبل المرسىوجندوبة الرياضية على نقطة ثمينة للغاية من خارج القواعد.