تولت السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي وزيرة البيئة، رفقة السيد محمد المعز بلحسين وزير السياحة صباح اليوم الخميس 06 جوان 2024، الإشراف على ملتقى حول برنامج الرعاية الخضراء Mécénat vert» بمقر وزارة البيئة وذلك بحضور والي بن عروس السيد عزالدين شلبي ووالي زغوان السيد محمد العش والسيد المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية تونس والسيد المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية المنستير، السيد وجيه بوميزة، وبحضور السادة الكتاب العامون المكلفون بتسيير الشؤون البلدية، وممثلي القطاع الخاص، وإطارات عن مختلف الوزارات . وأمضت السيدة وزيرة البيئة، بالمناسبة 11 اتفاقية شراكة جديدة بين البلديات في كل من ولاية نابل وبن عروس وزغوانوتونسوالمنستير والشركات الخاصة الراعية وذلك من أجل إنجاز تدخلات تخدم المصلحة العامة وتعزز من مقومات العيش الكريم. وأكدت السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي أن برنامج الرعاية الخضراء «Mécénat vert » فرصة هامة لتظافر كل الجهود الوطنية و وتعزيز التعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة في بلادنا وتحسين البيئة الحضرية ومزيد دعم الشراكة الطوعية بين القطاعين العام والخاص من خلال تسجيد المسؤولية المجتمعية وتحفيزها للمساهمة في تحقيق أهداف الرعاية الخضراء، داعية مختلف المؤسسات إلى الانخراط في هذا البرنامج من أجل بيئة مستدامة ونظيفة. من جهته، أكد السيد وزير السياحة، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن برنامج "الرعاية الخضراء" يعتبر من أهم المبادرات البيئية التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة للمواطن والوافدين على بلادنا مشيرا بذلك إلى أهمية ودور العامل البيئي في الجذب السياحي والترويج للوجهة التونسية وهو ما يؤكد ضرورة وضع تصور استراتيجي مشترك وحلول عاجلة وأخرى مستدامة بخصوص العناية بالبيئة والنظافة. وأبرز أن مسألة العناية بالبيئة ونظافة المحيط تعد من أهم المحاور الأساسية ضمن إستراتيجيّة تنمية السياحة مضيفا أن الوزارة تساهم في دعم المحافظة على نظافة المحيط عبر آلية صندوق حماية المناطق السياحية المنتفعة بها البلديات المصنفة سياحيا، من خلال المساهمة في تمويل مشاريع تهيئة سياحية، واقتناء معدات نظافة، وبرنامج لتدعيم تدخلات النظافة والعناية بالمناطق والمسالك السياحية، والمساهمة في تمويل البرنامج السنوي للتنظيف الآلي للشواطئ بالبلديات السياحة. وأشار السيد وزير السياحة الى أنه تم إقرار سنة 2024 سنة الجودة الشاملة في القطاع السياحي وهو ما يتطلب تظافر جهود جميع المتدخلين في القطاع بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة إلى التونسيين والوافدين الأجانب في كامل المسار السياحي داعيا لمزيد التعريف والترويج لبرنامج الرعاية الخضراء قصد تعميمه وتمكين أكبر عدد ممكن من المؤسسات من الانخراط فيه، خاصة أنه يمكّن من الانتفاع بامتيازات جبائية بهدف ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية والبيئية للمؤسسات، ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومساندة مجهودات الدولة. وفي ذات السياق تم تقديم برنامج الرعاية الخضراء وأهم الامتيازات الجبائية للمشاركين في البرنامج واستعراض أبرز التجارب الناجحة لشركات اختارت الانخراط في البرنامج، وقدمت نموذجا ملهما في كيفية الدمج بين العمل التجاري والمسؤولية البيئية، نحو مستقبل أخضر ومستدام .
