بعد حصول تغيير على شؤون وزارة التربية والتكوين، بدءا بتسمية وزير جديد، وكاتب دولة وكاتب عام ومدير ديوان يأمل المهتمون بالشأن التربوي، وهم شريحة هامة من المواطنين.. سواء الاولياء او التلاميذ في مختلف المستويات، وكذلك خريجي الجامعات ممن ينتظرون فرصة عمل في احد المعاهد، يأملون ان يتم تناول كل ما يهمهم في اطار الشفافية والوضوح، واهم ما يشغل بال خريجي الالاف من حاملي الاستاذيات في مختلف الميادين، هو امتحان «الكاباس» هذا الامتحان الذي وان كنا نراه لازما وواجبا نظرا «للكوارث» التي نلمسها لدى عديد الخريجين وذلك لجهلهم لابسط القواعد النحوية والصرفية واللاملائية مما يثير تساؤلا (ليس هذا مجال مناقشة) كيف اجتازوا امتحان «السيزيام» وكيف واصلوا دراستهم الثانوية وكيف حصلوا على البكالوريا وكيف حصلوا على الاستاذية؟!! وهم بهذا المستوى الضحل والهزيل فاننا نرى ان تمد الوزارة بعد اجراء مناظرة الكاباس» الراسبين فيها بنتائج امتحانهم فور الاعلان عن النتائج، ليكون الامر واضحا وشفافا حتى يعرفوا مستواهم الحقيقي، وقطعا لدابر ما يقال في الكواليس.. ووضع نتائج الناجحين على ذمة من يريد الاطلاع عليها، حتى لا يهضم حق المتفوقين وحتى لا يقع الرجم بالغيب شان اخر يهم الوزارة في تركيبتها الجديدة هو تدريس الانقليزية في التعليم الاساسي الذي انطلق العمل به في برامج السنوات الخامسة والسادسة اساسي، الا انه عند البدء الفعلي في تدريس هذه المادة ظهرت عديد الاشكاليات منها اقتصاد تدريس هذه المادة على جهات دون اخرى وفي مدارس دون سواها فتلاميذ المدن الكبرى والمناطق الحضرية انطلق تدريسهم اللغة الانقليزية منذ اقراره بينما حرم امثالهم في المناطق الريفية والنائية وهنا يطرح تساؤل ما الجدوى من تدريس اللغة الانقليزية في هذا المستوى اذا لم تشمل جميع التلاميذ في كامل ارجاء الوطن؟ وهل يصح تقييم مستويات تلاميذ ما بعد 6اساسي بنفس المقاييس؟ انه لا مبرر لحرمان تلامذة المدارس الريفية من اللغة الانقليزية التي اصبحت لغة العصر لان الريف اصبحت تتوفر فيه جميع المقومات اللازمة للحياة الكريمة، واذا كان التعلل بعدم توفر الاطار التدريسي لهذه المادة فهو تعلل غير منطقي، ذلك ان حاملي الاستاذيات في هذه المادة هم كثر، ومهما كان المستوى ضعيفا فلابد ان يكون هناك متفوقون في هذه المادة. ويجتازون امتحان «الكاباس» بكل سهولة وهكذا يمكن انتدابهم للتدريس ولا اخالهم الاقابلين التدريس ولو في اقصى نقطة في الشمال او الجنوب، لهذا مطلوب المساواة بين جميع تلامذة الوطن.