شهدت الساحة الثقافية إجمالا والمهرجانات خصوصا بولاية بنزرت هذه الصائفة إضافة كمية ونوعية. فلقد استعادت بعض المهرجانات الروح بعد سنوات من الغياب على غرار مهرجان البحيرة بمنزل عبد الرحمان والرمال بمنزل جميل وحسان بلخوجة برأس الجبل، وبرزت مهرجانات أخرى لأول مرة إلى الوجود مثل الأيام الثقافية بغزالة، ونسمات ثقافية بأوتيك، ومنارات ثقافية بسيدي سالم ببنزرت، ومهرجان مريم الزياتي للمسرح، والأيام الثقافية بالخيتمين، إضافة إلى المهرجانات الأخرى بالولاية وهي مهرجان اوزاليس بالعالية، والصداقة بالماتلين، والتراث الشعبي ببازينة، وسيدي البشير بجومين، والقنال بجرزونة، ومسرح الشاطئ بسيدي مشرق، وسيدي علي المكي بغار الملح، والمهرجان الثقافي ببنزرت الجنوبية، والأيام الثقافية بماطر، ومهرجان ليالي المدينة بكل من بنزرت وماطر والعالية ، وفي رحاب الترنان بأوتيك. ولئن كان اهتمام المثقفين إجمالا وعشاق الفن بوجه خاص بولاية بنزرت ينصرف ككل صائفة إلى مهرجان بنزرت الدولي إثر استعادته مكانته ضمن أبرز مهرجانات البلاد سواء من حيث نوعية العروض أو الإقبال الجماهيري، فإن الكثير من المهرجانات المحلية لفتت إليها الأنظار كذلك لإحكام البرمجة وجودة العروض وحسن التنظيم . فقد كان عشاق هذه المهرجانات المحلية وروادها على موعد مع أسماء لامعة في دنيا الفن مثل لطفي بوشناق بماطر وجرزونة وعدنان الشواشي والشاذلي الحاجي وأحمد الماجري وصفوة وزهيرة سالم ببنزرت الجنوبية وشريف علوي وعلياء بلعيد ونوال غشام بماطر، كما كانوا على موعد مع عروض دولية مثل حفل المطربة الأمريكية علياء سايكون بمنزل عبد الرحمان والباليه الصربي والروسي بماطر وفرقة غرداية الجزائرية للفولكلور ببنزرت الجنوبية والفرقة المغربية نار المشاهب بالماتلين والفرقة الليبية للمالوف بمهرجان الخيتمين، فضلا عن الخصوصية التي تميزت بها بعض هذه المهرجانات مثل عروض موسيقى المالوف بأوتيك والمسرح بسيدي مشرق والعروض السينمائية الشاطئية بمهرجان منارات ثقافية. وفي الحقيقة فإن جل هذه العروض كانت بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للثقافة حسب المعطيات التي استقتها «الصباح» من مديري المهرجانات ولذلك فإن الانطباع السائد عن هذه المهرجانات المحلية إيجابي ومشجع، وذلك في انتظار ما سيكشف عنه التقييم الذاتي والرسمي لتلك المهرجانات.