سوسة : إيقاف شخصين بتهمة سرقة أسلاك نحاسية والإضرار العمد بممتلكات الغير    سحب هذا المضاد الحيوي: هيئة الصيادلة توضّح    39 مليون شخص معرضّون للموت بسبب المضادات الحيوية    التونسيون يستهلكون 36 مليون طن من الحبوب سنويا    لجنة التشريع العام تنظر في مقترح القانون الأساسي المتعلّق بتنقيح أحكام من القانون الأساسي المتعلق بالانتخابات والاستفتاء    تفكيك "وفاق إجرامي مندمج" والاحتفاظ ب 11 مهاجرا من "جنوب الصحراء" وتونسي واحد    سيدي بوعلي.. اصابة 7 اشخاص في تصادم 3 سيارات    بشرى سارة لهؤولاء: صرف الدفعة الأولى من هذه المنحة..    رئيس الحكومة: تونس مستعدة للتعاون المثمر والبناء مع جميع شركائها في مجال التحكم في الطاقة    عاجل/ جريمة مروعة: تونسية تلقى حتفها على يد طليقها في إيطاليا    توزر: زيادة بحوالي 22,8 بالمائة في عدد السياح الوافدين خلال سبتمبر الجاري    جبل الجلود: القبض على منحرف افتكّ دراجة قاصر واعتدى عليه    نحو تعزيز التعاون بين تونس والصين في مجال التراث    مؤسس ''فيسبوك''يحطم رقما قياسيا جديدا في ثروته    من نيويورك : محمد علي النفطي يتناول التعاون القائم بين تونس ومنظمة الدول الخليجية    بشرى سارة للتونسيين بخصوص هذه المواد الاستهلاكية..    عاجل - تونسية تستغيث من لبنان :'' داخلة بعضها ...روحوا بينا رانا في خطر''    زغوان القبض على مقترف جريمة قتل نفس بشرية عمدا في وقت وجيز    شعبية ماكرون في أدنى مستوياتها    سرقة ''ألماس'' أحمد سعد في ايطاليا    ضحى العريبي :'' يا تلافز و يا اذاعات تونس معادش تكلموني ...و نظهر وقت نحب أنا ''    "أيام المسرح التونسي" بداية من اليوم بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة    صورة اليوم ... سيارة ادارية كهربائية    تونس تسجل سنويا ما لا يقل عن 1000 إصابة بداء السلّ.    متحور جديد من كورونا ينتشر بسرعة في 15 دولة    وزارة الصحة تجدد على ضرورة إتخاذ التدابير الوقائية لحماية الأطفال من البرونكيوليت.    سليانة: برمجة زراعة 155 ألف و 500 هكتار من الحبوب    أكثر دول العالم امتلاكا للنقد الأجنبي والذهب!    زغوان: المصادقة على 47 عملية استثمار فلاحي بقيمة 1 فاصل 7 مليون دينار    رفض تأخير توقيت هذه المباراة: التلفزة الوطنية توضح..#خبر_عاجل    البريد التونسي: أكثر من 269 ألف تلميذ قاموا بالتسجيل المدرسي عن بعد..    الجامعة التونسية لكرة القدم تتظلم مما حدث للاتحاد المنستيري في الجزائر    وزير الشؤون الخارجية يشارك في نيويورك في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الإنحياز    عاجل/ فرنسا تدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول لبنان..    الرابطة الأولى: الكشف عن هوية حكم ديربي الساحل بين الإتحاد المنستيري والنجم الساحلي    بطولة كرة اليد: برنامج المباريات المتأخرة لحساب الجولة الثالثة ذهابا    كأس السوبر الإفريقي: برنامج النقل التلفزي لمواجهة الأهلي والزمالك    البطولة الإسبانية : ريال مدريد يمدد عقد مدافعه فيرلاند ميندي لعامين إضافيين    إعادة فتح التسجيل عن بعد لأقسام السنة التحضيرية بداية من اليوم    عاجل : إلغاء 30 رحلة اليوم ...ماذا يحدث في مطار بيروت ؟    500 قتيل بلبنان خلال يوم.. وحزب الله يقصف قواعد ومطارات إسرائيلية    قابس: نحو اعتماد تجربة العمل بنظام الحصة الواحدة بثلاثة مدارس إعدادية    وزير الخارجية يتحادث في نيويورك مع نظيرته الاندونيسية    المتحف الوطني بباردو: افتتاح معرض "صلامبو من فلوبار إلى قرطاج"    مجلس وزاري حول مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2025 - منوال النمو -    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    لمسافر قادم من دولة عربية: الهند تعلن تسجيل أول إصابة بجدري القردة سريع الانتشار    استشهاد 10 لبنانيين من أسرة واحدة في غارة إسرائيلية    علمتني الحياة...ردينة هنشيري أصغر فارسة في قفصة .. غرامي بالفروسية لا حدود له    حكايات من الزمن الجميل: «شارلي شابلن العرب» حكاية محمد شكوكو ... مع الزواج والحب !    الفلاسفة والحب ..«كانط» و«شوبنهاور»... والعزوبية !    قصة مثل : «أكرم من حاتم الطائي»... !    قصة وعبرة ...بكم تبيع أخاك...؟    الرابطة 1- هيثم الطرابلسي يدير مباراة مستقبل سليمان والترجي الرياضي واشرف الحركاتي يقود لقاء النادي الصفاقسي واتحاد بنقردان    بطولة النخبة الوطنية لكرة اليد (الجولة3): برنامج المباريات المتاخرة    ثقافة : الإسراع في انجاز البرامج والمشاريع ذات العلاقة وخاصة مشروع ترميم سور القيروان    اليوم الاعتدال الخريفي للنصف الشمالي للكرة الأرضية    الاعتدال الخريفي يحدث في تونس غدا الأحد على الساعة 13 و43 دقيقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في صورة تمسك الحكومة بتوجهات مشروع قانون المالية لسنة 2018.. خبير اقتصادي يحذر من «جانفي» ساخن..
نشر في الصباح يوم 04 - 10 - 2017

حذّر الخبير الاقتصادي محمد شوقي عبيد (شغل خطة مستشار اقتصادي لرئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي) من جانفي 2018 أسخن من أحداث جانفي 1978 أو أحداث جانفي 1984 في صورة تمسك الحكومة بمشروع قانون المالية للسنة المقبلة في نسختها الحالية، والإصرار على إثقال كاهل الطبقات الفقيرة والمتوسطة بترسانة جديدة من المعاليم والأداءات الضريبية..
واقترح عبيد في رسالة مفتوحة وجهها إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد مؤرخة في 30 سبتمبر 2017، تحصلت "الصباح" على نسخة منها، مراجعة جذرية للنسخة الأولى من مشروع قانون المالية المقترح وتطبيق ترسانة الإصلاحات والقوانين المصادق عليها سابقا لتحسين الاستخلاص الضريبي ومحاصرة المتهربين ضريبيا وتنويع الموارد الذاتية للدولة.. منتقدا في نفس الوقت المصادقة على قانون المصالحة الاقتصادية الذي يتعارض مع خطة الحكومة لمحاربة الفساد..
ولاحظ أن الديون الضريبية والديوانية غير المستخلصة لم تكن محل اهتمام لاسترجاعها لا بطريقة ودية ولا عن طريق القضاء، مشيرا إلى أن مخطط الإصلاح الضريبي الذي تمت المصادقة عليه سنة 2014 غير مفعّل رغم أنه يحتوي على إجراءات قضائية تهدف إلى توسيع قاعدة المطالبين بالأداء وتحقيق العدالة الجبائية.
وبين عبيد، كيف أن بعض القطاعات المهنية التي كانت معنية بأحكام قانون المالية لسنة 2016 (أطباء، محامين..) والمتعلقة بالتصريح الجبائي الإجباري لم يتم تطبيقها منذ جانفي 2016 ما زاد في تراجع المحاصيل الجبائية للدولة، كما لم يتم تعميم آلية الفوترة المطبقة على المقاهي والمطاعم ما ساهم في خسارة موارد جبائية كبيرة خلال 2016 و2017، ولم يتم أيضا تفعيل مشروع رقمنة الفواتير المتعلقة بالصفقات العمومية أو تلك المتعلقة بالتجارة الخارجية ولم يتم تجسيمها منذ شهر جانفي 2017، رغم أنها يمكن أن تنهي ممارسات التحيل الضريبي والغش والفساد أثناء المعاملات الديوانية أو أثناء الكشف عن قيمة الصفقات العمومية.. حسب تقديره.
ولاحظ المستشار السابق وجود ظواهر أخرى خطيرة تهم التهرب الضريبي مثل الأساتذة الذين يمارسون دروسا خصوصية بمقابل يتجاوز بكثير أجورهم الشهرية لكنهم لا يدفعون شيئا للجباية، أو تواصل حرمان الدولة من معاليم جبائية من خلال تسجيل عقود نقل الملكية أو تسجيلها باعتبار عدم إجبار المستثمرين في قطاع البناء والعقارات بتسجيل العقود العقارية في الإبان لدى القباضة المالية..
كما انتقد عدم تفكيك شبكات الاقتصاد الموازي رغم أن بارونات سوق التهريب معروفون بالاسم، وتسامح الإدارة في ما يهم المالية العمومية تجاه جرائم الاحتيال الاقتصادي والتهرب الضريبي دون أن يتم اتخاذ عقوبات صارمة ضد المخالفين..
وقال عبيد، أنه على المستوى المتوسط لم يتم وضع أو اعتماد أية خطة إستراتيجية منذ تسمية وزير المالية الحالي السيد رضا شلغوم في خطة مستشار اقتصادي لرئاسة الجمهورية، بهدف تحسين مردودية استرجاع الديون الضريبية غير المستخلصة ودعم مردودية المحاصيل الجبائية وتنويع الموارد الضريبية..
وقال :»رغم أني أعارض سياسة تخصيص المؤسسات التي تمر بصعوبات مالية قبل تحديد الأسباب ومعاقبة المسؤولين، إلا أني أدعم فكرة توفير لزمات لجمع المحاصيل الضريبية لوكالات مختصة في المجال قادرة على تحسين جودة الاسترجاع وتنويع المصادر الضريبية عبر انتداب موارد بشرية مختصة (جامع ضرائب، مراقب جبائي، محقق جبائي،..) ووضع نظام معلوماتي ناجع، ومتابعة المحاصيل الجبائية، وحسن إدارة الاسترداد الضريبي، ووضع جهاز إنذار..
واقترح في نفس السياق تركيز كاميرات مراقبة في المناطق الحساسة لرصد كل إخلال أو تجاوز (فضاءات عمومية، موانئ، مطارات، مؤسسات عمومية..)، وتركيز رادارات آلية في المدن والطرقات لرصد المخالفات المرورية.. وإعادة هيكلة وتكوين الإدارة وتركيز نظام قياس لمؤشر الإنتاجية يتم من خلاله تشجيع الكفاءات ومعاقبة المتقاعسين..
وأشار كاتب الرسالة إلى موارد جبائية أخرى يمكن التفكير فيها مثل المواد المتأتية من قوانين تحمي البيئة، وتعويض الأضرار على الملك العام ( مثلا سيارة حطمت عمود إنارة في حادث مرور صحاب السيارة مجبر على تعويض الخسائر التي تسبب فيها لعمود الإنارة ويمكن رصده وتتبعه قانونيا عبر كاميرات المراقبة أو عبر شهادات الأجوار أو الشهود على عين المكان..)
وأنهى رسالته بدعوته إلى مراجعة المشروع الأولي لقانون المالية بصفة جذرية وتطبيق الأحكام الضريبية الجاري بها العمل وآليات الإصلاح الضريبي المعتمدة.. دون ذلك سيخسر رئيس الحكومة دون شك رصيد الثقة السياسي الذي يتمتع به.. كما حذر من جانفي 2018 ساخن اعنف وأقوى من جانفي 1978 أو جانفي 1984 إذا تمسكت الحكومة بالترفيع في المعاليم والأداءات الضريبية خلال السنة المقبلة دون إلغاء التمييز الجبائي عبر التطبيق الشامل والعادل للقوانين والأحكام الضريبية، ومعاقبة المتحيلين والمتهربين ضريبيا.. حسب تعبيره..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.