كشف ابراهيم بوترعة رئيس بلدية رفراف ل"الصباح نيوز" أن المواطن المتوفي يوم أمس الثلاثاء بالمدينة تم التعامل مع جثمانه حسب بروتوكول "كورونا" طبقا للوضع العام، الذي تشهده تونس منذ قرار تطبيق الحجر الصحي وضمن الاجراءات المعمول بها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأوضح محدثنا أنه وحسب شهادة الطبيب المباشر للمتوفي فقد وجده صحبة شرطي ممددا على الأرض في حدود الساعة التاسعة و40 دقيقة وكان وجهه للأرض وهو ما يدل على سقوطه فتم تطويق المكان والاتصال بمستشفى حسان بلخوجة برأس الجبل لإرسال سيارة إسعاف خاصة وأن الطبيب (طب عام) لم يكن بمقدروه إسعافه لعدم امتلاكه للأدوات اللازمة في هذا الظرف وبلغت سيارة الاسعاف المكان بعد 10 دقائق وهي المسافة الفاصلة بين مدينتي رفراف ورأس الجبل وبعد المعاينة أكدت وفاته وتم وضعه على ظهره ولف الجثمان بغطاء أبيض في انتظار قدوم الحماية المدنية من مدينة بنزرت وذلك بتنسيق مع كل الأطراف المسوؤلة من أمن ومسوؤلين بقطاع الصحة وبلدية رفراف. وأضاف ابراهيم بوترعة في السياق ذاته أن المستشفى المحلي برأس الجبل أرسل فريق ثاني للتعقيم كما قامت بلدية رفراف بتعقيم المكان بعد رفع جثمان المواطن المتوفي ومنعت المواطنين من الاقتراب من الراحل وذلك طبقا للاجراءات المعمول بها كما أسلفنا الذكر. وعن الجدل، الذي أثاره موضوع الاجراءات في التعامل مع المواطن المتوفي، شدد رئيس بلدية رفراف على أن المسوؤلين قاموا بتطبيق القانون في مثل هذه الظروف حسب الامكانيات المتوفرة ودون المساس بحرمة الراحل ولكن الوضع وانتشار عدوى فيروس كورونا بتونس واحتمال إصابة الراحل فرض منع المواطنين وشقيق المتوفي والذي كان حاضرا من لمسه كما أن عملية نقله للمستشفى المحلي برأس الجبل تمت عبر سيارة "isuzu" على ملك البلدية وليس كما ذكر من طرف احدى قريبات الراحل في إذاعة خاصة بأن المواطن المتوفي نقل في سيارة عائلته. وأشار رئيس بلدية رفراف إلى أنه وفر فريق مدرب للدفن في هذا الظرف لكن البلدية لا تملك إمكانيات لتكوين فريق مدرب لنقل الجثث. وتابع محدثنا أنه يعذر عائلة المواطن الراحل ويعزيهم في قريبهم لكن ما تم ذكره من مغالطات عن سرقة المتوفي عار من الصحة وفيها إساءة لأهالي مدينة رفراف مشددا على أن الشرطة وجدت مال الراحل في جيبه (المبلغ 100 دينار و850 مليم) وتم تسليمها لشقيقته (م.ب) فكيف يقع اتهام الناس بسرقته وفي نفس الوقت اتهامهم بتركه دون إسعافه قائلا : "اليوم نعيش وضع استثنائي نحاول رغم قلة الامكانيات الحفاظ على أرواح المواطنين نتمنى لو كان عندنا مستشفى وسيارات اسعاف وحماية مدنية وغيرها من الضروريات لكن كما يعلم الجميع فالجهة تفتقر لهذه الإمكانيات". من جهتها، أوضحت الدكتورة آمال سلتانة رئيسة الدائرة الصحية برأس الجبل ورئيسة اللجنة الصحية المنبثقة عن اللجنة المؤقتة لمجابهة فيروس كورونا برأس الجبل أن المواطن المتوفي في مدينة رفراف يوم أمس سيتم تشريحه وإجراء تحليل "كوفيد 19" وغدا الخميس سيتم إعلان النتيجة إذ كان قد أصيب بفيروس كورونا المستجد أم لا. تجدر الإشارة إلى أن المواطن المتوفي برفراف وعمره 68 سنة لا يعاني من أمراض مزمنة حسب ماعلم رئيس بلدية رفراف من طبيبه وهو من التونسيين العاملين بالخارج لكنه لم يغادر تونس منذ بداية جانفي 2020 ويتمتع بعلاقات صداقة مع أهالي رفراف وقد أحزن رحيله في هذا الظرف متساكني المدينة خاصة وأنه من محبي رفراف والإقامة فيها منذ سنوات طويلة.