مشروع نموذجي لتشغيل أصحاب الشهادات العليا ببادرة من المعهد العربي لرؤساء المؤسسات تونس-الصباح: علمت "الصباح" أنه وفي إطار تنفيذ البرنامج الرئاسي الخصوصي لفائدة حاملي شهادات التعليم العالي الذين طالت بطالتهم الذي تقوم بتنفيذه الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل، سيتم قريبا وقبل نهاية الشهر الجاري تدشين مركز نداء بمقر الوكالة الوطنية لتشغيل الإطارات بالعاصمة موجه خصيصا لطالبي الشغل وأصحاب المؤسسات. كما علمنا أن المعهد العربي لرؤساء المؤسسات يستعد حاليا لتنفيذ مبادرة في نفس الاتجاه تتمثل في مشروع نموذجي لتشغيل أصحاب الشهادات العليا. ومن المقرر أن يتولى مركز النداء الجديد الذي يأتي في إطار تجسيم قرار رئيس الدولة لمزيد الإحاطة بطالبي الشغل، توفير كافة المعلومات المتعلقة بتشغيل أصحاب الشهادات العليا وتبسيطها، وتوجيه طالبي الشغل وأصحاب المؤسسات وإرشادهم بكل ما يتعلق بآليات التشغيل، والحوافز والامتيازات الممنوحة من الدولة في هذا المجال قصد تشجيع انتداب خريجي التعليم العالي. وينتظر ان ينطلق عمل مركز النداء -الذي سيخصص له مبدئيا الرقم المبسط 2121- فعليا بعد استكمال التجارب الفنية، مع بداية الشهر المقبل على أقصى تقدير. مشروع نموذجي وفي ما يتعلق بالمشروع النموذجي لتشغيل خريجي التعليم العالي، الذي سينفذه المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل، فسيعطي الأولوية للخرجين الذين طالت بطالتهم، وفي عدة اختصاصات. وينتظر ان يفضي إلى تشغيل ما يناهز 150 خريجا في عدة مؤسسات اقتصادية. في إطار آلية التأهيل التكميلي لخريجي التعليم العالي بالمؤسسات الخاصة. وعلمت "الصباح" أيضا أن المكاتب الجهوية للتشغيل هي الآن بصدد تحيين القاعدة المعلوماتية الخاصة بطالبي الشغل من بين خريجي التعليم العالي، كما تعمل على دراسة ملفات العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا حالة بحالة، بهدف وضع المعلومات الخاصة بهم على ذمة المؤسسات الراغبة في الانتفاع بالآلية الجديدة، عبر قبول تأهيل هؤلاء الخريجين خصوصا ممن طالت بطالتهم، وتكوينهم قبل انتدابهم نهائيا صلب المؤسسة. صدور النصوص الترتيبية يذكر ان النصوص الترتيبية المتعلقة بتنظيم البرنامج الخصوصي لتشغيل خريجي التعليم العالي الذين طالت بطالتهم كانت قد صدرت منذ بداية الشهر الجاري. وقد تم إقرار هذا البرنامج الرئاسي لفائدة طالبي الشغل من حاملي شهادات التعليم العالي الذين تجاوزت فترة بطالتهم ثلاث سنوات في إطار الإصلاحات الهيكلية الجديدة للسياسة النشيطة للتشغيل التي أذن بها رئيس الدولة منذ مطلع السنة الجارية قصد مزيد تصويبها نحو الفئات التي تلاقي صعوبات إدماج ولا سيما المتحصلين على شهادات التعليم العالي. ويعتبر الإجراء المتعلق بإدماج خريجي الجامعات ممن طالت فترة بطالتهم من بين أبرز الإجراءات التي سيتم الشروع في تنفيذها خلال الفترة المقبلة وخاصة في جانب ادماج خريجي الجامعات العاطلين عن العمل خصوصا في اختصاصات صعبة الإدماج. علما وأن الإجراء سينتفع به تقريبا 16 ألف عاطل عن العمل من خريجي التعليم العالي في جميع الاختصاصات ويهم من تخرج منذ ثلاث سنوات فأكثر ولم يسبق لهم العمل، ولم ينتفع بأي برنامج للتشغيل والإدماج المهني. ويتوقع ان يتم امتصاص نسبة كبيرة من الفئة المستهدفة بفضل هذا الإجراء في ظرف ثلاث سنوات على أقصى تقدير. ويتمثل الإجراء في تأهيل تكميلي بالمؤسسات الخاصة ويخص مواطن الشغل التي تم تشخيصها داخل المؤسسة أو خارجها لمدة 400 ساعة، تتحمل الدولة كلفته. شرط أن يفضي هذا التأهيل إلى الإدماج. امتيازات وتسند منحة للمنتفعين بهذا البرنامج خلال فترة التأهيل، تقدر ب150 دينارا شهريا خلال الفترة التي لا تتجاوز سنة، إضافة إلى منحة تكميلية تسندها له المؤسسة. كما ينتفع الشاب المنتفع خلال مدة التربص (أي السنة الأولى بالمؤسسة) بالتغطية الاجتماعية. وتتكفل الدولة من خلال هذا البرنامج بكلفة التأهيل للإدماج مع إسناد منحة للمؤسسات التي تنتدب هذه الفئة بألف دينار في إطار "عقد إدماج وتأهيل العاطلين لمدة طويلة"، وذلك بعد سنة من تاريخ الانتداب، أي بعد سنة عمل كأجير صلبها. كما تتكفل الدولة بالمساهمات الاجتماعية لمدة سبع سنوات بتدرج عند انتدابها المتربص المنتفع. حملة تعريفية وكانت المصالح المعنية بوزارة التشغيل والإدماج المهني للشباب قد نفذت حملة تعريفية وتحسيسية للمؤسسات الخاصة بشأن الإجراءات المذكورة والحوافز التي تضمنتها لتشجيع المؤسسات على انتداب خريجي التعليم العالي. كما تعمل مكاتب التشغيل الجهوية والمحلية بدورها الاتصال بخريجي التعليم العالي العاطلين عن العمل وتشخيص الوضعيات حالة بحالة. جدير بالذكر أنه وحسب دراسة أجراها مؤخرا البنك الدولي، فإن 40 بالمائة من الشبان الحاصلين على شهادات عليا في تونس يعانون من البطالة.