كمال ايدير ليس من الأثرياء.. ولكنه خير مثال للرئيس الناجح العزوف عن الترشح لخلافة الزحاف سببه العجز المالي وغياب الشفافية كثر الحديث منذ مدة في صفاقس عن موضوع خليفة صلاح الدين الزحاف في رئاسة النادي الصفاقسي خاصة وقد تضاربت مواقف وآراء الاطراف الفاعلة على اساس وان كل طرف يرى أن هذا أنسب للمرحلة القادمة واذا انحصرت الأمور في المدة الأخيرة بين عبد العزيز بن عبد الله وخالد القبي فإن هشام السلامي النائب الاول للرئيس الحالي خضع في اليومين الأخيرين الى ضغوط ادبية مكثفة من بعض الأطراف قصد الترشح لهذا المنصب وقد برز اسمه يوم أمس على الساحة فاتصلنا به للوقوف على حقيقة الأمر فقال انه لم يتخذ بعد قراره النهائي اما عبد العزيز بن عبد الله الذي رشح نفسه بصفة رسمية للرئاسة فإن قراره قوبل بموقفين متناقضين فهناك من صفق للبادرة باعتبار خبرته الواسعة وجليل خدماته وفضائله على النادي والتي لا يشك فيها احد مهما كان موقعه وهناك من راى انه ليس رجل المرحلة الدقيقة القادمة لذلك اتصلنا به من جديد فقال «لم أكن راغبا في الرئاسة لاني مؤمن باني لا ألوح بالشعارات الفارغة وعندما اريد شيئا فاني ابذل قصارى الجهد لاحققه قولا وفعلا واوضح انه مازال يتمتع بالقوة والصحة ما يؤهله لتحمل المسؤولية من جديد بكل اقتدار لكنه غير مستعد للتقدم اليه ما لم ينل رضاء كل الأطراف وما لم تتوفر له كل ضمانات النجاح وقال «انا لا الهث وراء المنصب ولا اطراق الابواب لاني شبعت القابا ورئاسة وحتى في صورة قبول المهمة فلفترة قصيرة لا تتجاوز المدة النيابية الواحدة وسوف اسعى في صورة الوصول الى سدة الرئاسة ان احيط نفسي بالعديد من الوجوه الشابة القديرة حتى يكون احدهم مؤهلا لحمل المشعل في الدورة القادمة فشخصيا لم ابادر بترشيح نفسي لهذا المنصب في الظرف الدقيق جدا الذي يمر به النادي لو لم يكن ورائي العديد من الوجوه التي لها وزنها وثقلها والمؤهلة للاسهام في اعادة الاعتبار للنادي على غرار لطفي عبد الناظر وشفيق الجراية (رجال اعمال) وجمال العارم». كفاكم اشاعة مغرضة ولما سالنا عما يشاع حول عدم اهليته للرئاسة ماديا وقانونيا بعد تراجع مستواه الاقتصادي وتضرر شركاته وتعرضه الى مواقف حرجة قال «حرام على هؤلاء واكتفي بالقول لهم من يريد ان يطلع على بطاقتي عدد 3 فأنا مستعد لتمكينه منها حتى يطمئن ويتخلص من أشياء لا تعنيه واذا كان البعض من الشامتين يريد معرفة وضعيتي المالية الحالية فأنا مستعد لاطلع احد خبراء المحاسبة الذي يختاره للاطلاع على حساباتي حتى يشفي غليله!!» كمال ايدير احسن دليل ومضى يقول «وهل أن الرئاسة تتطلب اثرياء العالم لتحملها مشيرا الى ان كمال ايدير احسن دليل على دحض حاملي هذه الافكار فالرجل موظف سام بوزارة الصحة واستطاع بفضل التفاف الأسرة الموسعة بكاملها او بالجزء الأكبر منها ان يرسي بسفينة النادي على شاطىء الامان فيكفي ان يتمتع بعلاقات طيبة وبخبرة واسعة ويكفي ان يلتف حوله الجميع ليحقق طموحات الاحباء ملاحظا ان الثري جدا لا ينتظر تدخلات وعليه أن يتقدم للرئاسة وسوف يجد منا كل الترحيب والاعانة هو او غيره ممن يأنسون في أنفسهم الكفاءة لاعادة هذا الفريق على سكة الامان» وسألناه عن هذا العزوف عن تحمل مسؤولية رئاسة الجمعية فقال: «انه يعود بالأساس الى غياب الكشوفات المالية الواضحة والى الاخبار المتداولة بشأن عجز مالي كبير محتمل ورغم ذلك فإن تكوين لجنة لتطهير الديون وللوقوف وراء الرئيس الجديد من شانه ان يسمح باعادة عملية البناء على قواعد صحيحة رغم ان الجمعية اصبحت فارغة ماديا وبشريا بعد نزيف خروج اللاعبين ومواصلة التفريط في ابرزهم وانا اتعهد اذا اخذتها نظيفة ساسلمها لمن بعدي نظيفة ومؤهلة للعودة الى امجادها وايامها الخوالي».