في حدود الثالثة ظهرا من اول امس الثلاثاء انقطع التيار الكهربائي في اغلب احياء بلدة الماتلين في تطور منتظر بعد نزول كميات هامة جدا من الامطار بلغت 53 مم رافقتها كميات محدودة من الثلوج غطت منطقة عين بلد ووسط القرية في اجواء روسية حسب وصف الاعلامي ابن الجهة محمد بن رمضان لكن هذا المشهد افسدته السيول الهادرة على طول المنحدر.. ورغم ذلك تمكن الاهالي من التنقل بسهولة من والى القرية. عكس جيرانهم في كاب زبيب الذين عجزوا عن قضاء شؤونهم بأمر من وادي ارتفع منسوب مياهه بعد السيول التي غذته من كل جانب وقطعت المسلك الوحيد الذي خضع منذ ايام الى اعادة تهيئة لم تكن فعالة . نفس المشهد تكرر في راس الجبل اين توقفت الحياة اكثر من ساعة وسط المدينة لتفسح المجال امام السيول للوصول بهدوء الى الملعب البلدي دون عبور قنوات تصريف المياه المرتفعة عن المعبد وبعد ان تفادت بسهولة الحفر الموجودة في الطريق الذي شهد اصلاحات مكلفة منذ فترة قصيرة... خارج المدينة لم تكن الامور افضل اذ تسببت حجارة البرد في اضرار كبيرة في سواني «البطاطا والخضر اضافة الى مساحات من الاشجار المثمرة.. الجهة الغربية من الولاية لم تكن افضل حالا خاصة في منزل بورقيبة اين تشبعت سوق العصر بمياه الامطار التي عجزت عن تحملها ايضا طريق المنطقة الصناعية ومركز التكوين بطعشون. الاستثناء كان مدينة بنزرت اذ غابت البرك المائية المعتادة في نهج ابن خلدون وشارع المنجي سليم لكن تساقط الامطار وتسرع السواق عطل الحركة المرورية في محيط الجسر المتحرك منتصف نهار الثلاثاء وصباح الاربعاء. فايضة ولا قايضة هكذا عبر نبيل السحباني احد متساكني سجنان عن الاجواء السائدة في ولاية بنزرت بعد تساقط الامطار بكميات كبيرة عجزت البنية الاساسية عن تحملها وتركت اثارها على البنية الاساسية في معتمدية راس الجبل ومنزل بورقيبة خاصة.. نبيل استبشر بكميات الغيث النافع التي روت الاراضي الزراعية في كامل الجهة بعد فترة جفاف خلفت حسرة الفلاحين واعتبر السحباني نزول الثلوج مؤشرا مطمئنا على نجاح الموسم الزراعي وتمنى تواصل نزول الامطار لتغذي السدود الجافة في ربوع غزالة وسجنان وماطر وتشجع الفلاحين على الاستثمار في الزراعات السقوية المرتبطة بمنسوب السدود.. ويبدو ان امنيات نبيل وكل الفلاحين بتواصل نزول الغيث النافع ستتحقق في الايام القادمة، فحسب المعهد الوطني للرصد الجوي ستتواصل موجة البرد مصحوبة بكميات كبيرة من الامطار خاصة بمناطق الشمال.