نتائج الدفعة الاولى من الجولة السادسة لبطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم    جلسة عمل عن بعد مع رؤساء وأعضاء الهيئات الفرعية بالخارج لتقييم سير الانتخابات الرئاسية بالخارج    تصفيات كاس امم افريقيا (المغرب 2025): لجنة التاديب بالكنفدرالية الافريقية تقرر هزم منتخب ليبيا امام نيجيريا جزائيا    وفاة شخص وإصابة 3 آخرين في حادث إنزلاق سيارة في منعرج خطير بمعتمدية الكريب    أطباء مختصون في أمراض وجراحة العيون يحذّرون من مخاطر سوء إستعمال العدسات اللاصقة    روسيا: سعر الفائدة الرئيسي يرتفع الى مستويات قياسية    أطباء مختصون يحذّرون من مخاطر سوء إستعمال العدسات اللاصقة    أطباء مختصون في أمراض وجراحة العيون يحذّرون من مخاطر سوء استعمال العدسات اللاصقة    العدسات اللاصقة قد تؤدي إلى حد الإصابة بالعمى...أطباء يحذرون    الكاف: توزيع كميات من البذور ضمن الحصة المرصودة للجهة والمطالبة بترفيع نسق التزوّد    حجز 24 قطعة من مخدّر القنّب الهندي في منزل بسوسة    صدور أمر رئاسي يتعلّق بإحداث مؤسسة مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان    إتحاد الفلاحة يدعو إلى أن تكون أسعار بيع الزيتون مجزية ومربحة للفلاح مقارنة بارتفاع تكاليف الانتاج    الليغا: تشكيلة برشلونة في مواجهة ريال مدريد    الرابطة الأولى: التشكيلة الأساسية الأولمبي الباجي في مواجهة النادي الإفريقي    السفير السعودي: نقف مع تونس في دعم التنمية خاصة في هذه المجالات    بنزرت: تزويد سوق الجملة للخضر بجرزونة ب37 طنّا من البطاطا في إطار التحكم في مسالك التوزيع والسيطرة على الاسعار    عاجل : إجراءات مرورية بمناسبة مقابلة الترجي والنادي البنزرتي    المنتخب الوطني: اليعقوبي يخلف البنزرتي في القيادة    موديز تخفض نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني لفرنسا    عاجل/ تونس تحذّر من سعي الكيان الى إشعال حرب مدمّرة في العالم بأسره    "رد ضعيف لم يرتق للمستوى المنتظر"..انتقادات إسرائيلية حادة للهجوم على إيران    عاجل/ الهجوم الاسرائيلي على ايران: دولتان عربيتان تؤكدان عدم استخدام مجالها الجوي    انطلاق العطلة المدرسية ووزارة الداخلية تدعو مستعملي الطريق إلى التقيد بقواعد الجولان    صدور أمر يتعلق بخطايا تأخير اشتراكات الضمان الاجتماعي ونظام التعويض عن الأضرار    اليوم في مجاز الباب: هل يحافظ الأولمبي الباجي على صدارته أم للإفريقي رأي آخر؟    ضبط كهل يقوم بالتنقيب على الآثار داخل منزله في حدائق قرطاج    الجهات والأقاليم تسجل ديناميكيّة تصديرية إيجابيّة    كرة السلة: الإتحاد المنستيري يستقر على خليفة الصربي "فويانيتش"    عاجل : أمطار وتقلبات جوية ابتداءً من مساء اليوم في عدة ولايات تونسية    المرسى: منحرف خطير محل 14 منشور تفتيش في قبضة الأمن    القيروان: حادث مرور قاتل    عاجل/ القبض على فتاة قتلت والدتها وتحصّنت بالفرار    العرض الموسيقي التونسي "عين المحبة": اعتراف بالجميل لجيل من المطربين والموسيقيين    تسميات في وزارة النقل    هجمات لحزب الله توقع قتلى في صفوف جيش الاحتلال    العراق يوقف حركة الطيران في جميع مطاراته    كيف سيكون طقس السّبت 26 أكتوبر 2024؟    عاجل/ الهجوم الاسرائيلي على ايران: السعودية تُدين وتستنكر    حدث في متل هذا اليوم، 26 أكتوبر    اسر|ئيل تقص.ف طهران بواسطة الطيران الجوي    تفعيل التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مجال ترميم التراث محور لقاء بين وزيرة الشؤون الثقافية وسفيرة فرنسا    منوبة: الملتقى التّونسي الإسباني الامريكي اللاتيني السابع...انفتاح على سبع دول بأمريكا اللاتينية    سعيد.. تونس اليوم بحاجة الى جلاء زراعي جديد    سعيد يقوم بجولة وسط العاصمة ثم يجتمع بالقيادات الامنية    بمشاركة 6 دول...الدورة السادسة من المهرجان الدولي للألعاب السحرية بتونس    قبلي .. مسابقات وندوات وورشات في المهرجان الدولي للشعر الشعبي بدوز    «لارتيستو»... المسرحي لسعد الجموسي ل «الشروق»أحرص على ثقافة نخبوية للجميع !    وزير الدفاع الوطني يفتتح المؤتمر الوطني 14 للطب العسكري    مسافة نصر    وزير الاقتصاد يجري لقاءات مع ممثلي مؤسسات مالية في واشنطن    استئناف سير القطارات على الخط الرابط بين صفاقس المتلوي.    وفاة الممثل ''تيكين تيمال'' أحد أبطال ''قيامة أرطغرل''    فيما انتشرت مظاهر التلوث بأنواعه .. الإسلام أمرنا بطهارة الظاهر والباطن !    منبر الجمعة ...الوكيل والكفيل !    غدا: الكعبة المشرفة تشهد ظاهرة فلكية    وزارة الثقافة تنعى الفنان التشكيلي الأمين ساسي    أيوب اليزيدي: من ولد بلاد إلى علامة تجارية في الستريت وير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيئة الحقيقة والكرامة تنظم لهم جلسة استماع موفى الشهر .. الجدل متواصل حول المسؤولين عن أحداث الرشّ بسليانة
نشر في الصباح يوم 13 - 11 - 2017

ظلّت تفاصيل أحداث الرشّ بسليانة ليوم 27 نوفمبر 2012 غامضة ومسكوتا عنها إلى يومنا هذا، فتحديد الجهة أو الطرف السياسي أو الأشخاص المسؤولين عن هذه الكارثة بالاسم والصفة تمّ التغاضي عنه ولم يصدر موقف رسمي من الحكومات المتعاقبة وجهت فيه أصابع الاتهام إلى طرف سياسي بعينه ومن ثمّة المحاسبة والاعتذار وردّ الاعتبار . وبالرغم من الاعتراف مؤخّرا بحدوث جريمة فإنّ منهج المماطلة وقلب الحقائق والتملّص من المسؤولية وكلّ المحاولات والمساعي إلى غلق الملف وطيّه في الرفوف، كانت كلّها عقبات وحجر عثرة أمام فكّ رموز الحادثة الأليمة والموجعة لأهالي الجهة والتونسيين ككلّ.
فبفعل ضغط أهالي سليانة وضحايا الرشّ ومختلف مكونات المجتمع المدني على المستويين الجهوي والوطني وفي مقدمتهما الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد العام التونسي للشغل والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادي والاجتماعي، تم فتح تحقيق في الحادثة وإن اختتمت الأبحاث فإنها دون المأمول ودون ما كان متوقعا.
ختم الأبحاث
وقبل ختم الأبحاث توصّلت الأطراف المتفاوضة حول الملف لضمان حقوق الضحايا الاقتصادية والاجتماعية بعد ثلاث سنوات من الحادثة إلى اتفاق أمضي بتاريخ 19 نوفمبر 2015 حول ضحايا الرش جاء فيه ضرورة استئناف صرف المساعدة الظرفية وقدرها 200 دينار إلى مستحقيها وعددهم 9 أشخاص بمفعول مالي رجعي بداية من شهر أوت 2016.
كما دعا الاتفاق إلى العمل على تشغيل القائمة المتفق عليها وعددهم 12 بالمؤسسات العمومية بالجهة في أجل أقصاه 15 جانفي 2017، إلى جانب مواصلة الإحاطة الصحية والاجتماعية بجرحى الرش بالجهة، إضافة إلى مطالب أخرى ذات الصلة بالوضع الهشّ لجهة سليانة.
ماذا تحٌقق في هذا الاتفاق وهل ضُمّدت جراح الضحايا وهل استرجعت الحقوق؟ لا يبدو الأمر كذلك فحتى وإن تمّ تشغيل 12 جريحا بعدد من المؤسسات العمومية جراء الأحداث الدامية فإنّ الكارثة تُعدّ أعمق في نفوس الضحايا فمن سيُعوّض كلا من وجدي بدر الدين وفلاح المنصوري خسارة مستقبلهما الدراسي.
كلاهما اضطر إلى مغادرة مقاعد الدراسة بسبب الجروح والإصابات العميقة على مستوى العينين ، حسرة بقلبي هذين الشابين تحاول كل الأطراف مداواتهما وتعويضهما بأن يُوفّروا لهما موطني شغل بإحدى المرافق العمومية وفق ما صرّح به الكاتب العام الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل بسليانة أحمد الشافعي ل»الصباح الأسبوعي».
وقد أكّد الشافعي أنّه مهما كانت التعويضات والحلول لا يمكن أن تُغطي حجم تبعات الإصابات بالرشّ على الصحة وعلى النفسية والتي قد تزداد بمرور السنوات، يبقى أنّه من المهمّ القول أنّه منذ انطلاق المفاوضات تمّ تشغيل 12 شخصا بالمندوبية الجهوية للتربية، إلى جانب مساعدة ثلاث ضحايا للانتصاب للحساب الخاص بالتنسيق مع البنك التونسي للتضامن.
متابعة لصيقة لملف الضحايا
وبالنسبة إلى صرف المنح الظرفية فإنه متواصل ولكن بشكل غير متواتر، وفق قول الشافعي، فمنذ شهر أوت لم يتمّ صرف المنح لأصحابها. يبقى أنّه نتيجة الروتين الإداري هناك بعض الملفات معطّلة ولكن في نفس الوقت التنسيق متواصل بشكل يومي مع كلّ الأطراف لمتابعة الملفات الاجتماعية والصحية لذوي الإصابات البليغة والبالغ عددهم 33 شخصا.
في سياق متّصل أوضح الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة بالقول «هذه الحالات تمّ دراسة ملفاتها الصحية والاجتماعية من قبل لجان جمعت العديد من الأطراف وكما تمّت إحالة الملف على القضاء العسكري تمّت إحالته أيضا على المحكمة الإدارية للنظر في حجم التعويضات».
من جهة أخرى قرّرت هيئة الحقيقة والكرامة تنظيم جلسة استماع لضحايا أحداث الرشّ نهاية شهر نوفمبر الجاري وقد حدد آخر يوم الجمعة من الشهر الحالي موعدا للبثّ، حيث أكّد عادل المعيزي عضو الهيئة في تصريح ل «الصباح الأسبوعي» أنه لم يُحدد المجلس بعد الموعد النهائي لتاريخ الجلسة.
وكانت هيئة الحقيقة والكرامة قد أكدت تمسكها بحقها في برمجة جلسات استماع علنية حول كل الانتهاكات المنصوص عليها في قانون العدالة الانتقالية والفترات الزمنية التي تغطيها أعمالها، خاصة وقد سبق أن عقدت الهيئة جلسات علنية لمواضيع تتضمن ملفات مازالت منشورة لدى القضاء وجاء هذا الردّ على خلفية انتقاد وكالة الدولة العامة لإدارة القضاء العسكري اعتزام الهيئة بث جلسات علنية حول تلك الأحداث واعتبرت أن في الأمر خرقا لمبدإ سرية التحقيق ومساسا بحقوق الأطراف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.