أقيمت يوم أمس مباراة أولمبيك الكاف والنادي الإفريقي لحساب البطولة الوطنية وبعيدا عن الرياضة و الفوز و الإنتصار كانت أحداث العنف بعد نهاية اللقاء هي النقطة السوداء في المباراة و الرياضة التونسية. وكان مبعوث تونس الرقمية على عين المكان أمس شاهدا على جميع الوقائع من البداية إلى النهاية و سنعود بكم لتفسير أسباب الواقعة: قبل المباراة : من الساعة الواحدة بعد الزوال أي قبل ساعة على بداية القاء بدأت جماهير أولمبيك الكاف بالدخول للملعب رغم أنّ عدد المنخرطين في الفريق لا يتجاوز 70 و عند إستفسارنا لدى رئيس أولمبيك الكاف أكدّ أنّ العدد الكبير للحاضرين دخلوا بأساليب غير قانونية وعند التحول إلى أبواب الملعب وجدنا أنّ الأبواب كانت مفتوحة و الجمهور يصدد الدخول في غياب المنظمين “les stadiers” وعلى مرأى عناصر الأمن التي لم تتدخل لأسباب غير مفهومة. و الأكيد أنّ العدد الكبير للجمهور المتواجد في المدارج ساهم في ما آلت إليه المباراة كما أنّ التقصير المتعمد للأمن يؤكد الحالة الأمنية المتدهورة في ملاعبنا … أثناء اللقاء : أثناء المباراة شاهدنا عددا هاما من جمهور الكاف يتسلل إلى الملعب بعد القفز من السور وسط ذهول أمني، والنقطة الثانية المثيرة للجدل هو تمكن أحباء النادي الإفريقي من الدخول إلى المدارج رغم أنّ ورقة الرابطة تنص على وجود 14 إسم مسموح لهم بمتابعة المباراة من المدارج لكن الحقيقة هي وجود 500 متفرج على أقل تقدير تشجع النادي الإفريقي في المدارج التي كانت خالية عند إنطلاق المباراة. هنا نتبين الظروف الأمنية التي أقيمت فيها المباراة و العجز الأمني للتصدي لمخالفي القانون … بعد المباراة : بعد صافرة نهاية المباراة كانت كل الظروف مهيئة لأعمال العنف بسبب ما أسلفنا ذكره من أسباب و أصبح الملعب حلبة مصارعة بين كل الأطراف ليسود التشنج و الهلع و شاهدنا المشاحنات الكلامية بين جميع الأطراف و حتى الزملاء الصحفيين إنصهروا في هذه الأجواء و تعرضوا للتعنيف و الإهانة من رجال الأمن كما هو الحال للصحفيين التابعين لقناة حنبعل و المصورين الذين تعرضوا للرشق بالحجارة من طرف الجمهور و أختنقوا بالغاز المسيل للدموع. وبدوره لم يكن مراسل تونس الرقمية أوفر حظا من البقية فقد تعرض للضرب من أحد المجهولين الذي كان متواجدا في المستطيل الأخضر. حجرات الملابس : بعد نصف ساعة من الفوضى العارمة تمكن اللاعبون و الصحفيين من الدخول إلى حجرات الملابس و الإحتماء داخلها و سط تعرض مسييرين و لاعبين و صحفيين للعنف.. و وصف الحاضرون أجواء المباراة بالإفريقية .. و شبهوا ملعب الكاف بلوبوبماتشي .. حسب الوقائع و الدلائل فإنّ أحداث العنف يتحمل مسؤوليتها رجال الأمن بالدرجة الأولى و جماهير أولمبيك الكاف و النادي الإفريقي التي حادت عن دورها الأصلي في المتمثل في التشجيع لتقوم لسوء للأسف بتخريب الملعب…