افتتحت الخميس 05 سبتمبر 2024، بالمنستير أشغال المجلس الوطني العادي للاتحاد العام التونسي للشغل، التي تتواصل ثلاثة أيام تحت شعار « وفاء-استقلالية-وحدة-نضال ». وانتقد الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي في كلمة بالمناسبة « انعدام هامش الحوار الاجتماعي والتفاوض وتصاعد ممارسات التنصل من الاتفاقيات والتعهدات وبروز نوايا سحب البساط من المنظمة النقابية، لاسيما في الزيادة الأخيرة في الأجر الأدنى الموحد التي قررها رئيس الجمهورية دون حضور الأطراف الاجتماعية »، وفق تعبيره. وأشار في هذا الصدد إلى أنّ مراجعة مشاريع التشريعات الشغلية تتم بشكل « أحادي »، ومنها مجلة الشغل وقانون القطاع العام وقانون الوظيفة العمومية اضافة الى فض مشكلة التشغيل الهش بشكل « أحادي ». ودعا الطبوبي المجلس الوطني، وهو ثاني سلطات القرار النقابية في الاتحاد، إلى صياغة خارطة طريق واضحة للفترة القادمة في علاقة بالاستحقاقات العالقة والمطالب المؤجلة لتكون على قاعدة لوائح المجلس ويقع ربطها بالرزنامة الزمنية وبرنامج عمل مرحلي. وقال إنّ « وحدة الاتحاد هي الضمانة لحماية مكتسبات النقابيين التاريخية التي باتت مهددة بالتراجع والتضييق وبالتالي لابّد لهم جميعا بالعمل المشترك انطلاقا من مداولات هذا المجلس الوطني ». وأكد العمل خلال المجلس الوطني على تجاوز عدة نقائص مسجلة من أجل الارتقاء أكثر بمستوى التنسيق والعمل المشترك وتحديد الأهداف بوضوح وذلك بالتوازي مع تطوير الآليات وطرق العمل، والاتجاه أكثر نحو مزيد الدعم المادي والمعنوي للفروع الجامعية والنقابات الأساسية ليكون البناء قويا من القاعدة إلى أعلى الهرم. وأبرز وجود الكثير من التحديات التي يمكنهم مواجهتها والنجاح فيها بشرط وحدتهم ورغبتهم المشتركة في تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للعمال ولعموم الشعب والارتقاء بالأداء النقابي الداخلي. وأضاف إنّ « الإنتظارات كبيرة جدّا لتلعب المنظمة دورها التاريخي نقابيا ووطنيا دفاعا عن عموم الشعب وعن الشغالين وتحقيقا لمطالبهم وتثبيتا لمكاسبهم التي تقودها دوما بوصلة قوامها عزة تونس ومناعتها وازدهار شعبها والحفاظ على سيادتها ». وذكر أنّ بعض الأطراف تسعى الى « إخماد صوت المنظمة الشغيلة وعرقلة دورها الوطني وحاولت تشويهها والإساءة لصورتها »، مشددا على أن الاتحاد صامد وموحد وقوي، وفق تصريحه.
