منذ انبعاث الجامعة التونسية للريشة الطائرة بداية سنة 2019 تشهد رياضة الريشة الطائرة تطورا ملحوظا وانتشارا مدروسا خاصة في الاوساط المدرسية والجامعية إضافة الى بعث حيوية وحركية من خلال الأنشطة الرياضية لعناصر المنتخبات الوطنية والدورات التكوينية للاطارات الفنية والتحكيم التي تقيمها بشكل متواصل جامعة الريشة الطائرة بالشراكة مع الاتحاد الدولي للريشة الطائرة والكنفيدرالية الأفريقية للريشة الطائرة والاتحاد العربي للريشة الطائرة والجمعية الفرنكفونية للريشة الطائرة ومختلف الاتحادات والجامعات الشقيقة والصديقة ، الى جانب الشراكة مع مختلف الوزارات والسلط المحلية وخاصة البلديات وعدد من مكونات المجتمع المدني من خلال اتفاقيات شراكة تهدف الى تطوير هذه اللعبة ونشرها بتونس ، وهذا الزخم و الكم لابد أن يفرز نوعية متميزة بوجود الخبرات الوطنية التدريبية والتحكيمية. إن استراتيحية الجامعة التونسية للريشة الطائرة من خلال اعضاء مكتبها الجامعي المشهود لهم بالكفاءة الإدارية والفنية ، اساسها تطوير اللعبة ونشرها وتوسيع قاعدتها لأن العمل الجماعي يؤدي إلى النجاح وتحقيق الأهداف، وبالتالي لابد للريشة الطائرة وبعد كل هذا الحراك من أن تحصد الثمار في التظاهرات الاقليمية والدولية القادمة. ولتسليط الضوء على هذه الرياضة اتصلنا بالسيد رئيس الجامعة التونسية للريشة الطائرة عبد المجيد البحري حول واقع اللعبة بشكل عام ، حيث أكد ان الجامعة تعمل على ابراز اهمية تعاطي رياضة الريشة الطائرة من الجوانب الرياضية والصحية والاجتماعية والسياحية والترفيهية والبيئية والثقافة الاولمبية في الاوساط التربوية والجامعية ومختلف الاوساط ، كما تعمل على مقاومة العنف ومختلف السلوكات المحفوفة بالمخاطر لتحقيق التوازن والسلامة الصحية والنفسية لدى التلاميذ عبر نشر الثقافة الاولمبية والصحية والبرالمبية والبيئية في مختلف الاوساط الشبابية والتربوية ، إضافة الى بعث جمعيات رياضية مدنية وجمعيات مدنية بالاوساط التربوية والجامعية حيث الى حد الآن تم بعث حوالي 08 جمعيات مدنية و 20 جمعية مدنية بالوسط المدرسي و07 جمعيات مدنية بالوسط الجامعي. واضاف ان الهدف من هذه المباريات معرفة واقع اللعبة والمستوى الحقيقي للعناصر الوطنية والتي على إثرها سيتم انتقاء اللاعبين الأكثر تميزاً وتشكيل منتخبات وطنية من مختلف الفئات وتأهيلهم للمشاركات الخارجية القادمة في حال عودة النشاط الرياضي المتوقف بسبب وباء الكورونا ، كما اشار محدثنا إلى أن نشاط الجامعة المتواصل من دورات تحكيمية وتدريبية مختلفة عن بعد وكل هذا الحراك الذي تعيشه اللعبة وتشهده منذ انشاء الجامعة بدعم من وزارة الشباب والرياضة وبالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي وعدد من الهياكل الوطنية والسلط المحلية البلديات خاصة وما سيقدمونه لوجيستياً وفنياً، كل ذلك سيعود بالفائدة الكبيرة على اللعبة وتطويرها. كما افاد ان أهداف الجامعة التّعريف برياضة الرّيشة الطّائرة التي اشتهرت برياضة البادمنتون، وتنميتها واستكشاف المواهب واستقطابها لرعايتها وتحسين مستواها الذّهني والأخلاقي والفنّي.كما تهدف إلى تكوين الإطارات الفنيّة وتأطير الشّباب وتنمية قدراته البدنية والفنية والارتقاء به إلى أرفع المستويات الرّياضية والأخلاقيّة في كنف الانضباط والاحترام المتبادل والامتثال لمبادئ الرّوح الرّياضيّة والسّلوك الحضاري. وتابع عبد المجيد البحري قائلا " الجامعة أيضا على مزيد تنويع الأنشطة التّرفيهيّة للشّباب من خلال رياضة الرّيشة الطّائرة وحسن استغلال الفضاءات الرّياضية المناسبة لها باعتبار أن هذا الصّنف من الرّياضة يمثل ثاني رياضة انتشارا في العالم بعد كرة القدم، إلا أنها في بلادنا لازالت في خطواتها الاولى. ولتحقيق أهدافها، شرعت الجامعة منذ انبعاثها على توفير فضاء رياضي مطابق للمقاييس الفنية والدّولية المعمول بها في الغرض ويستجيب لشروط الصّحة والسّلامة وتوفير المرافق والتّجهيزات الضّروريّة لوضعها على ذمة الشباب لممارسة النّشاط الرّياضي. أما فنيا فإن الجامعة تستهدف خاصة الفئات العمرية تحت 13 وتحت 15 عاما ، وهذه الأعمار الصغيرة هي الأساس لانطلاق اللعبة وسنواصل تحضيرها للوصول إلى الجاهزية المؤهلة للمنافسة خارجياً وايضا دعم رياضيي ذوي الاحتياجات الخصوصية". ولتطوير هذه الرياضة ونشرها يؤكد رئيس الجامعة ان هذه الرياضة بحاجة إلى مقومات ومتطلبات و دعم بالأدوات والتجهيزات والموارد المالية والترفيع في الميزانية المخصصة لها من طرف سلطة الاشراف وايضا تخصيص فضاء خاص بها لتدريبات المنتخبات الوطنية تعاون ادارة الحي الوطني الرياضي في هذا الخصوص ، ودون هذا الدعم المادي واللوجستي لاتنهض هذه الرياضة وهي مناسبة لدعوة كل الهياكل الوطنية والسلط المركزية والجهوية والمحلية للانخراط في دعم هذه الرياضة الشعبية والمساهمة في نشرها بمختلف الاوساط خدمة للطفولة والشباب والاحاطة بهم تربويا ورياضيا والناي بهم عن كل المخاطر المحدقة. وخلاصة لهذا الحراك المتسارع رغم قصر المدة وعوائق الكوفيد فإن الجامعة التونسية للريشة الطائرة قد حظيت بثقة الاتحاد الدولي من خلال مختلف الدورات التكوينية للاطارات الفنية والاتحاد العربي والكنفيدرالية الأفريقية باختيارها لتونس لتنظيم بطولة افريقيا للمدارس والتي كانت مقررة نهاية سنة 2020 لتتاجل الى سنة 2021 بسبب وباء الكورونا وايضا ثقة مختلف الهياكل والوزارات التي امضت اتفاقيات شراكة مع الجامعة لتطوير هذه الرياضة وتطويرها ونشرها ايمانا من الأطراف الشريكة بحماية الشباب من كل المخاطر المحدقة ومن التطرف والتشدد والارهاب.