لا نبالغ اذا قلنا انه رغم المآسي والتصفية الجماعية للمدنيين العزل في الاراضي الفلسطينية الطاهرة الابية بغزة ورفح وجباليا وغيرهم خلفت أكثر من 25 ألف شهيد جلهم أطفال وكبار السن من الجنسين وأكثر من 70 ألف جريح ومئات تحت الركام مفقودين وأكثر من مليوني مهجر وتم تصفية عشرات من الأبرياء العزل كذلك تحت الخيام التي تم حرق بعضها. بعد كل هذه الجرائم الشنيعة التي يعاقب عليها القانون الدولي بدأت محكمة الجنايات الدولية تتحرك بجدية لاحالة قادة عسكريين وسياسيين صهاينة من أجل اقترافهم جرائم حرب وابادة جماعية عنصرية رغم التهديدات من طرف عناصر من العدو الغاشم ضد قضاة محايدين شرفاء… الأكيد أنه بعد أكثر من ثمانية أشهر من اندلاع الحرب التي اطلقت عليها المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى لم يحقق العدو أي انتصار عسكري وسياسي وانهارت مؤسساتهم المالية والاقتصادية وتفاقمت ازماتهم الاجتماعية وانهارت معنويات جنودهم ومواطنيهم ومؤيديهم ودب الخوف والهلع في قلوبهم جميعا و زادت خشيتهم من القادم المجهول ورعبهم من عمليات المقاومة الباسلة التي ضربتهم في الصميم وبعثت بصيص نور في قلوب العرب والمسلمين وايمانا بالنصر المبين عن قريب باذن الله…. لاشك ان الدول التي تتسابق اليوم للاعتراف بالدولة الفلسطينية جلها مواقفها ليس من باب الايمان بحق الشعوب في العيش احرار وليس حبا في العرب والمسلمين بل خشية من تلاشي كيان غاشم مستعمر سيذهب الى التلاشي والاندثار والهزيمة قريبا واصبح جميعهم ينادون بحل الدولتين والعودة لقرار التقسيم للاراضي الفلسطينية لحدود 1967 حسب ما اقرته الاممالمتحدة.. كل مانتمناه هو أن يحقق اخوتنا في فلسطين الابية استقلالهم والعودة لاراضيهم المغتصبة ليعيشوا كرماء معززين في أمن وأمان وما افتك بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة وهذا باذن الله امر ممكن ووارد والله ولي التوفيق. ونبقى دائما نترحم على أرواح الشهداء الذين سقوا بدمائهم اراضيهم الطاهرة والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ..إنا لله وانا اليه راجعون.