انطلقت فجر اليوم الجمعة، في إطار فعاليات الاحتفال بشهر أكتوبر الوردي، حملة القطار الوردي ضمن رحلة لتقصي الإصابة بمرض سرطان الثّدي تحت شعار "على خاطركم القطار الوردي رجعلكم"، لتتواصل على مدى اليوم وغدا السّبت، بولايات صفاقس وسيدي بوزيد وقابس. وتتوقف رحلة القطار الوردي في نسختها الثّانية، بست محطّات بالولايات المذكورة للقيام بعمليات التّقصي المبكر لهذا الصّنف من السّرطانات، لتحلّ في محطتها الأولى اليوم، ب"الغريبة" من ولاية صفاقس، وتواصل جولتها بمحطتي "الفوني" و"مزونة" بسيدي بوزيد، على أن تحطّ الرّحال غدا السّبت بمحطات "قابسالمدينة" و"غنوش" بقابس وتختم الرّحلة في محطّة "الصّخيرة" بصفاقس. وتضم هذه الحملة التّي أعطى شارة انطلاقها، بمحطّة الأرتال برشلونة، وزير الصّحة علي المرابط بحضور وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّن آمال بلحاج موسى ووزير النّقل ربيع المجيدي، قافلة صحية ينظمها الدّيوان الوطني للأسرة والعمران البشري بالتّعاون مع وزارة الشّؤون الاجتماعية وبالشّراكة مع الشّركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، والجمعية التّونسية لطب الأورام والجمعية التونسية لطب أمراض النّساء والتّوليد وجمعيتي "مرام" و"يوم واحد حلم واحد". وسيتولى الطّاقم الّطبي وشبه الطّبي التّابع للدّيوان والمتطوعون بالجمعيات والمنظّمات المشاركة في هذه الحملة تأمين عيادات للتقصي المبكر لسرطان الثدي لفائدة النّساء من الوسط الريّفي والمناطق النّائية، وتشخيص حالات النساء الوافدات على الحملة وتوجيه النّساء اللائي تثبت إصابتهن إلى معهد صالح عزيز بالعاصمة لمرضى السّرطان، من أجل التّعهد بهن فضلا عن توعية النّساء بأهمية التّقصي المبكر لسرطان الثّدي وبضرورة القيام بعيادات مبكرة. الجدير بالتّذكير أنّ حملة القطار الوردي مكّنت خلال السّنة الماضية من فحص أكثر من 1000 امرأة وتوجيه 133منهن للقيام بفحوصات الموجات فوق الصوتية للثدي. وبلغ عدد الحالات المشتبه بإصابتها بسرطان الثدي التي تم التفطن إليها 54 حالة فيما تم التكفل بعلاج 38 حالة إصابة بهذا المرض.
