كشف مدير عام الوكالة الوطنية لحماية المحيط صالح حسينى الاربعاء 23 مارس 2016 ، أن كميات النفط الخام التى تسربت بشط قرقنة قاربت 3 أمتار مكعبة فى حين بلغت عملية تنظيفها 60 بالمائة. وتسربت منذ يوم 14 مارس الجارى كميات نفط من أنبوب شفط الهواء للبئر عدد 7 لحقل سرسينيا قرقنة التابع لشركة طينة للخدمات البترولية والتى كلفت شركتين منذ 17 مارس 2016 لازالة التلوث البحرى ومعالجة النفايات على حد تعبير حسينى. ووصف حسينى خلال ندوة صحفية الكميات المتسربة ب المحدودة ويمكن التحكم بها مقارنة بحالات تسرب شهدتها العديد من دول العالم على غرار تسرب نحو 800 الف طن من النفط بخليج المكسيك سنة 2010 وكشف عن تجميع 148 كيسا من الاعشاب الملوثة 2960 كغ و17 كيسا من الطحالب 72 مترا مكعبا و380 كيس حجارة 3 الاف كغ و 380 كيسا من الرمال 3200 كغ الى غاية امس الثلاثاء. واكد حسينى من جهة اخرى ان خبراء الوكالة يتابعون كافة مراحل الاشغال من التنظيف الى الخزن والنقل لوحدة المعالجة بولاية صفاقس. وأشار الى ان الوكالة طالبت شركة طينة والشركات البترولية الاخرى فى تونس باتخاذ الاجراءات الوقائية واعداد خطط للتدخل العاجل خاصة وانه تم تسجيل تسرب خلال 2010 تسببت فيه شركة طينة. وأوضح رئيس ديوان وزير البيئة والتنمية المستدامة حاتم بن قديم أن شركة طينة للخدمات البترولية لم تعلم السلطات المعنية بالحادثة فى الوقت المناسب0 ولاحظ بن قديم انه تم تحرير محضر مخالفة ضد شركة طينة من طرف الخبراء المراقبين للوكالة موكدا بدوره على ان التلوث بشط قرقنة يبقى تلوثا سطحيا .