تمكن باحثون أثريون عراقيون من اكتشاف موقع جديد ل«ثور مجنح» في مدينة الموصل (شمالي العراق)، وذلك عند عمق أربعين مترا في تلة النبي يونس. وأعلن عن اكتشاف الموقع الأثري الجديد بجهود أثريين عراقيين بالتعاون مع قوات الأمن وفق ما نقلته وكالات الأنباء العالمية. واكتشف الأثريون هذا النقش الحجري الكبير منحوتا تحت ركام نصب دمره تنظيم داعش الإرهابي إبان إبان سيطرته على الموصل قبل أن يتم تحريرها مؤخرا. وأوضح الباحثون أن الاكتشاف الأثري الجديد تم تحت ركام النصب الذي دمره التنظيم، حيث عثروا على نقوش تعود إلى أكثر من ألفي عام في شبكة من أنفاق الهرب التي حفرها التنظيم الإرهابي.. وذكروا أن النقوش الحجرية المنحوتة، يبدو أنها تمثل الكهنة والاحتفالات الدينية في الحضارة الآشورية التي حكمت المنطقة مدة طويلة من الزمن. وحفرت الأنفاق تحت هضبة عالية تضررت في عام 2014، عندما قام تنظيم داعش بتفجير مسجد مبني من القرن الثاني عشر، يعتقد أن فيه قبر النبي يونس عليه السلام. ووفقا لوكالات الأنباء العالمية، فإن رئيسة دائرة الآثار في المنطقة ليلى صالح افادت بأنه تم العثور مؤخرا في أحد المنازل بالموصل على أكثر من مئة قطعة فخار أثرية في حالة جيدة، يعتقد أن داعش خبأها بعد أن جلبها من الأنفاق التي حفرها. وكان نائب وزير الثقافة العراقي قد صرح في مؤتمر اليونسكو في باريس في فيفري الماضي، أنه في منطقة الموصل وحدها تم تدمير 66 موقعا أثريا على الأقل من قبل التنظيم الإرهابي، وأضاف أن أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية عانت»من دمار هائل» فضلا عن نهب آلاف من المخطوطات.