سيعيش الجمهور التونسي يوم الخميس 31 جويلية الجاري على موعد مع سهرة سحرية زاخرة بالالوان حافلة بالايقاعات غنية بالافكار تؤمنها فرقة انانا السورية للمسرح الراقص من خلال ابداع جديد بعنوان «السندباد رحلة الارجوان» سيناريو ومعالجة درامية للدكتور ماهر الخولي اما الاخراج فهو لجهاد مفلح، هذه المجموعة التي تأسست عام 1990 والتي قدمت انتاجات هامة مثل: هواجس الشام، أبناء الشمس، أجراس القدس الدمشقية وغيرها- ليست غريبة عن الجمهور التونسي اذ سبق وأن اعتلت ركح قرطاج في سنوات 2001 - 2002 و2003 وهي تعود الينا مجددا بسفر مع السندباد هذا الانتاج الذي استغرق التحضير له عاما كاملا أما عن الخصوصية الحدثية «لرحلة الارجوان» فهي تتشكل من خلال تمعن السندباد في ما جاء في الكتب القديمة من رحلات وتجارب وحروب وعلاقات واكتشافات مذهلة يتماهى مع ما يقرأ، فيصبح راوية وشاهدا على ما جرى في أسفار التاريخ. يزور السندباد الصين فيشهد اكتشاف الحرير. ويدخل الاندلس مع طارق بن زياد ويقف على تمازج الثقافتين العربية الاسلامية والاسبانية ويرى ولادة الموشحات. ثم يعبر الى مصر ويلحظ هناك طقسا مسرحيا يستعيد حكاية فرعونية قديمة مع أهل مصر المتحلقين حول الراوي والممثلين. ويسافر بعدها الى بلاد الشام ليطل على فترة من تاريخ العراق الجريح.. ومن هناك يعبر الى الخليج العربي أين تتناغم حياة الصحراء والبحر في خليج العرب وعن كل هذه المشاهد التي يحيكها راقصون وراقصات يقول المخرج جهاد مفلح للاسبوعي «لم يكن طريق الحرير طريقا للحرير فقط، بل كان أيضا طريقا لحملة الافكار الجديدة الراغبين في إغناء الارث الحضاري العالمي الانساني، دون أن ننسى جحافل الجيوش الغازية الطامعة الراغبة في بسط سيطرتها ونفوذها ومشاريعها بالقوة والتي سارت على الطريق نفسه».