قال أيوب المسعودي المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية إنّ المحاكمة التي يتعرّض لها هي محاكمة سياسية تقف وراءها أطراف سياسية وعلى رأسها حركة النهضة الحزب المهيمن على السلطة حسب تعبيره، وذلك بعد تأجيل الحكم في قضيّته اليوم إلى 4 جانفي 2013 بمحكمة الاستئاف العسكرية. وأضاف المسعودي أنّ الهدف من ذلك هو تكميم الأفواه عن التعبير وإبداء الرأي، داعيا في الآن ذاته الجيش الوطني إلى النأي بنفسها عن مثل هذه التجاذبات السياسية والتركيز أكثر على تأمين المناطق الحدودية للبلاد. كما بيّن المسعودي أنّه ورغم صدور حكم برفع قرار تحجير السفر إلا أنّ النيابة العمومية رفضت إلى حدّ الساعة تطبيق القرار، الأمر الذي حرَم المسعودي من الالتحاق بعائلته بالخارج منذ أشهر عدّة. من جهتها، أكّدت الحقوقية نزيهة رجيبة أنّ بوادر المحاكمة اليوم في محكمة الاستئناف بيّنت سعي قاضي التحقيق إلى تأكيد الإدانة على المسعودي الذي حُكم عليه بالسجن أربع أشهر مع تأجيل التنفيذ في الطور القضائي الابتدائي. وعبّر المحامي ناصر العويني عن استغرابه من هذه المحاكمة التي تأتي على خلفيّة إبداء المسعودي لموقفه في موضوع تسليم البغدادي المحمودي إلى ليبيا.