توجد منطقة دغومس على بعد 10 كلم من مقر معتمدية دقاش التي تتبعها إداريا، وفي هذه الدشرة معوق يداوي بوخز الإبر، وهي طريقة طبية استعملت قبل آلاف السنين وما يزال الطب الصيني يتبعها. وقد تحولنا على عين المكان بعد أن بلغنا أنه يداوي الأمراض المستعصية بالرغم من أنه معوق سمعيا ولكنه يتمتع بذاكرة قوية. وتعرفنا على حالات عديدة تم شفاؤها، بإذن الله، على يديه. فالكثيرون يعتقدون أن هذه الأمراض وخاصة الجلدية المستعصية منها البرص لم يعرف أن لها علاجا في الطب ولكن محمد الصغير بالضياف، البالغ من العمر 65 سنة والذي يحمل بطاقة معوق عدد 725253، يعرف بقدرته على علاج هذه الأمراض مثل الجرب والصفرة والحزاز وحاليا البرص بعد تمكنه من إيقافه وشفاء العديد من الأشخاص، كما تمت مداواة العديد من الحالات بالنسبة إلى الأمراض الأخرى. وعن قدرته على المداواة بالوخز بالإبر يقول محدثنا إن قدرته هذه ظهرت عندما كان في الثامنة من عمره وهو يرعى الغنم بالجبل وكان يعاني من مرض في رأسه (القرع) فجاءه شيخ وقور ذو لحية كثة ووضع يده على رأسه وقرأ القرآن ثم أمره باستغلال قدرته في مداواة الناس بعد أن يشفى تماما، فانطلق في مزاولة هذه القدرة وتطبيقها سرا خوفا من ردود الفعل، ولكن سرعان ما بلغت شهرته الآفاق محليا ووطنيا وحتى دوليا حيث زاره العديد من أوروبا والدول العربية خاصة ليبيا والجزائر وفرنسا وكذلك أمريكا، كما أن هناك مسؤولين كبارا زاروه وقد منحه أحدهم الزي الأبيض الذي يرتديه. المداواة بالافعى للامراض المستعصية وعن عملية الوخز بالإبر أضاف محدثناأقوم بالخرز بين المرفق والكتف أو الركبة وأعلى الفخذين، فأضع الإبرة 24 مرة في أماكن معينة أعرفها وحدي بخبرتي وهذا سر من أسرار المهنة وقد داويت حالات عويصة، وتكون المداواة على ثلاث مراحل ولمدة 40 يوما يزول بعدها المرض بحول الله. هذا بالنسبة إلى الحزاز والجرب والصفرة، أما البرص فيُشفى منه تماما إن كان في بدايته أما ما كان منه قديما فيبقى على الحالة التي هو عليها بعد أن يتوقف عن السريان نهائيا واحسن الاوقات لمباشرة عمله تنطلق من 15 مارس الى اخر الصيف. ويضيف محمد الصغير بالضياف أنه يداوي من 15 إلى 20 حالة في الشهر، ذلك أن كل من يتسبب في شفائه يجلب غيره، حتى أن الأطباء أصبحوا يرسلون إليه المرضى من عدة جهات وينصحونهم بزيارته، لأنه لا يوجد علاج للحزاز والصفرة والجرب وبخاصة البرص. أما الماديات فلا تعنيه بقدر ما يهتم لعلاج المرضى وإسعادهم، وكل " قدير وقدرو " وأغرب طريقة لمداواة الأمراض المستعصية فهي الأفعى فعندما يكون المرض عويصا يتم ربط المريض ووضع أفعى على وجهه بعد أن تغمض عينيه وعندما يفتحهما تفاجئه الأفعى، فيشفى المريض من أثر الصدمة، فهذه الطريقة على غرابتها وما تبثه من رعب في المريض إلا أنها تساعده على مداواة بعض المرضى وهذه الطريقة ربما تستحق الدراسة والبحث حتى تسبر أغوارها... رخصة لمواصلة العمل وما يشغل باله اليوم هو الحصول على رخصة تمكنه من مزاولة هذا العمل النافع بما وهبه الله تعالى من الخبرة في ممارسته ونجاحه في إنهاء معاناة الكثير ممن لم يسعفهم الطب، ويقولإنني كما ترون لست متطببا ولا دجالا (علما وأنني تابعت حالة صعبة للبرص وعوفيت صاحبته وهي الآن تنعم بصحة جيدة والحمد لله) وقد وعدتني السلط الجهوية في السابق بمساعدتي وتمكيني من رخصة تحميني وتساعدني في مهنتي لكني مازلت انتظر فليس لي المال للحصول عليها واملي كبير ان اجد من يساعدني ويقف الى جانبي...