تعرف بورصة أسعار الخضر والغلال منذ أسابيع ارتفاعا لافتا ينذر بمزيد الصعود بالدخول في فترة فجوة المواسم وتمادي الممارسات الاحتكارية العابثة بشفافية المعاملات بالأسواق لعدد من المواد الأساسية من الخضروات. وضعية زاد في تأزمها تواصل موجة الجفاف ونقص المياه ما أثر بشكل سلبي على مساحات إنتاج الخضروات بفعل التقليص من حصص مياه الري وترشيد توزيعها على الفلاحين بسبب الانخفاض الكبير في مخزون السدود. انعكاس هذه المؤشرات كان مباشرا على الأسواق التي سجلت قفزات عالية على مستوى أسعار معظم الخضر خاصة البطاطا والطماطم والفلفل والقرع والجزر وأنواع السلاطة.. وكذلك الغلال. في مقابل تزايد الضغط على قفة المستهلك وارتفاع كلفتها تفيد تقارير وزارة الفلاحة بتحسن عائدات صادرات الخضروات هذا الموسم بنسبة 4 بالمائة مقارنة بالموسم المنقضي لتبلغ91 مليون دينار مقابل87 ملون دينار، رغم التراجع المسجل على مستوى الكميات البالغة 34 ألف طن مقابل51 ألف طن موسم 2016. وأعزت الوزارة ذلك إلى انخفاض التصدير على السوق الليبية وانتعاشة في مستوى الأسواق الأوروبية والخليجية، فبحسب المعطيات المقدمة استقطبت السوق الأوروبية 70بالمائة من الصادرات وتوجهت 12بالمائة نحو لبيا و11 بالمائة نحو السوق الروسية وبلدان الخليج بنسبة5 بالمائة، وسجل دخول السوق الأوكرانية قائمة التصدير، وقد احتلت مادة الطماطم المرتبة الأولى على صعد التصدير بقيمة عائدات ب 57 مليون دينار يليها الدلاع، كما ارتفعت قيمة صادرات مادة السلاطة لتبلغ4.9 مليون دينار.