قيس سعيد يتلقى دعوة لحضور احتفالات ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية    سبل تطوير التعاون العسكري بين تونس وبلجيكا محور محادثة بين وزير الدّفاع والسفير البلجيكي    المرة الأولى عربيا.. تونس تحصل على شهادة اعتماد الجامعة الدولية للطب وعلوم الرياضة    وزارة الصحة توجه نداء هام لهؤلاء..#خبر_عاجل    رئيس الجمهورية يُوصي بالإسراع في اعداد تشريعات جديدة لدى إستقباله رئيس الحكومة    النادي الصفاقسي يرفض تعيين الحكم محرز المالكي لادارة لقاءه مع النادي الافريقي    الفرقة الوطنية للفنون الشعبية تقدّم عرضين في كوريا الجنوبية    المطربة إيناس الشكيمي ل«الشروق»...قرّرت العودة للغناء من تونس رغم استقراري في فرنسا    يتزعمها الفحاش والبذيء وسيء الخلق...ما حكم الإسلام في ظاهرة السب على وسائل التواصل الإجتماعي ؟    منبر الجمعة .. الصدق روح الأعمال !    خطبة الجمعة.. الجليس الصالح والجليس السوء    وزير التجارة في زيارة عمل إلى المهدية...4 شحنات قهوة وشاي تصل قريبا    ماذا في زيارة وزير الصحة لمستشفى البشير حمزة للأطفال بتونس؟    هزة أرضية جديدة في تركيا بقوة 4.7 درجات..#خبر_عاجل    جلسة عمل حول تطوير أداء ديوان الحبوب    منوبة: المحطة الفولطاضوئية بمعهد حنبعل طبربة تثبت نجاعة طاقية هامة وتطلّع إلى الإسراع في تشغيل المحطّات الجاهزة    الجزائر.. ايقاف ثلاثة أشخاص بشبهة التجسس لصالح دولة أجنبية    المعهد الوطني للتراث: نعمل على استرجاع حوالي 11795 قطعة أثرية قرطاجية من الولايات المتحدة الأمريكية    البنزرتي يلوّح بالاستقالة.. وهكذا ردّت الهيئة التسييرية    سوسة.. الإحتفاظ بشخصين من أجل "جرائم المخدرات"    عاجل/ هذا ما قررته محكمة الاستئناف بجندوبة في قضية الزمّال    اثر مزاعم عن استشهاده.. من هو يحيى السنوار زعيم المقاومة في غزة؟    محرز المالكي يدير كلاسيكو الإفريقي والسّي آس آس    وزير الرياضة يجتمع بهيئة التسوية المكلفة بتسيير جامعة كرة القدم ورئيس إدارة التحكيم    تونس تتطلّع إلى بلوغ مليون شخص حامل لصفة متبرّع    حادث مرور في العوينة    الاحتفاظ بشخصين وحجز أكثر من 100 قرص مخدر في هذه الجهة    عاجل/ حادث مرور قاتل في باجة    هذا موعد انتهاء اشغال الطريق الحزامية الكبرى لمدينة القصرين    جيش الإحتلال يزعم اغتيال يحيى السنوار    مشروع قانون المالية لسنة 2025 يقترح إعفاء ديوان الأسرة من المعاليم الديوانية عند توريد واقيات منع الحمل    متوفّر بداية من اليوم: هذه أسعار التلقيح ضدّ النزلة الموسمية    الإحتفاظ ب 04 أشخاص من أجل "السرقة من داخل محل مسكون..وهذه التفاصيل..    عاجل/ مع انطلاق الموسم: بشرى سارة بخصوص أسعار زيت الزيتون..    توزر.. حفريات جديدة بجوار الكنيسة الرومانية تكشف عن وجود مبان سكنية    مشروع قانون المالية لسنة 2025 يقترح التمديد في برنامج التقاعد المبكّر    الدورة الثامنة من مهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي من 1 إلى 3 نوفمبر    الخطوط التونسيّة: الفصل بين مهام المدير العام ومهام رئيس مجلس الإدارة    النادي الإفريقي: الإدارة تغلق الفيراج في الكلاسيكو    غرفة الدواجن: الذبح العشوائي ساهم في إرتفاع الأسعار    1.5 مليار دينار فائض في الميزان الفلاحي: دفع متواصل للأمن الغذائي    من هي الدول العربية الأكثر استيرادا للأسلحة الأمريكية ؟    نابل: الحماية المدنية تنطلق في مرحلة التبريد بعد اخماد حريق اتى على حزم "قرط" بمصنع لصناعة الاعلاف بسليمان    قابس : مسابقات وعروض سينمائية في الدورة 19 لأيام السينما المتوسطية بشنني    الحماية المدنية تسجيل 539 تدخل    تبون: أوساط متطرفة في فرنسا تحاول تزييف ملف الذاكرة    زلزال بقوة 5 درجات يضرب قبالة هذه السواحل..#خبر_عاجل    بعد فوزها بجائزة نوبل.. مبيعات الكاتبة الكورية هان كانغ تتجاوز المليون نسخة    قرطاج : تشاجر معه فقضم له اذنه!!    عاجل- اليوم : انطلاق حملة التلقيح ضدّ القريب    طقس اليوم: أمطار أحيانا غزيرة ومحليا هامة بالشمال الشرقي    كرة قدم : التونسي مهدي النفطي مدرباً للخور القطري    عاجل : نادي الباطن السعودي يختار هذا المدرب التونسي    بنزرت: تفاصيل حجز 6 أطنان من "الفارينة" المدعمة بمخبزة..    موسيقى ملتزمة وورشات تكوينية في تظاهرة "الأكتوبر الموسيقي بدار الثقافة ابن رشيق بتونس    هل تراني أحرث في البحر؟… مصطفى عطية    وزير الصحة: تونس تدعم كل المبادرات الإقليمية لتعزيز الرعاية الصحية في منطقة شرق المتوسط    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفن العربي.. هواه الآن سياسي ولا بد من الجرأة لمجابهة واقعنا
الممثل اللبناني عفيف حيدر ل«الصباح»:
نشر في الصباح يوم 21 - 06 - 2007

عفيف حيدر وجه تلفزي لبناني شاب اكتشفه الجمهور العربي من خلال أكثر من عمل تاريخي وديني في شهر رمضان كان له ظهور في مسلسل «عمر الخيام» و«الظاهر بيبرس» و«أسد الجزيرة» و«خالد ابن الوليد» و«موكب الإباء» و«الأمين والمأمون» وقد بدأ عفيف حيدر الذي يعيش متنقلا بين
لبنان وسوريا كتابة نص مسلسل جديد يحمل عنوان «سيف الوصايا العشر» ولا يخفي حيدر مخاوفه من هذا العمل الذي جعله أشبه بفنطازيا تاريخية تتجاوز كل الخطوط الحُمراء في ميدان الفن العربي...
عفيف حيدر تحدّث في هذا اللقاء عن واقع الفيلم العربي وعلاقة الفنّ بالقضايا العربية الراهنة.
وفي ما يلي نصّ الحديث:
حاورته: آسيا العتروس
* كمثقف كيف تنظر الى ما يحدث بين سوريا ولبنان؟
- لا استطيع أن أجزم عن ماهية العلاقات في هذه الآونة، فالأمور باتت معقدة بسسب النزاعات القائمة على الملاعب اللبنانية بين المعارضة والسلطة، ما أستطيع أن أجزم به أن سوريا كانت وما زالت رأس الهرم العروبي، لأجل ذلك تحاربها الولايات المتحدة الأمريكية عبر لبنان، تربطنا كشعب لبناني بسوريا علاقات تاريخية وجغرافية من المستحيل محيها او المساس بها، لطالما كانت سوريا الداعم للمقاومة في لبنان، الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي الديمقراطية _الدم قراطية _ رأينا ما فعلت في العراق بتخطيط مسبق، وها هي تأتي الى لبنان بإسم الديمقراطية، وهي لا تريد سوى التوطين وسحب سلاح حزب الله، وضرب سوريا وإيران وهذا لا ينم عن غباء بل عن سابق تخطيط وتصميم.
* وماذا عن عن أبرز مشاركاتك وعن جديدك الفني؟:
- في البداية وبعد تخرجي مباشرة من المعهد العالي للفنون المسرحية إشتركت في عدة مسلسلات في لبنان وعملت في المسرح وكما تعلمين ويعلم الجميع بأننا في لبنان تفتقر الى انتاج الدراما وكذلك نفتقد الى النصوص الجيدة فالفرصة باتت غير سانحة لي فسافرت الى مصر حيث كان الفنان محمد صبحي قد اعلن عن رغبته بضم ممثلين جدد الى فرقته المسرحية فتقدمت الى المسابقة التي كان قد قررها لذلك ونجحت وكان اسمي من بين الآسماء الأولى ولكن الظروف لم تساعدني كي ابقى في القاهرة فعدت الى لبنان ومن ثم الى سوريا فشاركت بعدة مسلسلات هناك منها / عمر الخيام / الظاهر بيبرس / أسد الجزيرة / خالد ابن الوليد/ موكب الإباء / الأمين والمأمون ... أما بالنسبة الى جديدي فأنا أشارك الآن في مسلسل سقف العالم للمخرج الكبير نجدت أنزور.
بالنسبة الى المسلسل الذي أقوم أنا بكتابته ... (سيف الوصايا العشر) ... انا الآن في طور إنهاء النص وهو عبارة عن فنتازيا تاريخية تعرض واقعا مريرا بطريقة أشبه الى الملحمة أو الأسطورة لا أريد أن أغوص في تفاصيله كثيرا لكن ما أستطيع قوله هو ان يتخطى جميع الخطوط الحمراء ويتعدى الجرأة إحدى اللجان في لبنان قرأت حوالي ال600 مشهد وأبدت إعجابها الشديد ووصفت النص بأنه قوي ومبهر وجريء جدا. وأنا الأن ابحث عن جهة لأنتاجه، وقد قرأ الفنان أيمن زيدان كذلك هذا النص وأبدى إعجابه، وكذلك وعدني المخرج نجدت أنزور بالقراءة لدى انتهاءه من تصوير مسلسله؟.
* هل بالإمكان معالجة قضايا العصر بالفن والسينما؟
- لا شك أنه بالإمكان هذا ان كانت لدينا الجرأة الكافية لطرح المشكلة والقلائل الذين يملكون هذه الجرأة يصطدمون بجدار الرقابة والمحرمات وغيرهما من القيود فالفن أصبح هواه سياسيا انا الان أواجه نفس المشكلة في سيف الوصايا العشر.
الدراما العربية في التلفزة والسينما محكوم عليها ان تبقى ضمن اطارها المعهود أي قل الحقيقة لكن لا تغص في الأعماق بما معناه وفهمكن كفاية، واقعنا العربي مرير ولنا الحق في سرد هذا الواقع لربما نطرح مشكلة كخطوة أولى للعلاج...
* ماذا عن أسباب هذه الاستفاقة التي نشهدها في الدراما السورية؟
- اسمحي لي ان أقول رأيي كمشاهد للدراما السورية ومتابع لها، من دون شك بأن الدراما السورية في السنوات العشر الأخيرة حققت قفزة نوعية فلقد باتت خليطا من عدة حالات منها الإجتماعية والسياسية وبقناعتي فإن الدراما السورية أثبتت بأنها ليست استكمالا لغيرها وانما جاءت كتجديد وانعاش للدراما التلفزيونية فلقد ساهمت في انعاش ذاكرة المشاهد وتقديم وطرح الكثير من المشاكل التي يمر بها جيل الشباب، وأثبتت الدراما السورية بأن الفن ليس موضة بل هو رسالة يجب ان تصل الى الجميع.
* كيف ننظر الى الساحة الفنية العربية اليوم ولماذا؟
- ربما انا لست ملما كثيرا بشأن الفن العربي ككل أو ربما ما يصلني منه هو القليل القليل فإنما اتكلم بصفتي الشخصية، لا نرى على الفضائيات سوى الدراما السورية والمصرية ومؤخرا الخليجية والسينما المصرية أصبحت كتسونامي تكديس أفلام _ولكني أود أن ألقي الضوء على الأفلام التي تصور ضد العرب والإسلام حيث يصورونهم كهمج وسذج وارهابيين، فأصبحت دور السينما العربية وللأسف تسوق هذه الأفلام، حتى أصبحنا كصورة نمطية في سينما هوليود وتحولنا إلى مستهلكين لامنتجين، لقد واجهت ومن خلال كتابتي ل«سيف الوصايا العشر» الكثير من التحذيرات بأنني سأصطدم على أرض الواقع برفض أكثر الشركات المنتجة لأنّ العمل قد تعدّى الخطوط الحمراء منذ 2001 وإلى 2007 وهم يسوقون أفلامهم ضدنا أصبحوا يصورون الجندي الأمريكي على أنه صاحب إحساس مرهف والعراقي على أنه دموي ويصورون الأمريكي حريصا على النساء العراقيات أكثر من العراقيين، ومع ذلك نشتري أغلى الساعات ولا نحترم الوقت فلِمَ لا نحاربهم بنفس سلاحهم؟ كفى تنميطا للعربي هذا التنميط الذي يخدم النظام الأمريكي، متى سنعي بأنّ عملية إدارة الإعلام باتت لليهود، نريد فرصة بلا خطوط حمراء لكي ندافع عن حقنا، فنحن أصحاب حق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.