لاشك أن اللجوء الى التحكيم الأجنبي صار شرّا لا بد منه ناهيك أن تذمّرات الأندية من حكامنا تفاقمت في المدة الأخيرة.. فحتى الفرق التي تنتصر أصبحت تشتكي من «الصفارة التونسية».. وهناك من يرى أن فريقه مستهدف.. وأنّ «حملة» تحاك ضدّه. في هذا الظرف بالذات من سباق بطولة الرابطة المحترفة الأولى اتخذت الجامعة قرارا مفاجئا.. ولاندري لماذا في هذه الفترة التي طوى فيها السباق جولته الثامنة عشرة.. القرار يتمثل في عدم الإستنجاد بالحكام الأجانب إلاّ إذا رأت الجامعة ضرورة لذلك. أي أنه لن يحق للأندية مستقبلا المطالبة بجلب الحكام من خارج الحدود.. وأن الجامعة تلتجيء الى ذلك حسب أهوائها.. وهنا نتساءل ماذا سيحدث لو طالب فريق بجلب طاقم أجنبي يتولى تسديد مستحقاته بنفسه ويحرمه من ذلك؟ فإذا أصرّت الجامعة على موقفها.. فإن المشاكل والتشكيات ستتضاعف.. بقطع الطّريق الطرق أمام الفرق التي كانت تحبذ جلب حكم أجنبي لمباراة ما.. واذا ما تتعرض الى مظلمة ستحمّل الجامعة المسؤولية كاملة.. فهل يمكن اعتبار وأن الجامعة صار لديها ثقة كاملة في حكامها لتجازف بهذا القرار «الغريب» والحال أنها قد قامت هذا الموسم بمعاقبة عدد كبير من الحكام قد يكون رقما قياسيا وهذا يعني أن الجامعة فضلت الإعتماد على «المنتوج الداخلي» والقطع مع «توريد» «الطواقم الاجنبية». فإذا كان للجامعة رأي أخر فهلا تكرمت وأمدتنا بكل تفاصيله.. شكري الزواوي للتعليق على هذا الموضوع: