عاش المستشفى الجهوي بالقصرين ليلة البارحة و تحديدا امام بيت الاموات به حالة كبيرة من الفوضى جراء احتجاج افراد عائلة متوفي بفيروس كورونا اصيل منطقة " عين الخمايسية " بسبيبة على " ضياع " جثة ابيهم التي لم يتم العثور عليها في بيت الاموات لاخذها و دفنها ، و امام هذه " الفضيحة " و قع اعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين التي اذنت بالبحث في ظروف " ضياع " الجثة " و في ظرف ساعات قليلة و بتكثيف التحريات من طرف وحدات الحرس الوطني تم الكشف عن " لغز " الجثة المختفية حيث تبين ان عائلة متوفي اخر من سبيطلة اخذتها على وجه الخطا و تولت دفنها و بجلب بعد افرادها الى المستشفى تعرفوا على جثة ابيهم التي ما تزال هناك ، و على هذا الاساس تقرر استخراج " الجثة " المدفونة على وجه الخطا بسبيطلة و تسليمها الى عائلة صاحبها بمنطقة " عين الخمايسية " بسبيبة لاعادة دفنها ، و امام ما حصل فانه لا يسعنا الا القول بان التونسي اصبح غير مرتاح لا حي و لا ميت امام استهتار البعض و عدم تثبتهم في اجراءات تسلم جثث الموتى من المستشفيات .. و لا يجب ان تمر هذه الحادثة دون تحديد المسؤوليات و معاقبة المخطئين .. لانها حدثت مؤخرا في كل من سيدي بوزيد و منزل بورقيبة لكن تم التفطن للخطا قبل عملية الدفن و ليس بعدها كما وقع هذه المرة في القصرين.