بن قردان الأسبوعي: تفيد أوراق القضية التي اختتمت المصالح الأمنية المختصة ببنقردان التحقيق فيها والتي راح ضحيتها كهل في الأربعين من عمره وكان يعاني من مرض نفسي وعصبي حاد وقد فشل أفراد عائلته في علاجه ولذا أصبحوا يبحثون عن أي سبيل يرشدهم الى طريق لعلاج ابنهم وخلال أحد الايام تم إعلامهم بأن هناك شخصين يدعيان بأنهما يستعينان بالجنّ وبالتالي قادران على مداواة أصحاب هذه الحالات المستعصية وبدون تردّد تم الاتصال بهما من طرف أفراد عائلة المريض وبسرعة تمّ تحديد موعد لقبوله وعند حلول الموعد المتّفق عليه أخذ أفراد العائلة ابنهم وهم يمنّون النفس بأن ينال مريضهم الشفاء مما أصابه وعند حلولهم بالمنزل تسلمه الشخصان اللذان يدعيان المداواة بالطب الروحاني وادخلاه الى بهو المنزل صحبة شقيقيه وبسرعة انطلقا في عملهما وذلك بالقيام بحركات بهلوانية والنطق بكلام غير مفهوم وبعد فترة زمنية أعلما أخويه بأن شقيقهما يعيش تحت سيطرة جنّ مستعص ولا يمكن أن يخرج منه بسهولة ولا بحضور الإنس فتم إدخاله الى احدي الغرف المظلمة والمنزوية بالمنزل وهناك انطلقا في عملية علاجه الثانية والمتمثلة في استعمال القوة وذلك بضرب المريض بالعصا حتى يخرج الجن المزعوم والساكن في جسد المريض وتواصل ضربهما له دون هوادة حتى فقد المريض وعيه وخارت قواه وسقط مغميا عليه فتم إخراجه من الغرفة وهو بين الحياة والموت وشعورا بخطورة الموقف من الحاضرين تم نقله الى المستشفي الجهوي ببنقردان لإنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فتم إبلاغ المصالح الأمنية من طرف إدارة المستشفى بتلقيها شخصا فارق الحياة ويحمل جسده عدة جروح بليغة وكدمات فتحولت فرقة أمنية خاصة على جناح السرعة لاستجلاء الامر وفور وصولها فتحت محضرا وانطلقت في القيام بالبحث عن الأسباب التي أدت الى الوفاة وبما أن الجثة كانت تحمل عدة إصابات لم يطل البحث طويلا حيث أكدت عائلة الضحية أن الهالك تعرض الى الضرب من طرف مشعوذين أرادا علاجه باستخراج الجن من جسده حسب زعمهما فتم جلبهما وفتح تحقيق معهما بتهمة القتل الا أنهما أنكرا في البداية ما نسب اليهما وبعد مواجهتهما بأقوال أفراد عائلة الضحية اعترفا بما نسب إليهما وأفادا أنهما لم يقصدا القتل بل كانا يحاولان معالجته(!!). أبو لوئ للتعليق على هذا الموضوع: