تونس الصباح ... من غير المستبعد ان تتكفل الشركة التونسية للكهرباء والغاز في الفترة القريبة القادمة ببرنامج توزيع كميات هامة من الفوانيس المقتصدة للطاقة على حرفائها مجانا ويتوقع ان تستهدف العملية في بداياتها القاطنين بالمناطق الريفية باعتبارهم اشد حاجة للمساعدة والمساندة في توجيه سلوكهم الاستهلاكي نحو الاقتصاد اكثر في الطاقة. ياتي هذا البرنامج في سياق تنويع الآليات المشجعة للأسر على التحكم في الاستهلاك بما من شانه ان ينعكس على فاتورة الاستهلاك للكهرباء والغاز التي يبدو ان انفراج اسارير ارقامها ومعاليمها سيطول انتظاره نسبيا على المواطن رغم تراجع اسعار البترول في العالم وانعكاس ذلك ايجابيا على سعر المحروقات على المستوى المحلي.. في وقت يتطلع فيه حرفاء «الستاغ» الى ان يشملهم بدورهم التخفيض في المعاليم المنفتخة لقواتيرهم والتي اتخذت في الفترات الماضية منحى تصاعديا مسايرة لتصاعد لهيب اسعار البترول في السوق العالمية ويأملون بعد ان خفت حرارتها معاينة ذلك بصفة ملموسة لتنزل بردا وسلاما على الفاتورة. ... على كل وحتى لا يمني المرء النفس بآمال واهية قد تأتي وقد لا تأتي ينتظر ان تبادر «الستاغ» قريبا بتوضيح المسألة وتقديم التفسير المقنع اذا ما تعذر تعديل المعاليم حاليا (وان كان المواطن لا يرى سببا لذلك) ويقيننا ان المصادر المسؤولة بالشركة لن تبخل علينا بالمعلومة الدقيقة. وفي انتظار توضح الرؤية في هذا المستوى نشير الى ان التوجه يسير نحو البحث عن خيارات اخرى تساعد المواطن على التحكم في فاتورته من خلال تشجيعه على استغلال المصادر البديلة للطاقة ومنها بالاساس الطاقة الشمسية وقد تم في الفترة الماضية تحيين النص المنظم لاستغلال وانتاج الطاقة يسمح بمقتضاه للمستعملين الخواص من مؤسسات واسر بالانتاج الذاتي للطاقة وتقبل «الستاغ» الكميات المنتجة الزائدة عن الحاجة ولا شك ان مثل هذا الاجراء يحتاج الى حملات تحسيس واعلام أكبر وادق ليكون الحريف على بينة من الامر. وحول الفوانيس المقتصدة للطاقة التي تشكل كما سبق احد عناصر البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة تجدر الاشارة الى ان المبيعات خلال سنة 2008 فاقت التقديرات حيث بلغت 5،2 مليون فانوس مقابل هدف بمليوني فانوس ولتبلغ بالتالي جملة الفوانيس المقتصدة المركزة 2،5 مليون فانوس ما يعادل نسبة تغطية 65% علما وان عدد نقاط الاضاءة المستهدفة يقدر ب8 ملايين في غضون سنة 2011.