أنهى علي براهمي مدير مهرجان المناجم بالمتلوي ضبط تفاصيل الدورة الحادية والثلاثين التي حدد موعد انطلاقها ليكون يوم 20 من الشهر الجاري وتتواصل إلى غاية 3 أوت المقبل. وذلك بعد لقائه مع وزير الشؤون الثقافية صباح أمس الذي أسفر عن الاتفاق على دعم الوزارة للمهرجان بعرض دولي كبير يضاف لثلاثة عروض مدعمة أخرى يتضمنها برنامج المهرجان في دورته الجديدة. خاصة أن هذا المهرجان توقف لمدة سبع سنوات لكن عودته في العام الماضي كانت محتشمة وفي إطار إعادة الروح للمهرجان الذي يعد متنفسا ثقافيا هاما لأبناء الجهة حسب ما أكده مدير المهرجان ل«الصباح». وبيّن علي براهمي أن هيئة المهرجان الموسعة عاقدة العزم على إعادة إحيائه ووضعه في مصاف المهرجانات الكبرى لاسيما في ظل الدعم الكبير الذي يجده من شركة فسفاط قفصة. إذ أكد أن 99 % من قيمة ميزانية المهرجان توفرها نفس الشركة وهي نفس الجهة التي تغطي أيضا نفقات كل الأنشطة الثقافية والرياضية بولاية قفصة وتحديدا في13 معتمدية تابعة لها. وفيما يتعلق ببرنامج المهرجان أفاد مديره أن دورة هذا العام تضم برنامجا متنوعا وعروضا نوعية وذلك في إطار مساعي الجهات القائمة عليه والمشرفة على تنظيمه ودعمه لإعادته للساحة الثقافية من الباب الكبير. لتحيي الفنانة آمنة فاخر حفل الافتتاح فيما يكون الموعد مع جعفر القاسمي في حفل الاختتام. كما يتضمن برنامج هذه الدورة عروض موسيقية ومسرحية أخرى موجهة لجميع الشرائح العمرية وتراعي مختلف الأذواق على غرار عرض كل من منذر بن عمار وأكرم ماغ وعرض موجه للأطفال يحمل عنوان»عمي راضي» إضافة إلى مشاركة ريان يوسف وكافون وعرض مسرحية «ملا عيلة» لكل من نعيمة الجاني وبسام الحمراوي وغيرهما وعرض «لمة الفن الشعبي» في السهرة قبل الختامية للمهرجان فضلا عن عرض برمجة لفيلم موجه للأطفال في سهرة يوم 28 من الشهر الجاري. تشييد مسرح جديد واعترف علي ابراهمي ان عودة المهرجان إلى سالف نشاطه بعد توقف لمدة سبع سنوات لم تكن سهلة وعلل ذلك قائلا:»بقطع النظر عن الجانب الثقافي والبرمجة والإمكانيات فإن الإشكال الكبير الذي واجهته الهيئة المديرة للمهرجان في عودته يتمثل في الأضرار التي لحقت بالمسرح الذي يحتضن المهرجان نتيجة الإهمال وغياب الصيانة». وأكد في نفس السياق أن شركة فسفاط قفصة وعدت بالتكفل بإعادة تهيئة هذا الفضاء وذلك بإزالة المسرح القديم وتشييد مسرح جديد للهواء الطلق بالمتلوي وتوسيع طاقة استيعابه ليصبح في حدود ألف وخمس مائة ليكون جاهزا للاستغلال انطلاقا من الدورة القادمة، بعد أن كانت طاقة الاستيعاب في حدود ثماني مائة كرسي فقط، وذلك وفق ما أكده مدير المهرجان وذلك بفضل التسهيلات التي وفرتها السلط الجهوية في الغرض. ونوه محدثنا بالدور الكبير الذي تقوم شركة فسفاط قفصة لدعم الحركة الثقافية في الجهة في إطار مسؤوليتها الاجتماعية لاسيما في ظل النقائص التي تعيشها الجهة. ليكون دورها دعامة لما تقدمه وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في المندوبية الجهوية للثقافة بالجهة. وأكد علي ابراهمي أنه تلقى وعدا من وزير الشؤون الثقافية في لقائه الأخير معه بمزيد العناية والدعم للأنشطة الثقافية باعتبارها المتنفس الوحيد لشباب المدينة. وبين أن الغرض من مثل هذه المناسبات ليس ربحي بالأساس وإنما الهدف هو ثقافي وتنشيطي وترفيهي لذلك تم الاتفاق على تخصيص أسعار تذاكر العروض في متناول الجميع.