تُعانق تونس اليوم بوادر انتعاشة اقتصادية واجتماعية واعدة، تُنير درب المستقبل وتُبشر بحياة أفضل للمواطنين. فمن موسم فلاحي استثنائي، إلى موسم سياحي واعد، وصولاً إلى إجراءات ثورية هامة من قبل رئاستي الحكومة والجمهورية، تُبنى تونس الجديدة على أسس متينة من العمل والإنجاز. يتوقع أن يُسجل موسم زيت الزيتون الحالي أرقامًا قياسية، حيث تشير التقديرات إلى تجاوز صادرات زيت الزيتون 2500 مليون دينار ، مما يُعزز مساهمة القطاع الفلاحي في الاقتصاد الوطني. كما يُتوقع أيضًا أن تُبلغ تحويلات التونسيين بالخارج 12 ألف مليار، مما يُشكل دفعة قوية للاقتصاد الوطني ويُساهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين. إلى ذلك تشهد تونس مؤشرات إيجابية لبدء موسم سياحي استثنائي، حيث تُقدر قيمة العائدات السياحية ب 12 ألف مليار، مما يُعزز دور القطاع السياحي في تنمية الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة. هذا وتتوقع الحكومة زيادة كبيرة في مداخيلها من الجبايات، مما يُساعد في تمويل مشاريع التنمية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. ومن المنتظر أيضا أن تتضاعف المعاملات التجارية بين تونس وجارتيها ليبيا والجزائر، مما يُعزز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث ويُساهم في تنمية المنطقة بأكملها. وتشهد تونس تهاطلًا للاستثمارات من دول الخليج وأوروبا وشرق آسيا، مما يُساهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة النمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين. من جانب آخر تتخذ رئاستي الحكومة والجمهورية خطوات حاسمة لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، من خلال: توفير قروض كبيرة وهامة لباعثي الشركات الأهلية والمؤسسات الناشئة ودعم مشاريع التنمية الاجتماعية في المناطق الداخلية ومكافحة الفساد والرشوة والمحسوبية و تطهير البلاد من العملاء والمهددين لأمن واستقرار البلاد. تُبشر كل هذه المؤشرات بمستقبل أكثر إشراقًا لتونس، حيث تُعزز ثقة التونسيين وتُحفزهم على العمل والمشاركة في بناء وطنهم. يبقى الكثير من العمل ليُنجز، ونأمل أن تُواصل الحكومة جهودها لتحقيق الإصلاحات المنشودة وتحسين حياة المواطنين التونسيين. مع تضافر الجهود، ستُشرق شمس تونس الجديدة على الجميع، مُنيرةً درب المستقبل ورافعةً راية التقدم والازدهار.
