في خطة مثيرة للجدل، يعتزم حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إطلاق أولى دورياته البحرية قبالة سواحل ليبيا خلال 3 أشهر، لإغلاق طريق المهاجرين إليها عبر البحر المتوسط، بعد سلسلة من التصريحات حول احتمالية أن تكون قوارب المهاجرين القادمين من ليبيا تحمل أيضا إرهابيين. وأعلنت روبرتا بينوتي، وزيرة الدفاع الإيطالية، عن ذلك، بالتزامن مع اجتماع قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، في مدينة هانوفر الألمانية، والذي تطرق بشكل أساسي إلى أزمة الهجرة وما تسببه من عدم استقرار متزايد نتيجة تزايد نفوذ تنظيم "داعش". وبالاعتماد على الخطة السابقة للعمليات الحالية للناتو، في بحر إيجه بين تركيا واليونان، فإن اللجنة الخاصة بليبيا من المقرر أن تتحدد مهامها في قمة وارسة في 7 جويلية القادم، وفق ما أعلنت وزيرة الدفاع، فيما يأتي ذلك ضمن ضمن استراتيجية ايطالية لوقف تدفق المهاجرين عن طريق ليبيا إلى أوروبا من خلال إعادة طالبي اللجوء إلى أوطانهم. وتعرضت الخطة لانتقاد جماعات حقوق الإنسان، كما هاجم البابا فرانسيس الاتحاد الأوروبي لما وصفه ب«التمييز التعسفي» بين طالبي اللجوء والمهاجرين لأسباب اقتصادية، وهو ما نددت به أيضا منظمات الإغاثة الإنسانية مؤكدة أن نصف هؤلاء الذين وصلوا إلى ايطاليا لهم الحق في اللجوء في أوروبا من العنف والصراع وغيرها من الأسباب التي تستحق النظر فيها. ووصل 350 ألف مهاجر ولاجئ من كافة أنحاء العالم عبر ليبيا منذ بداية 2014.