تنظر الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في شهر ديسمبر القادم في القضية الثانية المتهم فيها سمير الوافي بالتحيّل والمحكوم فيها غيابيا مدة خمس سنوات مع النفاذ العاجل. وقد كشف لنا محامي الشاكي في القضية الأستاذ كمال بوجاه أن موكله (رجل أعمال) كان تعرف على سمير الوافي سنة 2007 في "سهريات وبعد توطّد العلاقة بينهما أوهم سمير الوافي منوبه بأنه سئم من العمل في قناة حنّبعل لأنه غير مقتنع بالراتب الذي يتقاضاه ويرغب في بعث شركة إنتاج خاصة به ينتج من خلالها البرامج التي يقدمها بنفسه ثم يبيعها إلى أي قناة طالبا منه أن يمكنه من سلفة قدرها 63 ألف دينار فاستجاب المتضرر لطلب الوافي. وسلم سمير الوافي للشاكي شيكا مضمّنا به مبلغ 30 ألف دينار وكمبيالة بها 33 ألف دينار كضمان لإرجاع المبلغ في 2009. وأضاف محدثنا أن سمير الوافي لم يف بوعده لمنوبه ويعيد المبلغ المالي الذي اقترضه منه فأودع موكله الشيك ولكنه عاد دون خلاص فرفع الأمر للمحكمة والتي أصدرت بعد ذلك حكما غيابيا على سمير الوافي من اجل إصدار شيك دون رصيد يقضي بسجنه 5 سنوات غيابي مع النفاذ العاجل وقد ألقي عليه القبض في نفس التاريخ أي في 2009 من قبل إحدى الدوريات الأمنية باعتبار وأنه محل تفتيش وصادر في شأنه حكما غيابيا مدته 5 سنوات. وأوضح محدثنا بأنه بعد أن ألقت الدورية الأمنية القبض على سمير الوافي اتصلت إدارة التفتيش بإحدى الفرق الأمنية والتي رفعت بدورها الأمر للإدارة العامة للأمن الوطني، ثم بتعليمات عليا أخلت الدورية سبيل الوافي ولم تنفذ منشور التفتيش الصادر في حقه وبقي سمير الوافي يتجول بحرية إلى أن صدر عفو في سنة 2011 يتعلق بالشيكات فتمتع الوافي بالعفو فرفع محدثنا قضية مدنية في حق موكله تتعلق باستصدار أوامر بالدفع فيما يتعلق بالشيك والكمبيالة ليكتشف أن سمير الوافي كان لا يسجل أية ممتلكات باسمه مهما كان نوعها منقولة او عقارات. وتابع محدثنا أنه بعد ذلك قام بعقلة في حق موكله على الراتب الذي كان يتقاضاه الوافي من قناة الحوار التونسي فدفع الوافي 5 آلاف دينار إلى منوبه من مبلغ 63 ألف دينار ثم لم يقم بخلاص باقي المبلغ الأمر الذي اضطر موكله لرفع شكاية في 2015 ضد الوافي في التحيل لدى وكالة الجمهورية بتونس وقد تعهدت بها الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية وبموجبها أحيل الوافي على وكيل الجمهورية الذي أحاله على المجلس الجناحي يوم 25 سبتمبر 2017 وتم تأجيل النظر في القضية إلى ديسمبر القادم.