أذنت أمس النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير بفتح بحث تحقيقي في ملف أحالته عليها هيئة الحقيقة والكرامة يتعلق بما يعرف بقضية «أحداث سجن المهدية» التي جدت خلال ثورة 14 جانفي2011 وخلفت ستة قتلى وأربعة جرحى حسب ما ذكره فريد بن جحا الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير ل»الصباح». وأضاف بن جحا ان القضية تتعلق بما وصفته الهيئة ب»انتهاكات لحقوق الانسان « حصلت بسجن المهدية خلال الثورة وخلفت 10 ضحايا بين قتلى وجرحى ووجه فيه الاتهام ل11 شخصا من بينهم علي السرياطي ومدير السجن حينها وجهت اليهم تهم تتعلق بقتل نفس بشرية عمدا ومحاولة القتل والامتناع المحظور(عدم انجاد شخص في حالة خطر) وحمل شاهد على الشهادة زورا والمشاركة في ذلك وأذنت النيابة العمومية باحالة القضية على الدائرة الجنائية المختصة بالعدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية المنستير. انطلقت الأبحاث في القضية اثر الأحداث التي شهدها السجن المدني «شيبة» بالمهدية يوم 15 جانفي2011 والتي تمثلت في محاولة عدد كبير من السجناء الفرار مما أسفر عن سقوط قتلى من بين المساجين بطلقات نارية وهم مكرم بن الحبيب منصور يبلغ من العمر25 سنة لقي حتفه يوم15 جانفي 2011 ويفيد التقرير الطبي الصادر عن قسم الجراحة بمستشفى الطاهر صفر بالمهدية والمؤرخ في 15 جانفي 2011 أن الهالك أصيب برصاصة في الرأس وعلي بن مسعود أحمد يبلغ من العمر 19 عاما نقلت جثته صباح يوم 15 جانفي 2011 إلى مستشفى الطاهر صفر بالمهدية التي كانت تحمل رصاصة في الفك السفلي ووصفي حساني بن عمار(28 سنة) الذي قتل برصاصة في الصدر وكريم بن علي (30 سنة) الذي قتل برصاصة في الرأس ومحجوب حمادي حمودة (35 سنة) وسالم فرحات (23 سنة) قتل جراء نزيف اثر إصابته برصاصة في الركبة.