نفى الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي في تصريح ل"الصباح" اجتماع نور الدين الطبوبي برئيس الحكومة عشية أمس، مؤكدا أن الإضراب العام في الوظيفة العمومية مازال قائما إلى حين إيفاء الطرف الحكومي بتعهداته إزاء القطاع، وما لم نجد حلولا مرضية تلبي الحد الأدنى من طلبات منظوري الاتحاد خلال الساعات القادمة ولا الأيام القادمة"، على حد قوله. من جهته أكد الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي في كلمة ألقاها أمس خلال افتتاح أعمال المؤتمر التوحيدي لنقابة موظفي وزارة الداخلية وأعوانها في الحمامات "الاتحاد لا يرفض الحلول ولا يرغب في التوترات من أجل التوترات ولكن الإضراب، فرض علينا، والاتحاد سيدافع عن منظوريه وسيدعو الهيئة الإدارية للانعقاد مرة أخرى لاتخاذ أشكال نضالية أخرى". وبين الطبوبي بخصوص تنظيم تجمع للموظفين يوم الإضراب 22 نوفمبر أمام مجلس نواب الشعب "نحن نقصد نواب الشعب وممثليه ونحن نذهب إلى دار الشعب حيث النواب الذين يسنون القوانين ويصادقون على الحكومات وحيث الموظفون وأبناء الشعب". وأوضح أن الاتحاد يسير إلى الإضراب يوم 22 نوفمبر الجاري والحكومة على علم بموعده منذ قرابة الشهرين وأعطيت فرصة طويلة لإيجاد التدابير الايجابية والحلول لقطاع الوظيفة العمومية وهو من القطاعات التي "تسلط عليها هرسلة وتهرأت المقدرة الشرائية لمنظوريه وقدرنا أن ندافع عن منظورينا واستحقاقاتنا"، نافيا وجود لقاءات تفاوضية مرتقبة. وأكد أن العبرة ليس في اللقاءات بل في مخرجات التفاوض. وعرج على تمسك نقابة التعليم الثانوي بمقاطعة الامتحانات بالقول "هي مسألة داخلية لا يتدخل فيها الإعلام"، وفق تعبيره. على صعيد متصل أصدر أمس المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل بيانا أكد فيه استنفاذ كلّ فرص الحوار رغم الاتّفاقات السابقة مع الحكومة التي قرّرت التملّص من التزاماتها وخيّرت ضرب الحوار الاجتماعي ومواجهة الأعوان العموميين خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي ولخياراتها الليبرالية المعادية لكلّ نفس اجتماعي ونقابي، لتعمّق أزمة البلاد وتدفعها إلى المجهول، مشددا على أن مراجعة الأجور استحقاق أملته عوامل تفاقم التضخّم وانزلاق الدينار والتهاب الأسعار وتزايد الأعباء الجبائية وارتفاع تكاليف العيش مع تدنّي الخدمات وتسارع التداين العائلي وتضخّم البطالة، في ظلّ تنامي الفساد والاحتكار والتهريب وتدنّي ظروف العمل، وفق نص البيان. وجيه الوافي