ثلاثة مرضى سرطان يقبلون يوميا على مركز المساعدة الطبية على الإنجاب بمستشفى عزيزة عثمانة للجوء إلى عمليات تجميد الحيوانات المنوية او تجميد البويضات أو الأجنة املا منهم في الظفر بطفل بعد الانتهاء من تلقي العلاجات الكيميائية التي قد تلحق تأثيرات سلبية على خصوبتهم. وفي إطار برنامج المحافظة على القدرة الانجابية انعقد أمس يوم تحسيسي حول هذا الموضوع تحت إشراف مستشفى عزيزة عثمانية وكلية الطب بتونس والجمعية التونسية لطب النساء. وأكد د. مروان براهم أستاذ جامعي مساعد في طب النساء والتوليد والمساعدة على الإنجاب أن من بين خمسة ازواج هناك زوجين يباشران لدى الطبيب قصد تلقي المساعدة على الإنجاب. وافاد د. مروان براهم أستاذ جامعي مساعد في طب النساء والتوليد والمساعدة على الإنجاب أنه منذ ثلاث سنوات تم إطلاق برنامج حماية القدرة الانجابية لدى الرجال من مرضى السرطان عبر تجميد الحيوانات المنوية لهم وبالنسبة إلى النساء انطلق مركز المساعدة على الإنجاب بمستشفى عزيزة عثمانية على خوض برنامج تجميد البويضات أو جزء من المبيض لمريضات السرطان منذ سنتين. تجميد الحيوانات المنوية وشدد على أن هذه التجربة الهدف منها حماية القدرة الانجابية والمحافظة على الخصوبة لمرضى السرطان الذين سيتلقون علاجات كيميائية قد تأثر سلبا على قدرتهم الانجابية مستقبلا. وأشار د. براهم إلى أن أكثر من 400 رجل مصاب بالسرطان خضع لعملية تجميد الحيوانات المنوية بالمركز ونحو 120 امرأة تم تجميد البويضات أو جزء من المبيض مؤكدا أن أغلب المقبلات على هذه العمليات هن من الفتيات المصابات بالسرطان غير المتزوجات وذلك املا في المحافظة على قدرتهم الانجابية مستقبلا. وفي سياق حديثه قال الأستاذ الجامعي والمساعد في طب النساء والتوليد والمساعدة على الإنجاب ان القانون التونسي يسمح بتجميد سواء البويضات أو الأجنة أو الحيوانات المنوية لخمس سنوات مع التجديد بنفس المدة مشيرا إلى إمكانية تنقيح هذا القانون لإعطاء فرصة اكثر لمرضى السرطان لإمكانية إنجاب طفل بعد الانتهاء من فترة العلاج التي تعتبر فترة طويلة. اتلاف... وحسب د. محمد خروف اختصاصي في طب النساء والانجاب انه في حال وفاة المريض أو المريضة يتم اتلاف الامواج المجمدة (الحيوانات المنوية او البويضات أو الأجنة) وفقا للقانون. كما أشار د. فتحي زهيوة رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى عزيزة عثمانة خلال اليوم التحسيسي للأطباء المهتمين بمعالجة العقم والسرطان، ل»الصباح» أنه سنويا يتم إجراء 10 آلاف عملية طفل أنبوب بنسبة نجاح تتراوح بين 30 و35 ٪، مضيفا أنه في تونس هناك 1 ٪ من المواليد أطفال أنابيب.