الاستثمارات في قطاع السيارات بتونس: نحو خلق 3000 فرصة عمل بحلول عام 2028    مطار رفيق الحريري الدولي يعلن إلغاء أكثر من 43 رحلة جوية من وإلى بيروت    حادثة قتل حلّاق بزغوان: الأمن يحتفظ بصديقه    فتح باب الترشح للمشاركة في الدورة السادسة لأيام قرطاج لفنون العرائس    كسوف حلقي للشمس يوم 2 أكتوبر 2024 : هل سيشاهده التونسيون ؟    كسوف حلقي للشمس الاربعاء المقبل    فيروس كورونا قد يستمر لدى الأطفال لمدة تصل إلى 3 سنوات...ما القصة .؟    شان 2024: الاتّحاد الإفريقي يعلن عن نظام التصفيات    سحب هذا المضاد الحيوي: هيئة الصيادلة توضّح    39 مليون شخص معرضّون للموت بسبب المضادات الحيوية    التونسيون يستهلكون 36 مليون طن من الحبوب سنويا    سيدي بوعلي.. اصابة 7 اشخاص في تصادم 3 سيارات    بشرى سارة لهؤولاء: صرف الدفعة الأولى من هذه المنحة..    رئيس الحكومة: تونس مستعدة للتعاون المثمر والبناء مع جميع شركائها في مجال التحكم في الطاقة    نحو تعزيز التعاون بين تونس والصين في مجال التراث    عاجل/ جريمة مروعة: تونسية تلقى حتفها على يد طليقها في إيطاليا    توزر: زيادة بحوالي 22,8 بالمائة في عدد السياح الوافدين خلال سبتمبر الجاري    من نيويورك : محمد علي النفطي يتناول التعاون القائم بين تونس ومنظمة الدول الخليجية    سوسة: إيقاف شخصين بتهمة سرقة أسلاك نحاسية    مؤسس ''فيسبوك''يحطم رقما قياسيا جديدا في ثروته    سرقة ''ألماس'' أحمد سعد في ايطاليا    ضحى العريبي :'' يا تلافز و يا اذاعات تونس معادش تكلموني ...و نظهر وقت نحب أنا ''    "أيام المسرح التونسي" بداية من اليوم بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة    بشرى سارة للتونسيين بخصوص هذه المواد الاستهلاكية..    صورة اليوم ... سيارة ادارية كهربائية    عاجل - تونسية تستغيث من لبنان :'' داخلة بعضها ...روحوا بينا رانا في خطر''    شعبية ماكرون في أدنى مستوياتها    تونس تسجل سنويا ما لا يقل عن 1000 إصابة بداء السلّ.    متحور جديد من كورونا ينتشر بسرعة في 15 دولة    وزارة الصحة تجدد على ضرورة إتخاذ التدابير الوقائية لحماية الأطفال من البرونكيوليت.    سليانة: برمجة زراعة 155 ألف و 500 هكتار من الحبوب    زغوان: المصادقة على 47 عملية استثمار فلاحي بقيمة 1 فاصل 7 مليون دينار    وزير الشؤون الخارجية يشارك في نيويورك في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز    أكثر دول العالم امتلاكا للنقد الأجنبي والذهب!    رفض تأخير توقيت هذه المباراة: التلفزة الوطنية توضح..#خبر_عاجل    الجامعة التونسية لكرة القدم تتظلم مما حدث للاتحاد المنستيري في الجزائر    البريد التونسي: أكثر من 269 ألف تلميذ قاموا بالتسجيل المدرسي عن بعد..    الرابطة الأولى: الكشف عن هوية حكم ديربي الساحل بين الإتحاد المنستيري والنجم الساحلي    بطولة كرة اليد: برنامج المباريات المتأخرة لحساب الجولة الثالثة ذهابا    إعادة فتح التسجيل عن بعد لأقسام السنة التحضيرية بداية من اليوم    إيقاف أفارقة وتونسي بتهمة الاتّجار بالأشخاص ومسك سلاح ناري    كأس السوبر الإفريقي: برنامج النقل التلفزي لمواجهة الأهلي والزمالك    البطولة الإسبانية : ريال مدريد يمدد عقد مدافعه فيرلاند ميندي لعامين إضافيين    عاجل/ فرنسا تدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول لبنان..    خبير في الطقس: 'وضعية السدود لاتزال صعبة'    500 قتيل بلبنان خلال يوم.. وحزب الله يقصف قواعد ومطارات إسرائيلية    المتحف الوطني بباردو: افتتاح معرض "صلامبو من فلوبار إلى قرطاج"    نابل: الحالة الصحية للسياح المصابين في حادث انزلاق حافلة سياحية ببوفيشة " مستقرة ومحل متابعة"    مجلس وزاري حول مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2025 - منوال النمو -    وزير الخارجية يتحادث في نيويورك مع نظيرته الاندونيسية    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    استشهاد 10 لبنانيين من أسرة واحدة في غارة إسرائيلية    الفلاسفة والحب ..«كانط» و«شوبنهاور»... والعزوبية !    قصة مثل : «أكرم من حاتم الطائي»... !    قصة وعبرة ...بكم تبيع أخاك...؟    علمتني الحياة...ردينة هنشيري أصغر فارسة في قفصة .. غرامي بالفروسية لا حدود له    الرابطة 1- هيثم الطرابلسي يدير مباراة مستقبل سليمان والترجي الرياضي واشرف الحركاتي يقود لقاء النادي الصفاقسي واتحاد بنقردان    ثقافة : الإسراع في انجاز البرامج والمشاريع ذات العلاقة وخاصة مشروع ترميم سور القيروان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضرورة سن مشروع قانون للطوارئ الجبائية (ممثل اتحاد الشغل في مجلس الجباية)
نشر في باب نات يوم 26 - 09 - 2016

- طالب ممثل الاتحاد العام التونسي للشغل في المجلس الوطني للجباية عبد الرحمان اللاحقة، الاثنين ، حكومة الشاهد بسن مشروع قانون للطوارئ الجبائية في بلد تقدر فيه الديون الجبائية غير المستخلصة بنحو 14 مليار دينار، أي حوالي نصف ميزانية البلاد.
وأوضح الاستاذ الجامعي، خلال ندوة، نظمها قسم التوثيق والدراسات بالمركزية النقابية تحت عنوان "الجباية في تونس بين الغش والتهرب وضرورة الإصلاح"، أن الحكومة الحالية، التي اقدمت على سن مشروع قانون الطوارئ الاقتصادية يمكنها سن مشروع قانون للطوارئ الجبائية بما قد يسهم في حل عدة إشكاليات عالقة في مجال الاستخلاص الجبائي وتوفير موارد جبائية إضافية للدولة.
وتتوزع الديون الجبائية غير المستخلصة في تونس، حسب اللاحقة ، الى 4 مليارات دينار ديون جبائية و3 مليارات دينار ديون وخطايا ديوانية وملياري دينار ديون للصناديق الاجتماعية لدى عدد من المؤسسات و7 مليارات دينار ديون القطاع السياحي.
وطالب الحكومة بان تعطي إشارات ايجابية على الاقل في تحصيل الديون الجبائية غير المستخلصة مقترحا بان يكون الاستخلاص على فترة زمنية معينة ملاحظا انه في حال تحصيل هذا المبلغ فان ذلك من شانه ان يجنب الدولة الاقتراض الخارجي وما يفضي إليه من املاءات وشروط خارجية قد تهدد سيادة البلاد.
وتعليقا على مدى خطورة التهرب الجبائي كشف، المتحدث، أن نحو 70 بالمائة من الأطباء يصرحون بدخل اقل من نظرائهم في القطاع العام مقترحا في سياق اخر تجريم المعاملات النقدية التي تفوق أكثر من 10 آلاف دينار لمحاصرة الغش والتهرب الجبائي.
وأكد أن المنظومة الجبائية في تونس غير عادلة وليست فعالة معتبرا التهرب الجبائي في تونس ملفا وطنيا بامتياز ويجب ان يحظى بتوافق وطني من اجل حلحلة هذا الملف الذي " لا يزال عالقا" وفق اعتقاده.
واستغرب اللاحقة من جانب آخر، طلب حكومة الوحدة الوطنية من اتحاد الشغل، إرجاء الزيادة في الأجور بعنوان سنتي 2017 و 2018 التي اتفقت رسميا بشأنها الحكومة السابقة مع المنظمة الشغيلة في جانفي 2015 ليتم في ماي 2016 مراسلة صندوق الدولي،(رسالة نوايا وزير المالية بمعية محافظ البنك المركزي التونسي) على أساس تعهد تونس بالتقليص من كتلة الأجور التي يلح صندوق النقد الدولي على تطبيقها.
وأعلن الأمين العام المساعد المكلف بمكتب الدراسات والتوثيق في الاتحاد العام التونسي للشغل، أنور بن قدور، من جانبه، انه تم الانتهاء من إعداد صيغة للإصلاح الجبائي ستعرض لاحقا على الهيئة الإدارية للاتحاد مشيرا الى ان ميزانية الدولة لسنة 2017 ستشهد ضغوطات كبيرة وبإمكان الإصلاح الجبائي أن يوفر موارد مالية محترمة تساعد على التخفيف من الضغوطات المنتظرة.
وتطرق الأستاذ الجامعي والنقابي، سامي العوادي، من جهته، إلى الانعكاسات الاقتصادية لظاهرتي الغش والتهرب الجبائيين مبرزا أن الانعكاس الاهم تتحملة ميزانية الدولة.
ويتجلى ذلك وفق رأيه، من خلال امكانية تراجع هامش التحرك واحتمال اللجوء إلى التداين الخارجي وتقلص نفقات التنمية بما يؤثر بصفة غير مباشرة على البنية التحتية وبالتالي يفضي الى عزوف المستثمرين على التواجد في المناطق الداخلية خاصة.
ولفت الى أن الامتيازات الجبائية تعد منفذا للتهرب الجبائي، إذ قدرت خلال الفترة 2015/2011 بما قيمته 1400 مليون دينار.
ويعتبر هذا المبلغ ثلث ميزانية التنمية في تونس ويقارب ميزانية دعم المواد الأساسية.
وقدم الأستاذ الجامعي المتخصص في المالية العمومية، احمد السويسي، مقارنة تحليلية بين علاقة التهرب الجبائي والعدالة الجبائية في الدستور والواقع الحالي المخالف بشكل تام لما اكد عليه الفصل العاشر في دستور جانفي 2014 من أن الجباية واجب وطني مع وجوب تحقيق العدالة الجبائية .
وبين أهمية أن تتلاءم السياسات العامة في المجال الجبائي مع ما جاء به دستور الجمهورية الثانية داعيا إلى تفعيل الفصل العاشر من الدستور.
وقال السويسي إن القوانين التونسية في المجال الجبائي ليست فعالة بشكل مرضي، "وانه لا يراد لهذه القوانين أن تعمل على الوجه الأكمل" مشيرا الى "وجود خط سياسي منذ ثلاثة عقود رافض لتفعيل المنظومة القانونية الجبائية".
واقترح في هذا السياق، ان "يقع حرمان كل سياسي تعلقت به جريمة ضريبية أو غش جبائي من العمل السياسي والترشح إلى أي منصب سياسي، وفق ما هو معمول به في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الاسكندينافية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.