وزير الفلاحة.. توزيع البذور الممتازة للحبوب في الآجال ضروري    ليبيا.. قيادات مصراتة تؤكد تمسكها بالمسار الديمقراطي    ديشامب يتلقى صدمة جديدة في معسكر فرنسا    وفاة النجم ويل جينينجز مؤلف أغنية فيلم "تيتانيك"    قرمبالية.. إصابة 8 أشخاص في حادث مرور    اثر عطب بإحدى محطات ستاغ.. الجزائر تزوّد تونس ب 1000 ميغاوات من الكهرباء    نابل .. الاحتفاظ بصاحب مسلخ عشوائي وحجز لحوم دواجن فاسدة    ماطر .. القبض على عصابة ..سرقة المواشي    ولاية منوبة لم تسجل أية إصابة بشرية بداء الكلب    القيروان .. استعدادا لاحتفالات المولد النبوي .. تركيب واقيات حديدية على الجزء المنهار من السور    نحو زيادة وتيرة التزود بالادوية    تقديرات إنتاج التين الشوكي بالقصرين    تتويجات تونسية في باريس : رجاء الجبالي تحرز برونزية دفع الجلة    تصفيات كأس افريقيا.. تونس تخوض مباراة غامبيا بالزي الأبيض    عاجل : الجزائر ترفع مستوى التنبيه إلى الدرجة الثالثة باللون الأحمر    مركبة ستارلاينر تعود إلى الأرض تاركة طاقمها عالقا بمحطة الفضاء الدولية    مظاهرات بفرنسا احتجاجا على سياسة الرئيس ماكرون وتعيين بارنييه رئيسا للوزراء    المندوبية الجهوية للشؤون الثّقافيّة بصفاقس تكرّم الفنانة الصاعدة هبة كدّاشي    كأس العالم للسباحة بالزعانف: تونس تحرز 5 ميداليات منها ذهبية    فظيع... زوج يقتل زوجته بوحشية بحي التضامن    سوسة: الاحتفاظ بشخص تعمد تحويل مسار مياه الشرب لري أشجار زياتين على ملكه    العبروقي :وردت علينا إشعارات رسمية بخصوص تلقّي جمعيات لأموال مشبوهة منها 'أنا يقظ' و 'مراقبون'    إيقاف عنصرين تكفيريين محل مناشير تفتيش..#خبر_عاجل    كفاءة متميزة د. توفيق العيلاوي سفير الثقافة التونسية في هولاندا    الاحتفاظ بشقيقين في القصرين بتهمة نقل وإيواء أجانب ومساعدتهم على اجتياز الحدود    القيروان: وزير الداخلية يشرف على تخرج دفعة جديدة من حفاظ الامن الدورة 45.    الجزائر: نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية 4.56% بعد ساعتين على فتح مراكز الاقتراع    تحديد السعر المرجعي للتمور لموسم 2025/2024    ارتفاع مؤشر أسعار العقارات المبنية ب3.5 % بين الربع الأول من 2024 والربع الأخير من 2023 - معهد الاحصاء    العودة المدرسية 2024 /2025: اكثر من 3700 اطار طبي وشبه طبي سيؤمنون برامح الصحة المدرسية    تصفيات كأس افريقيا للأمم : المنتخب التونسي من أجل الانتصار الثاني وتعزيز صدراته للمجموعة الأولى    بداية من الأسبوع القادم..بشرى سارة لهؤولاء..    الالعاب البارلمبية باريس 2024 - التونسية رجاء الجبالي تحرز فضية دفع الجلة لفئة اف 40    سليانة: وزير التربية يؤدي زيارة إلى عدد من المؤسسات التربوية    الحدود الليبية التونسية احباط عملية تهريب كمية كبيرة من السجائر    تطاوين: انتفاع 1000 طفل من أبناء العائلات المعوزة ومحدودة الدخل ببرنامج "روضتنا في حومتنا"    القصرين: حجز حوالي 5 أطنان من المواد الغذائية المدعّمة بمستودع عشوائي    وزارة الصناعة تنطلق في إعداد دراسة لتشخيص قطاع الصناعات الغذائية    سياسات مقاومة الهجرة غير النظامية اثر سلبا على دخل عدد من البحارة التونسيين (المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية)    عاجل/ تهديد بوجود قنبلة على متن طائرة هندية هبطت اضطراريا في تركيا    قيمتها تفوق المليار.. مصالح الحرس الديواني تحجز كميات هامة من البضائع المهربة    كأس افريقيا للأمم : انضمام الثنائي يوسف المساكني ومحمد الحاج محمود إلى التدريب    زلزال بقوة 5 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    هل طقطقة الرقبة لها عواقب خطيرة ؟    اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية تكرّم الرياضيين التونسيين المتوجين في أولمبياد باريس 2024    عين دراهم: حريق بغابة الحمايزية بحمام بورقيبة    وزير الصحّة يشدد على ضمان استمراريّة التزوّد بالأدوية    فوائد لغوية    القيروان: عاصمة الأغالبة تستعد لاستقبال زوارها في ذكرى المولد النبوي الشريف بأنشطة دينية متنوعة وتنشيط سياحي وحرفي ثري    الفيلم التونسي "ماء العين" يشارك في مهرجان لندن السينمائي    الدورة الاولى للايام الثقافية الدولية من 24 الى 27 اكتوبر القادم    العثور على مخطوطات ومصاحف قديمة بالقيروان ستحدث ثورة في الفقه الحنفي    كانوا يعبدون شجر الأيك...ما قصة أصحاب الأيكة؟    اشتهروا بغير اسمهم الأول علماء وأسماء... ! اشتهر كثير من العلماء بغير اسمهم الأول ، ولا يعرف كثير من الناس أسماءهم الحقيقية ، ومنهم :    مع المتقاعدين..الهادي بن عبد السلام المدلل ...التقاعد ... علمني حسن توظيف الوقت !    جريدة الزمن التونسي    ذكرى المولد النبوي الشريف يوم 15 سبتمبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النائب ياسين العياري في ندوة صحفية تحت قبة البرلمان: حوكمت بالسجن على أساس وثيقة أثبتت الشرطة الفنية أنها مزورة
نشر في الصباح يوم 05 - 07 - 2018

عقد ياسين العياري النائب عن دائرة ألمانيا أمس بمقر مجلس نواب الشعب ندوة صحفية سلط خلالها الأضواء على ملابسات محاكمته حضوريا بثلاثة أشهر سجنا في قضية عسكرية جنائية.
وأكد النائب أنه حوكم ظلما واستندت محاكمته على أساس وثيقة مزورة وقال انه لم يعتصم بالحصانة وإنه النائب الوحيد في تونس الذي لم يعتصم بالحصانة. ووجه العياري أصابع الاتهام لرئيس الجمهورية ونجله حافظ قائد السبسي وحزبه حركة نداء تونس ونوابه بالوقوف وراء تلك القضية وقال إنهم لم يستوعبوا فوزه عليهم في الانتخابات الجزئية.
وبين العياري أنه عندما وقف أمام المحكمة كان الدليل الوحيد الذي قدمه الادعاء نسخة لتدوينة وهي وثيقة مزورة وقد مرت على قاضي النيابة وقاضي التحقيق ودائرة الاتهام ورغم ان هناك عقوبة وحيدة في حالة الادانة هي عقوبة الاعدام لا يوجد اي طرف من هؤلاء قام بالتثبت من التهمة وقاضي التحقيق لم يكلف نفسه استدعاءه وعندما وضعت القضية امام المحكمة العسكرية للدائرة الجنائية التي فيها خمسة قضاة استغرب القاضي المدني من محاكته دون التثبت من التهمة كما ان اختبار الشرطة الفنية واضح ولا لبس عليه إذ أكد ان الكلام المنسوب لياسين العياري لم يكتبه ياسين العياري.
وأضاف انه رغم ان التقرير مزور فقد حكمت عليه المحكمة بالسجن مدة ثلاثة اشهر وبين ان المدعي العام كتب كلاما نسبه لياسين العياري وعلى اساسه تم تمريره على المحاكة على تهمة عقوبتها الاعدام وذكر ان هذا الكلام ليس كلامه بل تقرير الشرطة الفنية يؤكد ذلك وأضاف أن هذا التزوير ليس هو الاخلال الوحيد في القضية.
وفسر أنه وجهت إليه ثلاثة تهم وهي تهمة تحطيم معنويات الجيش وعقوبتها الاعدام وتهمة المس من معنويات الجيش وعقوبتها ثلاث سنوات سجن وتهمة الفعل الموحش ضد رئيس الجمهورية. واضاف ان الفصل الرابع والخمسين من المجلة الجزائية ينص على أنه في صورة ارتكاب فعل وحيد فيه عدة جرائم فانه يتم الحكم بالعقوبة الاكبر وفي هذه الحالة كان من المفروض ان يقع الحكم بعقوبة الاعدام والتي تستوجب ان تقع المحاكمة مدنيا، وبالتالي فإن المحكمة العسكرية خالفت احكام المجلة الجزائية لكي يتم الابقاء على محاكمته محاكمة عسكرية لأن القاضي العسكري يدرك انه يستحيل ادانته اي ياسين العياري لو تمت المحاكمة في محكمة مدنية.
تزوير
ذكر النائب ياسين العياري ان الفصل 287 من مجلة الاجراءات الجزائية يشير إلى انه في صورة ما اذا قال محام ان هناك وثيقة مزورة، فان القاضي مطالب بإيقاف الجلسة والتحقيق في الوثيقة المزورة لكن في حالته حكم عليه بالسجن وكل هذا يؤكد ان القضاء هو قضاء تعليميات.
وبين النائب انه سبق له وان حوكم سنة 2014 بتهمة المس من معنويات الجيش وقد دخل السجن وبمجرد مغادرته تم الحكم عليه في قضية اتهم فيها بتسريب وثائق عسكرية لكن في سنة 2017 تم حفظ القضية لانعدام اي دليل على الادانة، وأشار الى انه هذه المرة وبمناسبة الانتخابات التشريعية الجزئية تم تحريك قضية جنائية ضده على اساس وثيقة مزورة، وبين ان المحكمة لما طلبت الاختبار فان النيابة العسكرية دعت كتابيا إلى ان يتم الحكم والنفاذ العاجل ودون اختبار، ففي يوم 4 جانفي تم فتح قضية جديدة وفتح بحث واصدار بطاقة واخراج البطاقة العسكرية الى مركز باردو وفي 8 جانفي تم تعيين موعد الجلسة اي ان هناك تكالبا واضحا وصريحا على الجز به في السجن.
وذكر النائب انه يريد ان يفهم ما الذي يريده العسكر من ياسين العياري؟ واستدرك مبينا انه يقصد بالعسكر القيادات السياسية التي تستعمل العسكر وتزج به في حسابات سياسية، وذكر أنه يفهم من الواقعة ان من يحكمون اليوم لم تقبلوا ان يفوز عليهم في الانتخابات شاب من خارج تنظيماتهم فهم يريدون من هذه التجربة ان تذبح. ويرى العياري أن القضية المتهم فيها هي مجرد قرار سياسي وذكر ان هناك نوابا من الائتلاف الحاكم تبادلوا التهاني يوم الحكم عليه رغم انهم يدركون انه حوكم ظلما.
وقال انه اول نائب في تونس لا يتمسك بالحصانة البرلمانية لان الحصانة يختفي وراءها السارق أو من ارتكب جريمة لكن من زورت له تدوينة وعلى اساسها تمت محاكمته فانه لا يتمسك بالحصانة ولكنه يجد نفسه اليوم في وضعية مثيرة للسخرية ووصف ما حدث له بفضيحة دولة.
تنازل
تعقيبا عن اسئلة الصحفيين اجاب العياري انه هو الذي تنازل بوضوح وصراحة عن الحصانة البرلمانية ولهذا السبب تمت محاكمته لان من يتمسك بالحصانة لا يقف امام القاضي ويحاكم.
وعن سؤال اخر حول من يقفون وراء هذه القضية اجاب العياري أنه يحمل المسؤولية لرئيس الجمهورية وابنه وحزبه ورئيس حكومته ووزير دفاعه ونوابه وهو لا يستثني احدا فكلهم شريك فيها بالفعل او التحريض او الصمت ام المشاركة السلبية وذكر انه يفهم مما حصل له انهم يخالفون القانون ويزورون وثائق فقط من اجل الزج به في السجن فهم يريدون معاقبة من خسروا بسببه انتخابات المانيا. وبين انه لا يخشى من السجن لان السجن يخيف المجرمين لكنه يريد ان يتأكد من المحامين هل ان دخوله السجن يفقده صفته النيابية ويحرمه من ممارسة دوره الرقابي واذا تبين له انه بإمكانه ان يمارس دوره النيابي في السجن فانه لا يبالي بالدخول الى السجن.
وعن سؤال اخر طرحته عليه «الصباح» ويتعلق بمضمون تقرير الشرطة الفنية اجاب العياري ان التقرير نص بكل وضوح على انه بتفحص محتوى صفحة الفيس بوك ومداخلاتها لم يتم رصد المداخلة موضوع التسخير، اي انها غير موجودة وبين انه من المفروض ان يعاقب من زور الوثيقة بالسجن بقية العمر ومن المفروض ايضا ان يوفق القاضي المحاكمة عندما تلقى طعنا في الوثيقة لكن هذا لم يحدث.
وبخصوص النواب الذين ساندوه بين ان هناك نوابا اتصلوا به فرادا وعبروا عن تضامنهم معه وهناك نائبان فقط اعلنا عن المساندة وهما عماد الدايمي عن الكتلة الديمقراطية وماهر مذيوب عن كتلة النهضة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.