تشارك وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السّن يوم 12 جوان 2020، المنتظم الدولي والمجموعة الوطنية وسائر منظمات المجتمع المدني ومكوناته، الاحتفال باليوم العالمي لمقاومة عمل الأطفال الذي أقرته منظمة العمل الدولية سنة 2002، بهدف جلب الاهتمام وتركيزه على مدى استفحال ظاهرة تشغيل الأطفال حول العالم وتجديد الالتزام ببذل قصارى الجهود لمقاومتها. وقد تدعمت تلك التوجهات بمصادقة تونس على أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030، في تجمع تاريخي ضمّ أغلب زعماء وقادة العالم سنة 2015، وانخراطها في تحالف فرعي حول هدف انهاء عمل الأطفال في أفق سنة 2025 Alliance 8.7) .( وجددت الوزارة التزاماتها بتنفيذ التعهّدات الدّولية للدولة التونسية، وتؤكد العزم الثابت على المضي قدما في مقاومة عمل الأطفال وتجنيبهم مختلف أوجه الاستغلال الاقتصادي والقضاء على المخاطر الأخرى المرافقة والمحدقة، على غرار الإهمال والتشرد وسوء المعاملة والاتجار بالبشر، من خلال آليات التوعية والتثقيف والتدريب والمشاركة والإصغاء والحوار ونشر ثقافة حقوق الطفل والتعريف بمصالحه الفضلى وفقا لمبادئ وأهداف الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وبنود مجلة حماية الطفل. كما نبهت الوزارة، إلى أن تداعيات جائحة كوفيد 19 قد تكون امتدت لتتفاقم معها الآثار والأوضاع النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية لبعض الأطفال أو لبعض الأسر محدودة الدخل، كما أن تعطل المصالح الادارية خلال فترة الحجز الصحي قد يجعل الكثير من هؤلاء يقعون فريسة لتجار الأيادي العاملة الرخيصة أو الهشة في مجالات الفلاحة أو الصناعة والأعمال المنزلية. واكدت الوزارة في هذا السياق بأن تشغيل الأطفال واستخدامهم في مثل هذه الظروف يشكل جريمة يعاقب عليها القانون وتهديدا ملمًا بالطفل على معنى أحكام الفصل 20 من مجلة حماية الطفل، وتدعو جميع مكونات المجتمع إلى محاصرة تلك الممارسات والتبليغ عن تلك التجاوزات سواء عن طريق الرقم الأخضر للوزارة 1899 أو لدى مصالح المندوب العام لحماية الطفولة والمكاتب الجهوية لمندوبي حماية الطفولة. كما تعول الوزارة على دور مختلف الشركاء والمتدخلين في هذا المجال من هياكل حكومية ومنظمات وطنية ومكونات المجتمع المدني والمنظمات الأممية ووسائل الإعلام لبذل أقصى الجهود في اتجاه محاصرة الظاهرة وفضح تلك الممارسات والتصدي لها. وتجدد الوزارة بالمناسبة التزامها بمقاومة كل أشكال تشغيل وعمالة الأطفال لما لهذه الظاهرة من أثار مدمرة لذات الطفل المعنوية والفكرية والجسدية.