اجتمعت صباح اليوم الثلاثاء 16 جويلية 2024، بمقر وزارة التّجهيز والإسكان، سارة الزعفراني الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النّقل، بوفد رفيع المستوى عن صندوق التّنمية الصّيني-الإفريقي "CADfund" يترأسه مدير الاستثمارات "Yu Qing»، الذي يؤدّي زيارة إلى تونس من 12 إلى 16 جويلية الجاري، وفق بلاغ صادر عن الوزارة. وفي بداية اللقاء نوّهت سارة الزّعفراني الزنزري بمتانة علاقات التعاون التونسيةالصينية على جميع الأصعدة وذكرت بالزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الصين من 28 ماي 2024 إلى 01 جوان 2024، والتي تم خلالها إعلان جمهورية الصين الشعبية شريكا إستراتيجيا للجمهورية التونسية. وفي هذا الإطار، تمّ عرض عدد من أهم مشاريع وزارة التّجهيز والإسكان في مجالات البنية التّحتية للطّرقات والجسور والبنايات المدنية والمنشآت الرياضية التي تم إنجازها في إطار التعاون مع الجانب الصّيني على غرار الأكاديمية الديبلوماسية بتونس العاصمة ومستشفى الجامعي بصفاقس، كما تمّ تقديم عدد من المشاريع الجارية على غرار مشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان ومشروع إعادة تهيئة الملعب الأولمبي بالمنزه ومشروع إنجاز جسر يربط جزيرة جربة بالجرف والرواقين الاقتصاديين الإستراتيجيين شرق – غرب، المتمثلين في مضاعفة الطريق الوطنية رقم 15 بين بوشبكة وتلابت وقفصة وقابس على طول 242 كم والطريق الوطنية رقم 3 بين حزوة وتوزر والطريق الوطنية 16 بين توزر وقابس على طول 236 كم. كما تم إثر ذلك عرض المشاريع ذات الأولوية في قطاع النقل بمختلف أنماطه وذلك وفقا للرؤية الإستراتيجية لقطاع النقل واللوجستية في أفق 2040 والتي ترتكز أساسا على تطوير البنية التحتية وإرساء منظومة نقل مندمجة ومستدامة تأخذ بعين الاعتبار السياسات الوطنية ذات الصلة بالتحول الطاقي والإيكولوجي والرقمي. وتتعلّق المشاريع التي تم استعراضها خلال هذه الجلسة بتطوير منظومة النقل العمومي الجماعي سواء منها الحضري أو بين المدن، مع إعطاء الأولوية إلى النقل الحديدي، خاصة إحداث الرواق الحديدي السريع LGV بالتوازي مع تعزيز أسطول النقل البري من حافلات ومترو وقطارات بالإضافة إلى تعصير البنية التحتية ذات الصلة بمجالات النقل البحري والموانئ والمطارات على غرار مشروع تأهيل مطار تونسقرطاج الدولي وتوسعته وإحكام ربطه بالسكة الحديدية. وتباحث الطرفان خلال هذه الجلسة الإمكانيات المتاحة لتمويل المشاريع المعروضة من قبل الوزارتين والتي يمكن أن تدعم فرص التعاون المالي والفني مع الصندوق في الفترة المستقبلية. وفي موفي اللقاء تم الإتفاق على مواصلة التشاور بين الجانبين بخصوص مختلف المقترحات المعروضة من الجانب التونسي كما تعهّد رئيس الوفد الصيني بدراسة كل المشاريع المقترحة من قبل الوزارتين والنظر في سبل تمويلها.